[مشايخي أهل الحديث مارأيكم بتهذيب فتح الباري بهذه الطريقة؟]
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[12 - 04 - 07, 02:56 م]ـ
مشايخي أهل الحديث , مارأيكم بتهذيب شرح الصحيحين (المنهاج النووي وفتح الباري لابن حجر) بهذه الطريقة , علما بأني قطعت شوطا كبيرا بحمد الله وسأعرض نموذجا واحدا لآبواب مختلفة وليس كل الأبواب لأني أردت مشورتكم حتى يطمئن القلب للعمل وهل هي طريقة مجدية أم لا وأود أن لاتبخلوا علي بالسلبيات والإيجابيات لأستنير بآراءكم , علما بأني اعتمد لفظ مسلم في الحديث وأذكر ماكان للبخاري من زيادات , وكذلك التبويب للنووي ووضعت تبويب البخاري في الشرح أسفل , ولم أتصرف في اللفظ بل هو لهما جميعا ولكني هذبته فقط ليكون قريبا من القارئ فما رأيكم أستمر أم لا؟ وإليكم النماذج ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نموذج من كتاب الفتن
باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما
عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ هَـ?ذَا الرَّجُلَ. فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ يَا أَحْنَفُ قَالَ قُلْتُ: أُرِيدُ نَصْرَ ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللّهِ. يَعْنِي عَلِيًّا. قَالَ فَقَالَ لِي: يَا أَحْنَفُ ارْجِعْ. فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: «إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا، فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ» قَالَ: فَقُلْتُ، أَوْ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللّهِ هَـ?ذَا الْقَاتِلُ. فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ».
•قال النووي في المنهاج/
•معنى تواجها ضرب كل واحد وجه صاحبه أي ذاته وجملته، وأما كون القاتل والمقتول من أهل النار فمحمول على من لا تأويل له ويكون قتالهما عصبية ونحوها، ثم كونه في النار معناه مستحق لها وقد يجازى بذلك وقد يعفو الله تعالى عنه، هذا مذهب أهل الحق، وقد سبق تأويله مرات وعلى هذا يتأول كل ما جاء من نظائره.
•اعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم ليست بداخلة في هذا الوعيد، ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالهم وأنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا، بل اعتقد كل فريق أنه المحق ومخالفه باغ فوجب عليه قتاله ليرجع إلى أمر الله، وكان بعضهم مصيباً وبعضهم مخطئاً معذوراً في الخطأ لأنه لاجتهاد والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه، وكان علي رضي الله عنه هو المحق المصيب في تلك الحروب هذا مذهب أهل السنة.
• «إن المقتول في النار لأنه أراد قتل صاحبه» فيه دلالة للمذهب الصحيح الذي عليه الجمهور أن من نوى المعصية وأصر على النية يكون آثماً وإن لم يفعلها ولا تكلم.
•قال ابن حجر في فتح الباري/ (بَاب إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا)
•كان الأحنف أراد أن يخرج بقومه إلى علي بن أبي طالب ليقاتل معه يوم الجمل فنهاه أبو بكرة فرجع، وحمل أبو بكرة الحديث على عمومه في كل مسلمين التقيا بسيفيهما حسما للمادة، وإلا فالحق أنه محمول على ما إذا كان القتال منهما بغير تأويل سائغ، وقد رجع الأحنف عن رأي أبي بكرة في ذلك وشهد مع علي باقي حروبه، وسيأتي الكلام على حديث أبي بكرة في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى، ورجال إسناده كلهم بصريون، وفيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض وهم أيوب والحسن والأحنف. (ج1حديث31)
•قال العلماء معنى كونهما في النار أنهما يستحقان ذلك ولكن أمرهما إلى الله تعالى إن شاء عاقبهما ثم أخرجهما من النار كسائر الموحدين وإن شاء عفا عنهما فلم يعاقبهما أصلا، وقيل هو محمول على من استحل ذلك، ولا حجة فيه للخوارج ومن قال من المعتزلة بأن أهل المعاصي مخلدون في النار لأنه لا يلزم من قوله فهما في النار استمرار بقائهما فيها.
¥