تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل قول الأئمة (أن الأمة تلقت الصحيحين بالقبول) على إطلاقه؟]

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:08 ص]ـ

لا شك أن القاعدة ليست مطلقة بل هي مقيده (بما لم ينتقده الأئمة المتقدمون عليهما) ومن أمثلة ما استدركه الدارقطني عليهما والتي كان الصواب حليفه والله أعلم:

حديث أن ساعة الإجابة من يوم الجمعة "هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة "

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه من طريق ابن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن أبي بردة عن أبي موسى به

وله علتان: الأولى الانقطاع بين مخرمة وأبيه فقد صرح مخرمة أنه لم يسمع من أبيه شيئا وقد استدرك الدارقطني هذا الحديث على مسلم للانقطاع.

والثانية: أنه روي موقوفا على أبي بردة وقد تفرد برفعه بكير بن الأشج وهو مدني ثقة ولكن أبا بردة كوفي وقد روى أهل الكوفة هذا الحديث عن أبي بردة ولم يرفعوه. انظر طرح التثريب (3/ 210)

وللفائدة: انظر فتح الباري (2/ 482) فقد ذكر الأقوال في وقت ساعة الإجابة من يوم الجمعة وأوصلها (43) قولا ? وانظر كذلك طرح التثريب (3/ 207)

ـ[المضري]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:31 ص]ـ

بارك الله فيك ,,

وأيضاً حديث "خلق أدم في أخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر والليل ".

رواه مسلم في صحيحه , وهو فضلاً عن ضعف في سنده مردود بنص القرأن الكريم.

ولكن تبقى القاعدة قاعدة ولكل قاعدة شواذ:)

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:41 ص]ـ

أخي المضري

ما هو الضعف في سند الحديث السابق؟!!

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[23 - 08 - 02, 04:22 م]ـ

الأخوان الفاضلان: (المضري ومحمد الأمين)

بورك فيكما على هذه المداخلات واتماما للفائدة على ما ذكر أخونا

(المضري) إليكم كلام أهل العلم في حديث التربة:الحديث عند مسلم برقم (2789) حدثني سريج بن يونس وهارون بن عبد الله قالا حدثنا حجاج بن محمد قال قاال بن جريج أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة قال ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل قال إبراهيم حدثنا البسطامي وهو الحسين بن عيسى وسهل بن عمار وإبراهيم بن بنت حفص وغيرهم عن حجاج بهذا الحديث.

قال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 413):

روى إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد الأنصاري عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله التربة يوم السبت وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح

قال البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 251): وزعم أهل العلم بالحديث أنه غير محفوظ لمخالفة ما عليه أهل التفسير وأهل التواريخ وزعم بعضهم أن إسمعيل بن أمية إنما أخذه عن إبراهيم بن أبي يحيى عن أيوب بن خالد محتج.

قال ابن كثير في تفسيره (1/ 70) هذا الحديث من غرائب صحيح مسلم وقد تكلم عليه علي بن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ وجعلوه من كلام كعب وأن أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب الأحبار وإنما اشتبه على بعض الرواة فجعلوه مرفوعا

وقال في فيض القدير (3/ 448):

وقال بعضهم هذا الحديث في متنه غرابة شديدة فمن ذلك أنه ليس فيه ذكر خلق السموات وفيه ذكر خلق الأرض وما فيها من سبعة أيام وهذا خلاف القرآن لأن الأربعة خلقت في أربعة أيام ثم خلقت السموات في يومين

وقال في نقد المنقول (1/ 78):

فصل غلط وقع في صحيح مسلم ويشبه هذا ما وقع فيه الغلط في حديث أبي هريرة خلق الله التربة يوم السبت الحديث وهو في صحيح مسلم ولكن وقع الغلط في رفعه وإنما هو من قول كعب الأحبار كذلك قال إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه الكبير وقاله غيره من علماء المسلمين أيضا وهو كما قالوا لأن الله أخبر أنه خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وهذا الحديث يتضمن أن مدة التخليق سبعة أيام والله أعلم

وهذا ولا يخفى أن بعض أهل العلم قد صحح الحديث كالمعلمي رحمه الله في الأنوار الكاشفة (188 - 192) والألباني في السلسلة الصحيحة ولكن حسبك بتضعيف الأئمة المتقدمين كالبخاري وابن المديني.

وختاما أخي المضري: لست أوافقك على قول أنها قاعدة لها شواذ , وإنما الصواب أنها قاعدة بهذا الضابط، فأهل العلم يتناقلونها (أن الأمة تلقت الصحيحين بالقبول، اختصارا، وفهم الناس منها العموم، والأصل أنها مختصرة من القاعدة (الأمة تلقت الصحيحين بالقبول إلا ما انتقد عليهما من الأئمة الأوائل) وبالله التوفيق.

ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[23 - 08 - 02, 07:35 م]ـ

.

سلمت يمينك يا أخا تميم!!

ويسرني أن أرحب بك عضواً جديداً في هذا المنتدى المبارك.

.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير