[أريد أن أعرف مسألة: (الفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في الحديث)]
ـ[الباحث]ــــــــ[22 - 03 - 07, 09:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسمع كثيراً وأقرأ عن الجدل الدائر بين طلاب العلماء بل وبعض العلماء حول مسألة: (الفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في الحديث).
وقد هالني بعض من سمعت من وجود إطلاق التبديع والإخراج من أهل السنة بسبب هذه المسألة.
بل قد علمت من الجدل الدائر أن الشيخ حمزة المليباري حفظه الله ووفقه يقول بالتفريق، وقد رد عليه الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ووفقه في هذه المسألة.
بل إنني في يوم من الأيام وضعتُ في إحدى المنتديات المعروفة شرحاً للباعث الحثيث للشيخ إبراهيم اللاحم حفظه الله ونفع به.
فتم تصنيفي بأني (مليباري)!
مع أنني لا أعرف الشيخ إبراهيم اللاحم حفظه الله، ولكني قرأتُ شرحه فرأيته نافعاً ومفيداً وفيه درر نفيسة.
وحتى الشيخ حمزة المليباري لم أقرأ له حرفاً ولم أسمع له شريطاً، ولو رأيته لما عرفته، ولو سمعتُ صوته لما عرفته.
وقد أعرضتُ عن هذه المسألة شهوراً عديدة لا أقرأها ولا أحاول البحث فيها، ولكنني هالني الجدل والصراع بين طلاب العلم في هذه المسألة.
وإعلان بعضهم ظهور فرقة جديدة باسم (المليبارية)!
كل هذا لا يهم، فهو مجرد استطراد.
والآن أريد أن أعرف باختصار وبدون تطويل ولا استطراد:
ما قصة هذه المسألة؟!
أريد تصوير هذه المسألة باختصار.
وما هو الذي يجعل من لا يرى بالتفريق يهاجم من يقول بها هجوماً شرساً؟
وكذلك الطرف الآخر، رأيتُ منهم من يهاجم من لا يفرق، فلماذا؟
وأرجو ألا تحيلوني على روابط ومواضيع مطولة ومناقشات طويلة!
أفيدوني بارك الله فيكم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 03 - 07, 12:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا:
سألخص جوابي في نقاط مختصرة لأن المسألة كبيرة ومتشعبة وقتلت بحثا في المصنفات وعلى هذا الملتقى المبارك
1_ هذه القضية علمية محضة حُمّلت أكثر مما تستحقه ..... ينبغي التفطن لهذا الأمر
2_ ليس ثم تجريح ولا تبديع ولا ولاء ولا براء فكل هذا تهويل ومخالف لأصول أهل السنة في التعامل مع المخالف وعدم التفريق بين مسائل الإجتهاد ومسائل الخلاف
3_ المسألة ليست مقتصرة على الشيخ المليباري ولا الشيخ المدخلي بل الأمر أكبر من الأشخاص لأنه كلام في التفريق بين المناهج
فليس ثم فرقة مليبارية ولا شيء من هذا القبيل وإنما هو تهويل وتفريق وتشتيت ووو ..
4_ الذي يجعل الطرف الغير مفرّق يهاجم الطرف الآخر يعود لعدة أسباب:
_ اعتقادهم أن الطرف الآخر ينتقص من قدر المتأخرين وعلمهم وكذا المعاصرين وخاصة شيوخهم وهذا بدوره طعن في العلماء فينبغي الأخذ على يد الجاني بقوة لردعه
وكتب القوم وكلامهم يكذب هذه التهم
_ الإختلاف في أمور أخرى منهجية عقدية على حد زعمهم
_ اعتقاد بعضهم أن الطرف الآخر يعين _بتفريقه بين المنهجين_ المستشرقين وأعداء السنة!! على هدم السنة
وهذا من أعجب التُهم الملزقة بالمخالف في هذا العصر
_ الحسد من بعضهم
_ الجهل بعلم العلل وعدم التدقيق في كلام أئمة النقد المتقدمين كعلي وأحمد ويحى ونحوهم وهذا من أهم الأسباب لأن كثيرا ممن يتكلم في المسألة لم يمارس هذا العلم عمليا بل مارسه نظريا فقط بل كثير منهم لم يخرج عن كتب محدودة في هذا الفن كالسلسة الصحيحة والبيقونية وبعض كتب المعاصرين ولا علم له بشرح العلل لابن رجب وعلل ابن أبي حاتم مثلا
فهذه بعض الأسباب وقد يكون هناك غيرها وقد تنطبق على البعض دون الآخر
5 - هناك أصول يتفق عليها الطرفان منها:
وجوب انتهاج منهج المتقدمين عند مخالفته لمنهج المتأخرين _إن وجد عند الطرف المنكر للتفريق_ إجمالا لأنهم أي المتقدمون أعلم بهذا الفن وأقعد وعنهم ومن كلامهم أخذ علم المصطلح الذي اصطلح عليه المتأخرون
ومنها تقديم المتقدمين على المتأخرين في العلم والحفظ والمعرفة والفهم وعلم العلل الذي هو أصل التصحيح والتضعيف
ومنها عدم جواز مخالفة ما أجمع عليه المتقدمون لأن إجماع أهل الفن المتخصصين فيه حجة علي غيرهم كم نبه عليه غير واحد من أهل العلم
¥