تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السَّاعَة فَيَرْتَابُوا فَكَلَّمَهُمْ بِالْمَعَارِيضِ، وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى حَدِيث عَائِشَة الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِم " كَانَ الْأَعْرَاب إِذَا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوهُ عَنْ السَّاعَة مَتَى السَّاعَة؟ فَيَنْظُر إِلَى أَحْدَث إِنْسَان مِنْهُمْ سِنًّا فَيَقُول إِنْ يَعِشْ هَذَا حَتَّى يُدْرِكهُ الْهَرَم قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاعَتكُمْ " قَالَ عِيَاض وَتَبِعَهُ الْقُرْطُبِيّ: هَذِهِ رِوَايَة وَاضِحَة تُفَسِّر كُلّ مَا وَرَدَ مِنْ الْأَلْفَاظ الْمُشْكِلَة فِي غَيْرهَا، وَأَمَّا قَوْل النَّوَوِيّ: يَحْتَمِل أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنَّ الْغُلَام الْمَذْكُور لَا يُؤَخَّر وَلَا يُعَمِّر وَلَا يَهْرَم، أَيْ فَيَكُون الشَّرْط لَمْ يَقَع فَكَذَلِكَ لَمْ يَقَع الْجَزَاء، فَهُوَ تَأْوِيل بَعِيد، وَيَلْزَم مِنْهُ اِسْتِمْرَار الْإِشْكَال لِأَنَّهُ إِنْ حَمَلَ السَّاعَة عَلَى اِنْقِرَاض الدُّنْيَا وَحُلُول أَمْر الْآخِرَة كَانَ مُقْتَضَى الْخَبَر أَنَّ الْقَدْر الَّذِي كَانَ بَيْنَ زَمَانه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ ذَلِكَ بِمِقْدَارِ مَا لَوْ عَمَّرَ ذَلِكَ الْغُلَام إِلَى أَنْ يَبْلُغ الْهَرَم، وَالْمُشَاهَد خِلَاف ذَلِكَ، وَإِنْ حَمَلَ السَّاعَة عَلَى زَمَن مَخْصُوص رَجَعَ إِلَى التَّأْوِيل الْمُتَقَدِّم، وَلَهُ أَنْ يَنْفَصِل عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ سِنَّ الْهَرَم لَا حَدَّ لِقَدْرِهِ. وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ: يَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْجَزَاء مَحْذُوفًا، كَذَا قَالَ.

وان شاء الله تراجع الشروح تجد المزيد والمزيد فلله الحمد علماؤنا لم يتركو قولا مهملا الا وبينوه ولا مشكلا الا ووضحوه فلله درهم ونفعنا الله بعلومهم

ـ[أبو عبد الله الدرعمي]ــــــــ[20 - 04 - 07, 03:05 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الحبيب

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير