تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4. قوله "يثبته حديث النبي صلى الله عليه وسلم {الذي رواه الترمذي في سننه من أن (التمر من الجنة وفيه شفاء من السم)

هو في الترمذي (4 - صفحة 400) بلفظ (العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم) وفي السلسلة الصحيحة (8 - صفحة 118) (3111) أيضا حديث آخر

ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء: غرس العجوة وأواق تنزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة والحجر " وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (1 - صفحة 282)

شرب الخل مع العسل بعد العصر:

5. قوله "بعد تناول النبي صلى الله عليه وسلم لوجبة الإفطار التي ذكرناها سابقاً، يظل حتى يفرغ من صلاة العصر، ثم يأخذ ملء السقاية (تقريباً ملء ملعقة) من زيت الزيتون وعليها نقطتا خل مع شعير، أي ما يعادل كف اليد"

هذا لا يثبت لكن كان أكثر طعامه التمر والماء وخبز الشعير فعن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار قلت يا خالة فما كان يعيشكم قالت الأسودان التمر والماء إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار وكانت لهم منايح فكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقيناه رواه البخاري صحيح البخاري (2/ 907) ومسلم (4/ 2282)

و لحديث (كان يبيت الليالي المتتابعة طاويا و أهله لا يجدون عشاء و كان أكثر خبزهم خبز الشعير) أخرجه الترمذي في سننه (4/ 580) عن ابن عباس و قال الإمام الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 4895 في صحيح الجامع

تناول جزرة بعد الغداء:

6. قوله " ثم بعد أن يتناول النبي صلى الله عليه وسلم غداءه كان يتناول جزرة حمراء من التي كانت تنبت في شبه الجزيرة العربية"

بعد بحث لم نجد حديثا صحيحا يفيد تناوله صلى الله عليه وسلم الجزر مطلقا.

تناول الروب والشعير بعد العشاء:

7. قوله " كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ينتهي من صلاة العشاء والنوافل والوتر وقبل أن يدخل في قيام الليل، كان يتناول وجبته الثالثة في اليوم وهي وجبة العشاء، وكانت تحتوي على اللبن الروب مع الشعير"

نعم كان يشرب اللبن في العشاء، فعن المقداد قال: أقبلت أنا وصاحبان لي وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس أحد منهم يقبلنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا إلى أهله فإذا ثلاثة أعنز فقال النبي صلى الله عليه وسلم (احتلبوا هذا اللبن بيننا) قال فكنا نحتلب فيشرب كل إنسان منا نصيبه ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه قال فيجيء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان قال ثم يأتي المسجد فيصلي ثم يأتي شرابه فيشرب " وهو في صحيح مسلم (3/ 1625) 174 (2055

لكن مفهوم اللبن والحليب كان بمعنى واحد عند العرب الأوائل فيما يظهر ولم يكتشف الزبادي أو الروب إلا متأخرا

تقول دائرة معارف ( Everyman ) : " إن اللبن الرائب قد اكتشف صدفة من قبل البدو والعرب حينما كانوا يحملون الحليب في أوعية مصنوعة من معدة الغنم. فقد تخمر هذا الحليب بفعل جرثومة اللبن الموجودة في معدة الغنم، وساعدت على هذا التخمر حرارة الصحراء. واستخدم اللبن الرائب لأول مرة في التاريخ في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام. ومن هناك انتشر إلى جميع أنحاء العالم.

وقد انتقل اللبن الرائب إلى الغرب أثناء الحروب الصليبية، وظلت طريقة تركيب اللبن سرا لا تعرفه إلا قصور الملوك في أوروبا. ويقال بأن (فرانسوا الأول) ملك فرنسا كان يعطى اللبن الرائب كغذاء حينما أصيب بالتهاب الأمعاء، إلى أن شفي تماما من هذا المرض. وبعدها انتقلت صناعة اللبن إلى بيوت الناس في أوروبا ".

وقد دخل اللبن الطب الشعبي الحديث في القرن التاسع عشر حينما أعلن الدكتور

(ميتشنكوف) الذي كان يعمل في معهد باستور - أن تناول اللبن يطهر الأمعاء من الجراثيم، وأن اللبن علاج للشيخوخة وتدهور حالة الجسم.

ويقول كتاب Food & Nutrition طبعة 1992 م أن استهلاك اللبن الرائب في بريطانيا قد تضاعف 4 مرات ما بين عام 1970 م وعام 1980 م وأن الإنجليز يستهلكون مائة ألف طن من اللبن في العام الواحد" فهذا يفيد تأخر معرفة اللبن الرائب حتى انه دخل الغرب في فترة الحروب الصليبية، رغم أنه لايمكن تحديد دقيق لزمن اكتشافه.

وأما الشعير فحديث (كان يبيت الليالي المتتابعة طاويا و أهله لا يجدون عشاء و كان أكثر خبزهم خبز الشعير) السابق قد يفيد أنه يتناول خبز الشعير في العشاء، لكن ذلك يمكن أن يشمل حتى الفطور والغداء كما تقدم لأنه أكثر خبزهم كما ورد.

ولمركزنا بحث حول غذاء النبي صلى الله عليه وسلم سيرى النور قريبا وخلاصته أن ما صح

1 - من الأطعمة التي كان يحبها النبي صلى الله عليه وسلم هي: اللحم خاصة الذراع والقرع والعسل والحلوى والتمر والزبد.

2 - ومن الأطعمة التي مدحها صلى الله عليه وسلم هي: الخل والثريد وزيت الزيتون والملح والشعير والسلق

3 - ومن الاطعمة التي أكلها صلى الله عليه وسلم هي: البطيخ والقثاء والخربز وسمك العنبر ولحم الجمل والأرانب والدجاج والجراد والقديد والإهالة (ماأذيب من الشحم) والجبن

4 - أطعمة لولا سببب معين لأكلها كالبصل والثوم ولحم حمار الوحش والضب.

5 - أشربة مدحها أو شربها كالماء خاصة ماء زمزم ونبيذ التمر واللبن والسويق

إعداد اللجنة العلمية بمركز أبحاث الطب النبوي بالمدينة النبوية

ت 8485508

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير