لَمْ أَشْعُرْ فَحَلَقْتُ قَبْلَ أَن أَذْبَحَ فَقَالَ اذْبَحْ وَلا حَرَجَ فَجَاءَ آخَرُ فَقَالَ لَمْ أَشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أَن أَرْمِيَ قَالَ ارْمِ وَلا حَرَجَ فَمَا سُئِلَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلا أُخِّرَ إِلاَّ قَالَ افْعَل وَلا حَرَجَ)) 0
[بَابُ مَن أَجَابَ الفُتْيَا بِإِشَارَةِ اليَدِ وَالرَّأْسِ:
[84] حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَن عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبيَّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ في حَجَّتِهِ فَقَالَ ذَبَحْتُ قَبْلَ أَن أَرْمِيَ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ قَالَ وَلا حَرَجَ قَالَ حَلَقْتُ قَبْلَ أَن أَذْبَحَ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ وَلا حَرَجَ)) 0
[85] حَدَّثَنَا المَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبي سُفْيَانَ عَنْ سَالِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُقْبَضُ العِلمُ وَيَظْهَرُ الجَهْلُ وَالفِتَنُ وَيَكْثُرُ الهَرْجُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الهَرْجُ
فَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا كَأَنَّه يُرِيدُ القَتْلَ)) 0
[86] حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ فَاطِمَةَ عَن أَسْمَاءَ قَالَتْ أَتَيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي فَقُلتُ مَا شَأْنُ النَّاسِ فَأَشَارَتْ إِلى السَّمَاءِ فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ فَقَالَتْ سُبْحَانَ الله قُلتُ آيَةٌ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَيْ نَعَمْ فَقُمْتُ حَتىَّ تَجَلاني الغَشْيُ فَجَعَلتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي المَاءَ فَحَمِدَ الله عَزَّ وَجَلَّ النَّبيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ مَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَكُن أُرِيتُهُ إِلاَّ رَأَيْتُهُ في مَقَامِي حَتىَّ الجَنَّةُ وَالنَّارُ فَأُوحِيَ إِليَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ في قُبُورِكُمْ مِثْلَ أَوْ قَرِيبَ لا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ يُقَالُ مَا عِلمُكَ بهَذَا الرَّجُلِ فَأَمَّا المُؤْمِنُ أَوِ المُوقِنُ لا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا قَالَتْ أَسْمَاءُ فَيَقُولُ هُوَ محَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ جَاءَنَا بِالبَيِّنَاتِ وَالهُدَى
فَأَجَبْنَا وَاتَّبَعْنَا هُوَ محَمَّدٌ ثَلاثَاً فَيُقَالُ نمْ صَالِحَاً قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُوقِنَاً بِهِ وَأَمَّا المُنَافِقُ أَوِ المُرْتَابُ لا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ فَيَقُولُ لا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئَاً فَقُلتُهُ)) 0
[بَابُ تَحْرِيضِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ عَلَى أَنْ يحْفَظُواْ الإِيمَانَ وَالعِلمَ وَيُخْبِرُواْ مَنْ وَرَاءهُمْ وَقَالَ مَالِكُ بْنُ الحُوَيْرِثِ قَالَ لَنَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْجِعُواْ إِلى أَهْلِيكُمْ فَعَلِّمُوهُمْ:
[87] حَدَّثَنَا محَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَن أَبي جَمْرَةَ قَالَ كُنْتُ أُتَرْجِمُ بَيْنَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَبَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ أَتَوْا النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنِ الوَفْدُ أَوْ مَنِ القَوْمُ قَالُواْ رَبِيعَةُ فَقَالَ مَرْحَبَاً بِالقَوْمِ أَوْ بِالوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلا نَدَامَى قَالُواْ إِنَّا نَأْتِيكَ مِنْ شُقَّةٍ
بَعِيدَةٍ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ وَلا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلاَّ في شَهْرٍ حَرَامٍ فَمُرْنَا بِأَمْرٍ نُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا نَدْخُلُ بِهِ الجَنَّةَ فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنهَاهُمْ عَن أَرْبَعٍ أَمَرَهُمْ بِالإِيمَان بِالله عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ قَالَ هَل تَدْرُونَ مَا الإِيمَان بِالله وَحْدَهُ قَالُواْ الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ محَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ وَإِقَامُ الصَّلاةِ وَإِيتَاءُ
¥