تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الثانى: أن يكون الحديث يروى عن النبى صلى الله عليه وسلم معروفا من رواية صحابى عنه من طريق أو من طرق ثم يروى عن ذلك الصحابىمن وجه آخر يستغرب من ذلك الوجه خاصة ([37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn37)).

مثاله:

ذكر الترمذى مثالا له من حديث الدارمى قال: أخبرنا مروان عن معاوية بن سلام عن يحي بن أبى كثير عن أبى سعيد مولى المهدىعن حمزة بن سفينة عن السائب سمع عائشة عن النبى صلى الله عليه من تبع جنازة فله قيراط ....

قال ابوعيسى: وهذا حديث قد روى من غير وجه عن عائشة رضى الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم وإنما يستغرب هذا الحديث لحال إسناده لرواية السائب عن عائشة عن النبى صلى الله عليه وسلم ([38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn38)).

الغريب من حيث القبول والرد:

الغرابة وتفردالراوى بالحديث لا تنفى الصحة إذا توفرت فيه شروط الصحة وإذا لم يستوف هذه الشروط فهو غير صحيح وعلى هذا ينقسم الغريب إلى ثلاثة أقسام:

1. الغريب الصحيح: وهو ما توفرت فيه شروط الصحة.

مثاله: حديث عمرعن النبى صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات".

وقد خرجه الترمذى: فى الجهاد "فيمن يقاتل رياء" ([39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn39)).

عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص الليثي عن عمر بن الخطاب.

وقال: هذا حديث حسن صحيح ... ولا نعرفه إلا من حديث يحي بن سعيد.

فانه لم يصح إلا من حديث يحي بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر ([40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn40)).

2. الغريب الحسن: الذى توفرت فيه شروط الصحة مع خف ضبط راويه. مثاله: " باب ما جاء في السيوف وحليتها" ([41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn41)).

روىعن محمد بن صدران أبو جعفر البصري عن طالب بن حجير عن هود بن عبد الله بن سعد عن جده مزيدة قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة قال طالب فسألته عن الفضة فقال كانت قبيعة السيف فضة.

قال أبوعيسى: وفي الباب عن أنس و"هذا حديث حسن غريب".

1. الغريب الضعيف: هو ما لم يجمع صفة الصحيح أو الحسن وذلك هوالغالب على الغرائب ([42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn42)).

والعلماء نهوا عن الإستكثارمن روايتها قال أحمد:"شر الحديث الغرائب التى لا يعمل بها ولا يعتمد عليها" ([43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn43)).

وقال الإمام ابويوسف:"من اتبع غريب الحديث كذب" ([44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn44)).

مثاله: "باب ما جاء في الجلوس قبل أن توضع" ([45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn45)).

روى عن محمد بن بشارعن صفوان بن عيسى عن بشر بن رافع عن عبدالله بن سليمان بن جنادة بن أبي أمية عن أبيه عن جده عن عبادة بن الصامت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اتبع الجنازة لم يقعد حتى توضع في اللحد فعرض له حبر فقال هكذا نصنع يا محمد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال خالفوهم.

قال أبوعيسى: هذا حديث غريب وبشر بن رافع ليس بالقوي في الحديث.

الإصطلاحات المركبة فى سنن الترمذى:

"صحيح غريب" و"حسن صحيح" و"حسن غريب" و "حسن صحيح غريب".

صحيح غريب:

لا إشكال فى معنى هذا الكلام لان الصحيح لا يشترط فيه تعدد الطرق والغرابه لا تنفى الصحة , فقصد الإمام من هذه العبارة إفاده هاتين الحيثيتين فى الحديث "الصحة" و "الغرابة".

حسن غريب:

فسرالإمام "الحسن" بتعدد الإسناد والمراد منها عند المحدثين " الحسن لغيره" وما تعرض لتعريف " الحسن لذاته" فالحديث الصحيح اذا خف ضبط راويه يكون حسنا وقد يروى من وجه واحد والإمام يعبر عن هذا القسم بقوله"حسن غريب".

فالحاصل: أن التعدد شرط حيث يفرد " الحسن" فى وصف الحديث فإذا قيد بالغرابة علم أن التعدد غير ملاحظ فيه مع بلوغ الحديث بنفسه رتبة الحسن.

حسن صحيح:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير