[بَابُ سُؤَالِ جِبْرِيلَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الإِيمَانِ وَالإِسْلامِ وَالإِحْسَانِ وَعِلمِ السَّاعَةِ وَبَيَانِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ ثمَّ قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ فَجَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ دِينَاً وَمَا بَيَّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ مِنَ الإِيمَانِ وَقَوْلِهِ تَعَالى وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينَاً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ:
[50] حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ
قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَن أَبي زُرْعَةَ عَن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَارِزَاً يَوْمَاً لِلنَّاسِ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ مَا الإِيمَان قَالَ الإِيمَان أَنْ تُؤْمِنَ بِالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَبِلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالبَعْثِ قَالَ مَا الإِسْلامُ قَالَ الإِسْلامُ أَنْ تَعْبُدَ الله وَلا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئَاً وَتُقِيمَ الصَّلاةَ وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ
المَفْرُوضَةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ قَالَ مَا الإِحْسَانُ قَالَ أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ مَتى السَّاعَةُ قَالَ مَا المَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ وَسَأُخْبِرُكَ عَن أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّهَا وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الإِبِلِ البُهْمُ في البُنْيَانِ في خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ الله ثمَّ تَلا النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الله عِنْدَهُ عِلمُ السَّاعَةِ الآيَةَ ثمَّ أَدْبَرَ
فَقَالَ رُدُّوهُ فَلَمْ يَرَوْا شَيْئَاً فَقَالَ هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ)) 0
قَالَ أَبُو عَبْد الله جَعَلَ ذَلِك كُلَّهُ مِنَ الإِيمَان 0
[51] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَن عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ قَالَ أَخْبرَني أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ أَنَّ هِرَقْلَ قَالَ لَهُ سَأَلتُكَ هَل يَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ
يَزِيدُونَ وَكَذَلِكَ الإِيمَان حَتىَّ يَتِمَّ وَسَأَلتُكَ هَل يَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ فَزَعَمْتَ أَنْ لا وَكَذَلِكَ الإِيمَان حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ لا يَسْخَطُهُ أَحَدٌ)) 0
[بَابُ فَضْلِ مَنِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ:
[52] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا عَن عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الحَلالُ بَيِّنٌ وَالحَرَامُ بَيِّنٌ
وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً أَلا إِنَّ حِمَى الله في أَرْضِهِ محَارِمُهُ أَلا وَإِنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهِيَ القَلبُ)) 0
[بَابُ أَدَاءُ الخُمُسِ مِنَ الإِيمَانِ:
[53] حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ الجَعْدِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَن أَبي جَمْرَةَ قَالَ كُنْتُ أَقْعُدُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ يُجْلِسُني عَلَى سَرِيرِهِ فَقَالَ أَقِمْ عِنْدِي حَتىَّ أَجْعَلَ لَكَ سَهْمَاً مِنْ مَالي فَأَقَمْتُ مَعَهُ شَهْرَيْنِ ثمَّ قَالَ إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ لَمَّا أَتَوْا النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنِ القَوْمُ أَوْ مَنِ الوَفْدُ قَالُواْ رَبِيعَةُ قَالَ مَرْحَبَاً بِالقَوْمِ أَوْ بِالوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلا نَدَامَى فَقَالُواْ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا لا
¥