تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و إنما قد يختلفون في بعض الأخبار هل هو قطعي السند أو ليس بقطعي؟ و هل هو قطعي الدلالة أو ليس بقطعي؟

مثل اختلافهم في خبر الواحد الذي تلقته الأمة بالقبول و التصديق أو الذي اتفقت على العمل به فعند عامة الفقهاء و أكثر المتكلمين أنه يفيد العلم، و ذهب طوائف من المتكلمين إلى أنه لا يفيده.

و كذلك الخبر المروي من عدة جهات يصدق بعضها بعضا من أناس مخصوصين قد تفيد العلم اليقيني لمن كان عالما بتلك الجهات و بحال أولئك المخبرين و بقرائن و ضمائم تحتف بالخبر و إن كان العلم بذلك الخبر لا يحصل لمن لم يشركه في ذلك.

و لهذا كان علماء الحديث الجهابذة المتبحرون في معرفته قد يحصل لهم اليقين التام بأخبار و إن كان غيرهم من العلماء قد لا يفيد صدقها فضلا عن العلم بصدقها. و مبنى على أن الخبر المفيد للعلم يفيده من كثرة المخبرين تارة، و من صفات المخبرين أخرى، و من نفس الإخبار به أخرى، من نفس إدراك المخبر له أخرى، فرب عدد قليلي أفاد خبرهم العلم لما هم عليه من الديانة و الحفظ الذي يؤمن معه كذبهم أو خطؤهم و أضعاف ذلك العدد من غيرهم قد لا يفيد العلم. ها هو الحق الذي لا ريب فيه و هو قول جمهور الفقهاء و المحدثين و طوائف من المتكلمين.ا. هـ.

و قال الإمام المحقق شمس الدين ابن القيم رحمه الله في الصواعق (4/ 1459) من مختصره: الأخبار المقبولة في باب الأمور الخبرية العلمية أربعة أقسام: أحدها: متواتر لفظا و معنى.

الثاني أخبار متواترة معنى و إن لم تتواتر بلفظ واحد.

الثالث: أخبار مستفيضة متلقَّاةٌ بالقبول بين الأمة.

الرابع: أخبار آحاد مروية بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط عن مثله حتى ينتهي إلى رسول الله – صلى الله عليه و سلم -.

ثم ذكر الأمثلة على ذلك و استطرد رحمه الله على عادته.

ثم قال في (ص 1465): فصل خبر الواحد بحسب الدليل الدال عليه فتارة يجزم بكذبه لقيام دليل كذبه، و تارة يظن كذبه إذا كان دليل كذبه ظيا، و تارة يتوقف فيه فلا يترجح صدقه و لا كذبه إذا لم يقل (كذا و أظن الصواب: لم يقم) دليل أحدهما، و تارة يترجح صدقه و لا يجزم به، و تارة يجزم بصدقه جزما لا يبقى معه شك.

فليس خبر كل واحد يفيد العلم و لا الظن و لا يجوز أن ينفي عن خبر الواحد مطلقا أنه يحصل العلم فلا وجه لإقامة الدليل على أن خبر الواحد لا يفيد العلم و إلا اجتمع النقيضان، بل نقول: إن خبر الواحد يفيد العلم في مواضع ... فذكرها و أطال في تقريرها فليرجع إليه.

يتبع إن شاء الله.

ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 11:16 م]ـ

حفظ الله الشيخ العلامة عبدالكريم الخضير وبارك في علمه وعمله ..

ـ[أبو الدرداء]ــــــــ[22 - 03 - 07, 12:36 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخى الحبيب على هذا النقل السديد

وبارك الله للشيخ عبد الكريم الخضير فى عمره

ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[23 - 03 - 07, 05:32 م]ـ

جزا الله خيرا الشيخ عبد الكريم و كذلك الشيخ حاتم ..

إخواني كأن البعض يظن أن كلام الشيخ عبد الكريم هو تخطيء للشيخ حاتم .... إنما هو توضيح و توجيه للمعنى حتى لا يفهم كلام الشيخ حاتم خطأ و هو ما قصده الشيخ حاتم

ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[25 - 03 - 07, 10:50 م]ـ

جزا الله خيرا الشيخ عبد الكريم و كذلك الشيخ حاتم ..

إخواني كأن البعض يظن أن كلام الشيخ عبد الكريم هو تخطيء للشيخ حاتم .... إنما هو توضيح و توجيه للمعنى حتى لا يفهم كلام الشيخ حاتم خطأ و هو ما قصده الشيخ حاتم

يا اخي الكريم

هذا هو المراد من هذا النقل أصالة، و من يفهم غير هذا فلا أقول إلا: " إنا لله و إنا إليه راجعون "

و بالله التوفيق.

ـ[ابوهادي]ــــــــ[26 - 03 - 07, 12:26 ص]ـ

وهذا الذي الذي نظنه بمشائخنا حفظهم الله تعالى فكيف مع الكلام الصريح الذي نقله الاخوة التركي والمقري عن الشريف جزاه الله خيرا

جزاكم الله جميعا خير الجزاء

ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[04 - 04 - 07, 04:57 ص]ـ

لا أدري لماذا المغالطة في الموضوع؟؟

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[04 - 04 - 07, 09:37 ص]ـ

بالطبع لايوجد تخطئة من الشيخ الفاضل الدكتور عبد الكريم الخضير لفضيلة الشيخ الفاضل الدكتور الشريف حاتم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير