تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحديث ثم يقول: في أبي داود طرفٌ منه، أو يقول: الحديث في أبي داود بدون هذه الزيادة، أو الحديث في الترمذي بنحوه أو ما أشبه ذلك. ومما يتعلق بموضوع أطراف المزي حيث أشار إلى أطراف المزي في (3/ 30) وفي (4/ 217). وأحياناً قليلة جداً قد يخرِّج من كتب غير الكتب الستة التي ذكرت لكم وهي أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في معاجمه الثلاثة، فمثلاً في (4/ 322) عزا لكتاب أبي الشيخ الأصفهاني الأمثال، وفي الجزء الرابع أيضاً صفحة (329) خرّج من كتاب الأحاديث المختارة لالضياء المقدسي، وهذه نادرة, وأحياناً يخرج من الحاكم كما سبق، والغالب أنه يقتصر على الكتب الستة. وأحياناً يكرر الباب بأكمله، وذلك كما في باب: الأرواح جنودٌ مجندة، فانظره في الجزء العاشر صفحة (273) وكذلك باب: إن لهذا الدين إقبالاً وإدباراً، فانظر الجزء السابع صفحة (271) وقلما يترك الحديث من دون كلام. ومن الأشياء التي أعجبتني في هذا الكتاب أن الهيثمي في أحيانٍ قليلةٍ جداً ينقد متن الحديث بعد ما ينقد إسناده، وأعطيكم مثالين لنقد الحديث في الجزء السابع صفحة (318) حيث ذكر حديث: {أن علياً والعباس جاءا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يخرج من هذا -وأشار إلى العباس- رجلٌ يملأ الأرض جوراً وظلماً، ويخرج من هذا -وأشار إلى علي- رجلٌ يملأ الأرض قسطاً وعدلاً} ثم تكلم على الحديث، ثم قال: ولكن الحديث منكر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستقبل أحداً في وجهه بشيءٍ يكرهه، وخاصةً عمه العباس الذي قال فيه إنه صنو أبيه، وهذا حقيقة ملحظٌ جميلٌ في رد الحديث، والحديث ضعيف لكن يمكن رده من جهة المتن أيضاً، فمن غير المعقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول للعباس: يخرج منك رجلٌ كذا وكذا، وهذا عمه له فضلٌ ومكانة، وكان يحامي دونه صلى الله عليه وسلم، وكذلك في الجزء السابع صفحة (347) رد حديثاً لشهر بن حوشب، وشهر بن حوشب فيه كلامٌ كثير، وقد كان من أهل الحديث، لكن يقولون: إنه دخل على السلطان، فأعطاه بعض دريهمات فسقط من عين أهل الحديث، فكانوا يقولون فيه:- لقد باع شهر دينه بخريطةٍ فمن يأمن القراء بعدك يا شهر وهو ليس بذاك الضعيف، والمهم أن الهيثمي ذكر حديث شهر بن حوشب: {أن الدجال يعمر أربعين سنة} وقال: وفيه شهر ولا يحتمل مخالفته للأحاديث الصحيحة، وهذا جيد. لكنه أشار إلى أنه مخالفٌ لما ورد في الأحاديث الصحيحة من أن الدجال يمكث في الأرض أربعين يوماً، وفي هذا الحديث قال يمكث أربعين سنة، فرد الحديث أيضاً من جهة المتن حيث أنه ذكر مكث الدجال أربعين سنة، والواقع أن الدجال يمكث في الأرض أربعين يوماً كما في الأحاديث الصحاح. وأما فيما يتعلق بكلام الهيثمي في الرجال، فأشير إلى شيءٍ من ذلك، منها أنه قد يجهل أحياناً عن مشاهير الرجال، ففي الجزء الأول صفحة (58) جِهلَ عن سليمان بن بلال وفي صفحة (29) ذهل عن أبي سلمة التبوذكي وفي صفحة (22) ذهل عن عمران القصير، وفي صفحة (17) ذهل عن محمد بن إسماعيل بن سمرة وعلي بن شعيب وكلُّ هؤلاء رجالٌ معروفون في التهذيب وغيره. وكذلك كلامه في الرجال يختلف كثيراً رحمه الله، وكأنه لا يستحضر ما مضى، وذكرُ الأمثلة على ذلك يطول، لكن أعطيكم بعض الأمثلة: عبد الله بن لهيعة سبق معنا الكلام أنه اختلط في آخره، ورواية العبادلة عنه مقبولة ..

يتبع ـ بمشيئة الله ـ

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[16 - 04 - 07, 05:34 م]ـ

مؤلفه رحمه الله:

فسوف نتكلم عن كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للإمام الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المولود سنة 735 للهجرة، والمتوفى سنة 807هـ. وفي الواقع -ولله الحمد- أن عندنا معلومات وافية عن هذا الكتاب، نظراً لأنني سبق أن مررت على الكتاب، وإن كان مرور الكرام؛ لكن من خلال مروري عليه كنت أكتب بعض الملاحظات على منهج الهيثمي وطريقته، فهي مفيدة إن شاء الله وإن كانت غير منظمة، ولم يتسن لي الوقت لتنظيم هذه المعلومات تنظيماً تاماً.

فكرة الكتاب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير