(فإن قال قائل الآثار الأول أولى من هذا لأنها متصلة وهذا منقطع لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا قيل له ليس من هذه الجهة احتججنا بكلام أبي عبيدة إنما احتججنا به لأن مثله على تقدمه في العلم وموضعه من عبد الله وخلطته لخاصته من بعده لا يخفي عليه مثل هذا من أموره فجعلنا قوله ذلك حجة)
7 - الامام العيني شارح البخاري قال في رده على ابن حجر:
(وأما قول هذا القائل أبو عبيدة لم يسمع من أبيه فمردود بما ذكر في المعجم الأوسط للطبراني من حديث زياد ابن سعد عن أبي الزبير قال حدثني يونس بن عتاب الكوفي سمعت أبا عبيدة بن عبد الله يذكر أنه سمع أباه يقول كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر الحديث وبما أخرج الحاكم في مستدركه من حديث أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه في ذكر يوسف عليه السلام بكذا إسناده وبما حسن الترمذي عدة أحاديث رواها عن أبيه منها لما كان يوم بدر جيء بالأسرى ومنها كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف ومنها قوله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله ومن شرط الحديث الحسن أن يكون متصل الإسناد)
القسم الثاني من ردها:
اولا: الامام الترمذي:
ظهر لي من تتبع اقوال الترمذي في هذه الرواية انه يحكم عليها بقوله: (حسن)، ومعلوم انه عند التحقيق ان الصحيح من قول الترمذي: (حسن) انه يريد به ضعيف وبه عله، ونجد هنا ان الترمذي عند ذكره رواية لابي عبيدة عن ابيه له حالتان:
* انه يحسن الحديث ويستثني ذلك لكونه منقطعا مثال ذالك قال: (1/ 338): (ليس باسناده باس الا ان ابا عبيده لم يسمع من ابيه).
وقال: (2/ 202) حسن الا ان ابا عبيده لم يسمع من ابيه).
وانظر (3/ 375) (5/ 271).
* انه يعل الخبر بلانقطاع دون الحكم على الحديث مثال ذلك: (1/ 28) (3/ 19).
ثانيا: الحاكم فقد رايت في مستدركه انه اشتبه عليه السماع من عدمه وكأنه لم يجزم بعدم السماع فتراه احيانا لا يجزم بالصحة وذلك بقوله: (1/ 681) هذا اسناد صحيح ان كان ابو عبيدة سمع من ابيه)
وقوله: (2/ 121): (حديث صحيح الاسناد ان سلم من الارسال فقد اختلف مشايخنا في سماع ابي عبيدة من ابيه).
وتراه يغلب على ظنه احيانا انه سمع فيصحح الحديث دون شك او استثناء كما في 3/ 24).
والحاكم هنا ليس ممن يحتج به في هذه المسأله لثبوت الشك عنده اصلا فقد صرح بذلك بنفسه.
ثالثا: البيهقي:
وقد اعل احاديث بالنقطاع بين ابي عبيدة وابيه مثلا: (2/ 143، 219، 234،402)
وقال 5/ 184) عند حديث من طريق مجاهد وابي عبيدة عن ابن مسعود هاتان الروايتان عن ابن مسعود مرسلتان احداهما تؤكد الاخرى).
رابعا: ابن عبد البر:
فقد اعل هذه الرواية بالانقطاع كما في تمهيده 24/ 293).
خامسا: المنذري:
كما في مختصر سنن ابي داود ونقل ذلك عنه المباركفوري في التحفة: (2/ 301)
سادسا:
ابن حزم الاندلسي كما في المحلى: (8/ 123) (8/ 369)
سابعا: ابن الجوزي:
كما في كتابه التحقيق كما في نصب الراية: (4/ 106).
ثامنا: ابن الملقن:
كما في خلاصة البر المنير: (1/ 140) وفي تحفة المحتاج: (2/ 244).
تاسعا:الهيثمي:
اعلهابلانقطاع كما في المجمع: (2/ 143) (2/ 219،234).
عاشرا: ابن حجر:
اعلها وضعفها بالانقطاع كما في الفتح 2/ 314) وفي التلخيص: (1/ 263).
مع ميل نفسي الى قول من قال بصحة الرواية
ـ[المجيدري]ــــــــ[24 - 08 - 02, 04:34 م]ـ
قال الحافظ في النكت ورايت لابي عبد الرحمن النسائي نحو ذلك فإنّه
روى حديثا من رواية أبي عبيدة عن أبيه ثم قال أبو عبيدة لم يسمع من
أبيه ‘لا أن الحديث جيد
وكذا قال في حديث رواه من رواية عبد الجبار بن وائل بن حجر عبد الجبار لم يسمع من أبيه لكن الحديث جيد
إلي غير ذلك من الامثلة
وذلك مصير منهم إلي أنّ الصورة الاجتماعيةلها تاثير في التقوية
وكذلك طاوس عن معاذ فإنّه كان عالم بثقات أصحابه أنظر فتح المغيث
للسخاوي فإنّه ليس عندي وأظنّه في المرسل وقد نقل كلام الطحاوي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 08 - 02, 07:00 ص]ـ
قال الشافعي: «طاوسٌ لم يَلْقَ معاذاً، لكنه عالِمٌ بأمر مُعاذ وإن لم يُلْقَهُ، لكثرة من لَقِيَهُ ممّن أخذ عن معاذ. وهذا لا أعلم من أحدٍ فيه خلافاً». قلت: وقد خالف الشافعيَّ بعضُ من جاء بعده من أئمة الحديث. وأشار صاحب نيل الأوطار (6\ 8) إلى نكارة أحد أحاديث طاوس عن معاذ.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[03 - 05 - 03, 08:49 ص]ـ
للفائدة.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 06 - 04, 12:08 م]ـ
وقال الحافظ ابن رجب في ((فتح الباري)) (5/ 60):
وخرَّج الإمام أحمد من رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: لمَّا نزلت على رسول الله صص ? إذا جاء نصر الله والفتح ? [النصر:1] كان يكثر إذا قرأها وركع أن يقول: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك،اللهم أغفر لي، إنك أنت التواب الرحيم» ثلاثاً.
وأبو عبيدة، لم يسمع من أبيه، لكن رواياته عنه صحيحة.
¥