تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبالطبع فكلام الدكتور الخضير ما هو الا توضيح وتوجيه للمعنى بل وتأييد للدكتور الشريف حفظهما الله وهذا يعرف من مقارنة الكلام.كلام الدكتور الخضير حفظه الله وكلام الدكتور الشريف حفظه الله

يقول الدكتور حاتم فى مسألة خبر الواحد

فالذي يظهر بعد كل هذا: أن محل النزاع لم يحرر بين الأصوليين والمحدثين! فالأصوليون فهموا أن المحدثين يقولون بإفادة خبر الواحد العدل العلم مطلقاً، ولا يقول ذلك المحدثون؛ لكنهم يقولون: إن كل خبر صح عندنا فهو مفيد للعلم، والصحيح عندهم: خبر الواحد العدل المحتف بما يقويه من القرائن. لكن لجهل كثير من الأصوليين بعلم الحديث، ولعدم معرفة غالبهم بدقائق فنه، ظنوا أن المحدثين يكتفون بظاهر الإسناد، دون التدقيق في باطن علله ودون نقد المتون! وهذا من خصائص علمهم التي لا يعلمها إلا العالمون!!

وليس أدل على نفي ما نسبه الأصوليون للمحدثين، من القول بإفادة خبر الواحد العدل العلم مطلقاً: من تغليط المحدثين للثقات، وتوهيمهم العدول، وقولهم بشذوذ ما صح سنده أحياناً، وبتعليل ما ظاهره الثبوت أخرى، وترجيح أحد المتعارضين من الأحاديث المقبولة كذلك! كل ذلك يكذب ما نسب إليهم، ويدفع ما ألصق عليهم

فالذي يفهم من كلام الدكتور حاتم أنه لايقول بأن خبر الواحد مفيد للعلم على طول الخط بل إذا وجدت القرائن لدي أهل الفن التى تجعلهم إذا صححو الخبر فهو بمثابة إخبار منهم أن هذا الخبر يفيد العلم

وهذا هو كلام العلماء والذي نقله الدكتور الخضير حفظه الله عن الامام ابن القيم حيث قال

فليس خبر كل واحد يفيد العلم و لا الظن و لا يجوز أن ينفي عن خبر الواحد مطلقا أنه يحصل العلم فلا وجه لإقامة الدليل على أن خبر الواحد لا يفيد العلم و إلا اجتمع النقيضان، بل نقول: إن خبر الواحد يفيد العلم في مواضع ... فذكرها و أطال في تقريرها فليرجع إليه

وذكر الدكتور الخضير حفظه الله الخلاصة فقال

الخلاصة: أن خبر الآحاد إذا احتفت به القرائن أفاد العلم القاطع وهذا ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة وجمهور الأمة

وإذا تجرد عن القرائن لا يحصل به اليقين ولا يفيد العلم باتفاق وهذا أمر لا نزاع فيه

هذا بالنسبة لمسألة خبر الواحد

أيضامسألة كلام الدكتور حاتم الشريف على كتب المصطلح لدى المتأخرين ونقده لها

قال الدكتور الخضير معلقا على نقده بعد أن ذكر ملخص نقد الدكتور حاتم لهذه الكتب:

بهذا ختم الكلام عن كتب المصطلح، وهو كلام جيد يحفظ له، ولا ضير في النقد لأن هؤلاء وإن كانوا أئمة فإنهم غير معصومين يقع منهم كغيرهم الخطأ، والغالب هو الصواب، إلا أن إبرازه والاهتمام به بهذا الأسلوب وإظهار الملاحظات بهذه الطريقة قد تزهِّد الطالب المبتدئ في هذه الكتب التي هي العدة الحقيقية والزاد الوحيد للطالب في بداية الطلب، لكن المؤلف وفّقه الله لو اعتنى بهذه الكتب كلٌّ منها على حِدة فحققها ونشرها وعلّق عليها وبيّن رأيه في مسائلها لكان عين الحكمة والصواب، لأن إبراز الأخطاء يزهد في كتب العلم، ولذا لا يرى كبار علمائنا أن تُفرد الملاحظات على تفاسير الأئمة وشروحهم للأحاديث مثل: فتح الباري وشرح النووي على مسلم وغيرها مما نفعه كبير والضرر فيه نزر يسير قد يغتفر بمقابل ما اشتمل عليه من نفع عظيم

وبهذا يتضح أن تعليقات الدكتور الخضير على الدكتور الشريف ما هى الا بمثابة توضيح وتوجيه للمعنى وتأييد وان لم تخلو من بعض الملاحظات اليسيرة التى لا تؤثر فى فكرة الدكتور حاتم

والله تعالى أعلى وأعلم

ـ[أبو صهيب الحجازي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 03:19 ص]ـ

كلام شيخنا الشيخ الخضير حفظه الله تعالى كلام أصيل متين، وقد سمعته يقرر مثل هذا الكلام في موطن آخر بمكة.

وشيخنا الشريف حاتم حفظه الله تعالى ورعاه لا يختلف قوله عن هذا القول أبدا، وبيانه:

أن الشيخ مع دعوته إلى منهج المتقدمين فهو لا يدعو إلى نبذ كتب المتأخرين أبدا واصطلاحاتهم، بل هو من قديم إلى اليوم يدرس تلك الكتب ويقررها بل ويكتفي بما ذكر فيها للمبتدئين وإن خالف ذلك ما عليه المتقدمون، كما فعل في شرح النزهة وأصلها وغيرها من كتب المتأخرين.

فالشيخ حفظه الله تعالى ورعاه يدعو المبتدئين في الطلب إلى مثل النخبة والنزهة وأمثالها، بل إنه يثني على أهلها كالحافظ ابن حجر وغيره وقد سمعته مرة يقول ما معناه: ولن أرجح شيئا بل يكفيكم قول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فهو علم ثبت.

فالإشاعة والدعوى أن شيخنا الشريف حاتم يدعو إلى نبذ كتب المتأخرين وعدم الابتداء بها، أو أنه يتكلم في الحافظ ابن حجر وأمثاله من أهل العلم المتأخرين بما ينقص قدرهم دعوى لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ولست أرد على كاتب الموضوع الأصلي بشيء بل الشيء بالشيء يذكر، وأتمنى من أبي يحيى المقريء حفظه الله تعالى أن ينقل لنا كلام العلامة الخضير كاملا حتى نستفيد منه، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

بارك الله فيك على هذا

وهذا دليله فعل الشيخ الشريف نفسه من شرحه لكتب المتأخرين ثم يبين المخالفة

فبارك الله في الشيخين وفي علمهما

وبارك الله الجميع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير