[المناولة عند الإمام أحمد .. (إشكال) من شرح علل الترمذي!]
ـ[أبوصالح]ــــــــ[23 - 02 - 07, 08:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المناولة عند الإمام أحمد .. (إشكال) من شرح علل الترمذي:
موضعٌ بحاجة إلى تحرير:
بارك الله فيكم وأحسن إليكم ..
هذا موضع أشكل علي من شرح علل الترمذي لأبي الفرج عبدالرحمن بن رجب – رحمه الله – في الرواية بالمناولة:
المسألة الثالثة الرواية بالمناولة:
وقد أسند الترمذي عن منصور بن المعتمر أنه رخص في الرواية بها. والمناولة نوع من أنواع الإجازة، إلا أنها أرفع أنواعها ....
وممن رأى الراوية بها أيضاً الزهري ومالك، والأوزاعي - في المشهور عنه -، والليث، وأحمد.
قال المروذي: قال أبو عبد الله: ((إذا أعطيتك كتابي فقلت لك: أروه عني وهو من حديثي فما تبالي أسمعته أم لم تسمعه)) قال: فاعطاني المسند، ولأبي طالب مناولة)).
.....
وظاهر كلام أحمد يدل على أنه لا بد أن يكون المناول حاضراً، فإن إذن له في رواية شئ غائب لم يجز، فإنه قال في رواية الأثرم: كان شعيب بن أبي حمزة عسراً في الحديث، فسألوه أن يأذن لهم أن يرووا عنه، فقال: لا ترووا هذه الأحاديث عني)). ثم كلموه وحضر ذلك أبو اليمان، فقال لهم: ((ارووا تلك الأحاديث عني)).
قيل لأبي عبد الله. ((مناولة؟)) قال: ((لو كان مناولة كان لم يعطهم كتباً ولا شيئاً، إنما سمع هذا فقط)).
فكان أبو اليمان بعد يقول: ((أنا شعيب))، فكأنه استحل ذلك بأن سمع شعيباً يقول لقوم: ((ارووه عني)). قال: ((استحل ذلك بشئ عجيب!)) وذكر أحمد ذلك على وجه الإنكار على أبي اليمان)).
....
قال صالح بن أحمد الحافظ سمعت القاسم بن أبي صالح يقول سمعت إبراهيم بن الحسين يقول سمعت أبا اليمان الحكم بن نافع يقول: ((قال لي أحمد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب بن أبي حمزة؟ قلت: قرأت عليه بعضه، وبعضه قرأه عليّ، وبعضه أجاز لي، وبعضه مناولة. فقال: قل في كله: أنا شعيب)).
... ا. هـ
كأن الروايات عن الامام اختلفت في جواز المناولة وخصوصاً – التي تحتها خط- فأنكر الامام أحمد أن قال أبو اليمان (أنا) وقد أخذها مناولة .. كما في رواية الأثرم.
وفي رواية صالح: قال الامام أحمد لأبي اليمان أن يقول (أنا) ومن ضمن مسموعاته ما كان مناولة.
فهل هناك تحرير بين الموقفين يُرفع بهما الإشكال؟
غفر الله لمن يرشد ويعين، واسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى.