[هل سكوت الحافظ عن الأحاديث التي يوردها في شرحه للصحيح تصحيح أو تحسين لها؟]
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:52 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أما بعد:
ففي سؤالات الشيخ أبي الحسن المأربي للعلامة الألباني رحمه الله كان سؤال في سكوت الحافظ ابن حجر رحمه الله عن الأحاديث التي يوردها في شرحه للصحيح - فتح الباري - هل هو تصحيح أو تحسين لها؟
وبين الشيخ المأربي أن عبارة الحافظ في مقدمة الفتح - هدي الساري - تحتمل أنه لم يرد جميع ما في الشرح من الأحاديث وإنما أراد به الحافظ الزيادات على أحاديث الصحيح.
وعبارة الحافظ كالآتي:
فإذا تحررت هذه الفصول وتقررت هذه الأصول افتتحت شرح الكتاب مستعينا بالفتاح الوهاب فأسوق إن شاء الله الباب وحديثه أولا ثم أذكر وجه المناسبة بينهما إن كانت خفية ثم أستخرج ثانيا ما يتعلق به غرض صحيح في ذلك الحديث من الفوائد المتنية والاسنادية من تتمات وزيادات وكشف غامض وتصريح مدلس بسماع ومتابعة سامع من شيخ اختلط قبل ذلك منتزعا كل ذلك من أمهات المسانيد والجوامع والمستخرجات والأجزاء والفوائد بشرط الصحة أو الحسن فيما أورده من ذلك.
هدي الساري (6)
فأجاب الشيخ الألباني رحمه الله أن عبارة الحافظ محتملة لما أدلى به أبو الحسن المأربي ولكن يحتاج هذا إلى بحث ومقارنة ونظر.
ومن أوجه تقوية هذا القول أن كثيرا من الأحاديث التي سكت عنها الحافظ في شرحه قد ضعفها في غير موضع من كتبه.
أقول: وهذا الذي فهمه المأربي أشار إليه التهانوي في كتابه قواعد في علوم الحديث (89) فقال: ما ذكره الحافظ من الأحاديث الزائدة في فتح الباري وسكت عنه فهو صحيح أو حسن عنده كما صرح به في المقدمة.
فكأن التهانوي فهم ما فهمه أبو الحسن أن كلام ابن حجر على الأحاديث الزائدة إلا أنه خالف بعد ذلك في النتيجة فبين أن الزائدة جميع الأحاديث التي في الفتح.
فمن كان عنده فائدة في ذلك فليتفضل مشكورا
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[09 - 03 - 07, 10:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الحويني حفظه الله في (النافلة) (33):
والذي تحرر عندي أنه ليس كل حديث يسكت عليه الحافظ في ((الفتح)) يكون حسناً أو نحوه كما صرح هو بذلك، فقد أخل بشرطه هذا في مواضع كثيرة .. وعذره: أن الشارح قد يشترط على نفسه شرطاً فيوفى به زمناً ثم لا ينشط لتحقيق كل حديث لا سيما في مثل ((فتح الباري)) فإن فيه جمهرة كثيرة من الأحاديث، وتحرى إيراد الثابت منها أمر لعله يصعب حتى على مثل الحافظ ابن حجر مع سعة دائرة حفظه، وجودة علمه، والإحاطة لله تعالى وحده. ولعله يكون عذراً مقبولاً، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبدالله المزني]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ولما لايحمل كلامه هنا في المقدمة على الأدلة التي يذكرها في معرض الاستدلال فقط ... والله أعلم