تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والصحيح: أن هذا الكتاب عبارة عن جزء من كتاب السنن، ولكنه أفرد على حدة وقد صرح أبو داود بهذا في رسالته ـ التي أشرت إليها وهي رسالته لأهل مكة ـ فذكر أن عدد الأحاديث التي في كتابه تقرب من أربعة آلاف وثمانمائة حديث، منها ستمائة كلها مراسيل، وإذا ما نظرنا لكتاب المراسيل لأبي داود نجد أنه يحتوي على هذا العدد تقريباً، وليس في كتاب السنن، لو نظرنا إليه مجرداً عن كتاب المراسيل، هذا العدد من المراسيل، بل المراسيل فيه قليلة.

عدد أحاديث سنن أبي داود:

عدد الأحاديث بالمكرر ـ كما يقول ابن العبد ـ يبلغ حوالي ستة آلاف حديث، وبغير المكرر أربعة آلاف، ولكن كلام أبي داود يدل على أنه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، أو ما يقرب من هذا العدد، وإذا ما نظرنا للنسخ المطبوعة نجد العدد يقرب من ستة آلاف حديث، والسبب أن هناك بعض الأحاديث المكررة التي وردت في أكثر من باب، وهذه الأحاديث تختلف عن أناس آخرين، ولذلك يختلف الترقيم بين النسخ لهذا السبب الذي أشرت إليه.

كما أن بعض الطبعات خلطت ومزجت أحياناً بعض الأحاديث التي من رواية ابن داسة مع رواية اللؤلؤي، ومن أجود هذه الطبعات التي طُبعت لسنن أبي داود " الطبعة الهندية " التي عليها عون المعبود ـ الكبيرة الحجم، والتي طبعت في الأخير في المكتبة السلفية بتحقيق " عبد الرحمن عثمان " هذه تقريباً من أجود الطبعات لسنن أبي داود.

ذكر بعض المراجع التي تكلّمت عن سنن أبي داود:

فأما بالنسبة لبعض المراجع التي تكلمت عن سنن أبي داود بالتفصيل،وبعضها تكلم عن طبعات أبي داود،ووصفها، ووصف أجودها:

فهناك المقدمات لبعض الشروح، كمقدمة " بذل المجهود " فيها كلام عن سنن أبي داود يمكن أن يستفاد منها.

كما أن شرح محمود خطاب السبكي " المنهل العذب المورود " قدّم أيضاً فيه دراسة عن سنن أبي داود، يمكن أن يُرجع إليها أيضاً.

كما أن نفس رسالة أبي داود في وصف سننه تعتبر أصلاً في هذا، وعليها العمدة لجميع من تكلّم عن سنن أبي داود.

كذلك الشيخ " محمد بن لطفي الصبّاغ" أثابه الله ـ هو الذي حقّق رسالة أبي داود المذكورة ـ له أيضاً بحث قيم مطبوع على انفراد، وطبع قديماً في مجلة أضواء الشريعة التي تصدر عن كلية الشريعة، له كلام عن سنن أبي داود جيّد وممتع يمكن أن يستفاد منها أيضاً.

كما أن هناك بعض الأطروحات الجامعية، ولكن لا أعرف شيئاً خرج منها إلى حيز الوجود، سوى جزء لطيف وهو عبارة عن جزء من رسالة لأخينا الفاضل / عبد الله البرّاك ـ حفظه الله ورعاه ـ وهذا الجزء منشور ومتداول في المكتبات يمكن أن يُرجع إليه، وفيه كلام مختصر ومهذب وجيد عن سنن أبي داود.

الحواشي بالترتيب:

(1) انظر: الجرح والتعديل (4/ت 456)، أخبار أصبهان (1/ 334)، وتاريخ بغداد (9/ 55)، وطبقات الحنابلة (1/ 159)، وأنساب السمعاني (7/ 46)، وأنساب السمعاني (7/ 46)،وتاريخ دمشق (7/ق 271) ـ 274)، ووفيات الأعيان (2/ 404)، وتهذيب الكمال (11/ 355) وسير أعلام النبلاء (12/ 203) وتذكرة الحفاظ (2/ 591)، وطبقات الشافعية (2/ 293) والبداية والنهاية (11/ 54) وتهذيب التهذيب (4/ 298)، وشذرات الذهب (2/ 167).

(2) هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث، الإمام العلامة الحافظ، شيخ بغداد، صاحب التصانيف انظر: الكامل لابن عدي (1102) وأخبار أصبهان (2/ 66) وتاريخ بغداد (9/ 464)، وطبقات الحنابلة (2/ 51) وتاريخ ابن عساكر (9/ 185/أ) ووفيات الأعيان (2/ 404)، وطبقات الشافعية (3/ 307) وسير أعلام النبلاء (13/ 221) وتذكرة الحفاظ (2/ 767)، وميزان الاعتدال (2/ 433) ولسان الميزان (3/ 293) وشذرات الذهب (2/ 273).

(3) انظر سنن أبي داود: كتاب الزكاة: باب صدقة الزرع (2/ 254، عقب ح 1599) وكذا سير أعلام النبلاء (13/ 220).

(4) كتاب الورع، وهوكتاب مطبوع، ذكرت به مسائل وجهت للإمام أحمد.

أخرجه أبو داود – كتاب اللباس: فيما تبدي المرأة من زينتها (4104).

أخرجه أبو داود: كتاب الأدب: باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق (5273)، تحقيق: عزت عبيد الدعاس.

قال المنذري في مختصره للسنن: داود بن أبي صالح –هذا هو المدني- قال أبو حاتم الرازي: هو مجهول، حدث بحديث منكر.

وقال أبو زرعة الرازي: لا أعرفه إلا في حديث واحد يرويه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث منكر، اهـ.

وذكر البخاري هذا الحديث في تاريخه الكبير من رواية داود هذا، وقال: لا يتابع عليه. اهـ.

وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، حتى كأنه يتعمد لها. وذكر له هذا الحديث.

انظر: التاريخ الكبير (3/ 234)، والجرح والتعديل (3/ت 1902) والمجروحين لابن حبان (1/ 290).

ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[15 - 02 - 04, 04:53 ص]ـ

جزاك الله خير شيخنا عبدالرحمن على هذه الفوائد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير