ـ[إبراهيم الغيث]ــــــــ[24 - 02 - 07, 09:47 م]ـ
كل ماقلته وجدته أنا إلا الكملة المهمة برأيي وهي:
(تُزَانِي أَيْ تَزْنِي بِهَا بِرِضَاهَا)
شكراً لك ...
ـ[ابومحمد النيجيري]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:46 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله ومن والاه وبعد
بارك الله في الاخوة جميعا واحسن الله اليكم. لقد كان بودي ان ارد على تساؤل الاخ السائل ساعة من الليل ولكن داهمني الوقت.
فعلى كل.
فإن بين الكلمتين تباين في المبنى والمعنى.وكما يقال: (بزيادة في المبنى بزيادة في المعنى)
فالكلمة الاولى (تزاني) على وزن تفاعل ومصدره المفاعلة وهي تفيد المشاركة بين الطرفين كما يقال المخاطبة اذا تمت عملية الخطاب من الجانبين.بينما (تزني) لا يكون الا من جانب واحد وهو لازم وذلك متعد.
والمراد به ان تتم عملية الفاحشة عن تراض بينهما.
واما (حليلة) من فعيلة وهي التي تفيد الفاعلية والمفعولية.فتقول قتيل بمعنى القاتل والمقتول ويتعين المعنى بالقرينة.
وحليلة من حل يحل اذا وقع على الشيء والمراد بها زوجة جاره اذ يحِل عليها.
وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ايذاء الجار واحترام حقوقهم.ونفي الايمان عن من يخل بحق الجيران واكد هذا الامر بحلفات ثلاثة.وهنا يعتبر من يفحش بزوجة جاره مرتكب الكبيرة لا يقل ذنبا عن مشرك وعاق لوالديه اذا اعتددنا بدليل الاقتران عند الاصوليين.فان الذنب الاول يخل بحق الله المحض على العبد والاخيرين من حقوق الله و العباد معا.
وفي استعمال كلمة (حليلة) خاصة دون كلمة (زوجة) لطيفة وهي تهويل وتبشيع هذا الامر وبخاصة اذ تم بالمطاوعة من قبلها. والله اعلم
ـ[إبراهيم الغيث]ــــــــ[25 - 02 - 07, 12:44 م]ـ
شكراً للجميع.
ولكن هل يمكن أن يكون يزاني من الاستمرار على هذا الأمر بأن يكون عادة؟
ـ[ابومحمد النيجيري]ــــــــ[25 - 02 - 07, 08:04 م]ـ
الاصل في المضارع انه يفيد اما يفيد الحال او الاستقبال عند اهل اللغة.والفعل لا يفيد الا الحدوث الطارئ لا كالاسم الذي يفيد الاستمرار والدوام او الصفة المشبهة التي تفيد العادة اللازمة.فعلى هذا فلا يمكن افادة الاستمرارية حتى يكون عادة والله اعلم
ـ[ابومحمد النيجيري]ــــــــ[25 - 02 - 07, 08:05 م]ـ
الاصل في المضارع انه يفيد اما يفيد الحال او الاستقبال عند اهل اللغة.والفعل لا يفيد الا الحدوث الطارئ لا كالاسم الذي يفيد الاستمرار والدوام او الصفة المشبهة التي تفيد العادة اللازمة.فعلى هذا فلا يمكن افادة الاستمرارية حتى يكون عادة والله اعلم
ـ[بالحارث]ــــــــ[30 - 04 - 07, 11:38 م]ـ
أذكر أنه في بعض الدروس فسر أحد المشايخ قوله (تزاني) بأنه يفاعل بمعنى أنه يقوم بفعل ماسيوصله إلى غايته وهو الزنى, وذلك بدءا بالتفكير والهم, ثم القيام بالنظر, وإتباع النظر, ثم المغازلة للتغرير بها, ومن ثم الحصول على الرضى بما يغضب الله عزوجل.
فكانت البلاغة النبوية بقطع مقدمات هذا الفعل الفاحشة بهذه الكلمة التي ترسم صورة التغرير بمن يحرم عليه التعرض لها.
ولا أعرف مستند الشيخ في هذا التفسير, والله أعلم.