فَاسْتَحْيَيْتُ ثمَّ قَالُواْ حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ هِيَ النَّخْلَةُ)) 0
[بَابُ مَا جَاءَ في العِلمِ وَقَوْلِهِ تَعَالى وَقُل رَبِّ زِدْني عِلمَاً القِرَاءةُ وَالعَرْضُ عَلَى المحَدِّثِ وَرَأَى الحَسَنُ وَالثَّوْرِيُّ وَمَالِكٌ القِرَاءةَ جَائِزَةً وَاحْتَجَّ بَعْضُهُمْ في القِرَاءةِ عَلَى العَالِمِ بحَدِيثِ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَاللهُ أَمَرَكَ أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَهَذِهِ قِرَاءةٌ عَلَى
النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَ ضِمَامٌ قَوْمَهُ بِذَلِكَ فَأَجَازُوهُ وَاحْتَجَّ مَالِكٌ بِالصَّكِّ يُقْرَأُ عَلَى القَوْمِ فَيَقُولُونَ أَشْهَدَنَا فُلانٌ وَيُقْرَأُ ذَلِكَ قِرَاءةً عَلَيْهِمْ وَيُقْرَأُ عَلَى المُقْرِئِ فَيَقُولُ القَارِئُ أَقْرَأَنيِّ فُلانٌ حَدَّثَنَا محَمَّدُ بْنُ سَلامٍ حَدَّثَنَا محَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ الوَاسِطِيُّ عَن عَوْفٍ عَنِ الحَسَنِ قَالَ لا بَأْسَ بِالقِرَاءةِ عَلَى العَالِم 0
وَأَخْبَرَنَا محَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الفَرَبْرِيُّ وَحَدَّثَنَا
محَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُخَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ إِذَا قُرِئَ عَلَى المحَدِّثِ فَلا بَأْسَ أَنْ يَقُولَ حَدَّثَني قَالَ وَسَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُولُ عَنْ مَالِكٍ وَسُفْيَانَ القِرَاءةُ عَلَى العَالِمِ وَقِرَاءتُهُ سَوَاءٌ:
[63] حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ هُوَ المَقْبُرِيُّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أَبي نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ بَيْنَمَا نحْنُ جُلُوسٌ
مَعَ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المَسْجِدِ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ فَأَنَاخَهُ في المَسْجِدِ ثمَّ عَقَلَهُ ثمَّ قَالَ لهُمْ أَيُّكُمْ محَمَّدٌ وَالنَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ فَقُلنَا هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ المُتَّكِئُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ يَا ابْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَجَبْتُكَ فَقَالَ الرَّجُلُ لِلنَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنيِّ سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ
عَلَيْكَ في المَسْأَلَةِ فَلا تَجِدْ عَلَيَّ في نَفْسِكَ فَقَالَ سَل عَمَّا بَدَا لَكَ فَقَالَ أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ أَالله أَرْسَلَكَ إِلى النَّاسِ كُلِّهِمْ فَقَالَ اللهمَّ نَعَمْ قَالَ أَنْشُدُكَ بِالله أَالله أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ في اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ قَالَ اللهمَّ نَعَمْ قَالَ أَنْشُدُكَ بِالله أَالله أَمَرَكَ أَنْ نَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ قَالَ اللهمَّ نَعَمْ قَالَ أَنْشُدُكَ بِالله أَالله أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ
الصَّدَقَةَ مِن أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللهمَّ نَعَمْ فَقَالَ الرَّجُلُ آمَنْتُ بمَا جِئْتَ بِهِ وَأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَخُو بَني سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ المُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَن أَنَسٍ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهَذَا)) 0
[بَابُ مَا يُذْكَرُ في المُنَاوَلَةِ
وَكِتَابِ أَهْلِ العِلمِ بِالعِلمِ إِلى البُلدَانِ وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ نَسَخَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ المَصَاحِفَ فَبَعَثَ بهَا إِلى الآفَاقِ وَرَأَى عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَيحْيى بْنُ سَعِيدٍ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ذَلِكَ جَائِزَاً وَاحْتَجَّ بَعْضُ أَهْلِ الحِجَازِ في المُنَاوَلَةِ بحَدِيثِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ كَتَبَ لاَمِيرِ السَّرِيَّةِ كِتَابَاً وَقَالَ لا تَقْرَأْهُ حَتىَّ تَبْلُغَ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ المَكَانَ قَرَأَهُ عَلَى
¥