[كيف يجاب عن اعتراض ابن رجب على البخارى فى هذا ..]
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 03 - 07, 01:36 ص]ـ
بسم الله ....
من اطلع على الجامع لأبى عبد الله محمد بن إسماعيل وجد أنه كثيرا عندما يسوق حديثا لحميد الطويل عن أنس يتبعه دائما تعليقا برواية يحى بن أيوب المصرى عن حميد قال حدثنى أو سمعت أنسا ليبين سماع حميد من أنس لأن أكثر الأحاديث التى يرويها حميد عن أنس أخذها من ثابت ولم يسمع من أنس إلا القليل
لكن الزين ابن رجب اعترض على ذلك فى الفتح قائلا:
وقد سبق القول في تسامح يحيى بن أيوب والمصريين والشاميين في لفظة " ثنا" كما قاله الإسماعيلي
فهل يحى بن أيوب مستثنى من أهل بلده فى هذا الأمر وأنه لا يتساهل فى صيغ السماع؟؟؟
هذا وجه فى الاعتذار عن البخارى محتمل
ويمكن أن يقال: من مذهب البخارى _ ويكاد أن يكون اتفاقا بين أهل الحديث_ أن رواية حميد عن أنس تدخل فى المسند لأن الواسطة معلومة وهى ثابت البنانى الثقة المشهور
ولكنه يتبعها فى الجامع برواية يحى بن أيوب _وإن كان يعلم بتساهل المصريين بالسماع_ للزيادة فى التثبت والاطمئنان لحال الشرط الذى شرطه فى صحيحه
هذا وجه محتمل أيضا
فما هو رأى الأفاضل؟؟؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 03 - 07, 04:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أجاب عن هذا ابن حجر _ رحمه الله _ فقال في الفتح (1/ 497 - 498): (واعل الإسماعيلي طريق حميد المذكورة فقال الحديث حديث ميمون وحميد إنما سمعه منه واستدل على ذلك برواية معاذ بن معاذ عن حميد عن ميمون قال سألت أنسا قال وحديث يحيى بن أيوب لا يحتج به يعني في التصريح بالتحديث قال لأن عادة المصريين والشاميين ذكر الخبر فيما يروونه قلت هذا التعليل مردود ولو فتح هذا الباب لم يوثق برواية مدلس أصلا ولو صرح بالسماع والعمل على خلافه ورواية معاذ لا دليل فيها على أن حميدا لم يسمعه من أنس لأنه لا مانع أن يسمعه من أنس ثم يستثبت فيه من ميمون لعلمه بأنه كان السائل عن ذلك فكان حقيقا بضبطه فكان حميد تارة يحدث به عن أنس لأجل العلو وتارة عن ميمون لكونه ثبته فيه وقد جرت عادة حميد بهذا يقول حدثني أنس وثبتني فيه ثابت وكذا وقع لغير حميد)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 03 - 07, 04:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
بل كلام الحافظ هو المردود والله أعلم ورحم الله الجميع وجزاهم عنا وعن الإسلام خيرا
ورواية معاذ دليل على تساهل يحى بن أيوب فى صيغ الأداء هنا فى هذه الرواية فتُعل رواية يحى برواية معاذ
وأما طريقة الجمع التى يسلكها الحافظ كثيرا فى الجواب عن الاعتراضات الواردة على البخارى ففى بعض منها لا كلها نظر فإنه يتوسع فى ذلك ولم يكن هذا التوسع من ديدن المتقدمين
وأما قوله رحمه الله " لو فتح هذا الباب ..... "
ففيه نظر فقد كان أحمد ويحى وغيرهم يردون كثيرا من الإخبار فى بعض الروايات ويخطئون الراوى ويرون أنه وَهِمَ فى ذكر الخبر (التصريح بالسماع أو التحديث) فى هذه الرواية
وقد تكلم أحمد فى تساهل المصرين والشاميين فى صيغ الأداء
كما بينه الحافظ ابن رجب فى شرح العلل
وانظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=540
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 03 - 07, 04:06 م]ـ
وهنا
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87002
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 03 - 07, 05:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ذكر فضيلة الشيخ د. إبراهيم اللاحم _ حفظه الله _ في كتابه الاتصال والانقطاع أربعة أسباب توجب التوقف في تصريح المدلس بالتحديث فتنظر في الكتاب المذكور (ص 267 - 301)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[04 - 07 - 08, 07:26 م]ـ
وجه آخر ويمكن القول بصحتها جميعا:
وهو أن البخاري رحمه الله من أحرص الناس على بيان السماع من عدمه بين الراوة سواء كانوا من المدلسين أم لا وعلى ذلك أمثلة كثيرة في الصحيح
جلية كقوله سمع فلان فلانا بعد ذكر الرواية المعنعنة
وخفية كما فعل هنا مع حميد وغيره
وانظر بعض الأمثلة على ذلك في منهج المتقدمين في التدليس ص80
فهذا يؤيد الاحتمال الثاني أو داخل فيه والله أعلم