تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التنبيهات والتوضيحات على مسائل حوتها كتب أمّهات

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 02:06 ص]ـ

الحمد لله والصلاة على نبيه الكريم وتابعيه إلى يوم الدّين أمّا بعد: فهذا مشروع علمي عزمت البدء فيه عبارة عن جمع ما تفرق لي من تنبيهات أو توضيخ لمشكلات فمنها ماوفّقت إليه ومنها ما أفاده علماؤنا رحمهم الله. هذا وأودّ من طلبة العلم النجباء أن يشاركوني بحثي بتنبيهاتهم وتوجيهاتهم ليترقى البحث في منازل الكمال.

ـ قال الحافظ ابن حجر في الفتح ج1 ص511 ـ فيحاء ـ:وقد ذهب أهل الظّاهر إلى إيجابه [يقصد الوضوء قبل النوم لمن كان جنبا] وهو شذوذ اهـ

ـ قلت: أطلق الحافظ حكاية الوجوب عن الظاهرية وفيه نظر؛ لأنّ ابن حزم وهو شيخ الظّاهرية ـ كما وصفه ابن حجر نفسه في موضع من فتحه ـ موافق للجمهور في هذه المسألة وقائل بالاستحباب كما تراه في محلاّه ا. هـ

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 03:43 ص]ـ

ابن حزم يسمى باسمه عند ذكر تفرداته ومخالفاته؛ لكثرة ما خالف فيه أهل الظاهر.

أما أهل الظاهر عند الإطلاق فيقصد بهم (داود الظاهري) وأتباعه.

والله أعلم

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 02:57 م]ـ

قال الإمام الشوكاني في نيله شارحا حديث رقم1311 من المنتقى [توقيفية]:وظاهر قوله ثم قضى هؤلاء ركعة أنّهم أتمّوا في حالة واحدة ويحتمل أنهم أتموا على التعاقب ثم قال: وهو الراجح من حيث المعنى وإلّا فيستلزم تضييع الحراسة المطلوبة وإفراد الإمام وحده ويرجحه ما رواه أبو داود من حديث ابن مسعود ولفظه: ثم سلم وقام هؤلاء أي الطائفة الثانية فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا ثم ذهبوا ورجع أولئك إلى مقامهم فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا قال [يقصد الحافظ ابن حجر]: وظاهره أن الطائفة الثانية والت بين ركعتيها ثم أتمت الطائفة الأولى بعدها. قال النووي: وبهذا الحديث أخذ الأوزاعي وأشهب المالكي وهو جائز عند الشافعي. قال الشوكاني: قال في الفتح: وبهذه الكيقية أخذ الحنفية. قلت: وهذا هو الشاهد من نقل نص كلامه فقوله الأخير هذا يدل على أن الحافظ ابن حجر يرى أن الحنفية أخذوا بحديث ابن مسعود ومقتضاه أنهم يرون الموالاة بين الركعتين لكن بعد الرجوع إلى الأصل وهو الفتح تحت حديث رقم942 وجد خلاف هذا فإنه فال هناك: ووقع في الرافعي تبعا لغيره من كتب الفقه أنّ في حديث ابن عمر هذا أن الطائفة الثانية تأخرت وجاءت الطائفة الأولى فأتموا ركعة ثم تأخروا وعادت الطائفة الثانية فأتموا ولم نقف على ذلك في شيء من الطرق قال الحافظ بعدها مباشرة: وبهذه الكيقية أخذ الحنفية واختار الكيفية التي في حديث ابن مسعود أشهب والأوزاعي. اهـ فتحصل من هذا النقل عن الحافظ أنّ ما اختاره الحنفية هو ما وقع للرافعي وغيره وهي صفة مغايرة لما في حديث ابن مسعود وهذا موافق لما ذكره ابن حزم حكاية عن الحنفية. ونفس هذا الوهم موجود في طبعة دار الوفاء تحقيق أنور الباز وهي فيما أحسب أحسن الطبعات فيما رأيت فانظرج3 ص51 منها ط3 1426هـ.والله أعلى وأعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 04:14 م]ـ

الذي يظهر أن هذا سبق نظر من الشوكاني نفسه، والله أعلم.

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 05:09 م]ـ

الحمد لله فيما يخص تنبيهي الأول أقول: هناك كلام للحافظ في الفتح تحت حديث رقم2626 يدل على خلاف ما ظهر لك من أنّ مصطلح الظاهرية إذا أطلق لا يتناول ابن حزم. ونصه: وذهب الجمهور إلى صحة العمرى إلا ما حكاه أبو الطيب الطبري عن بعض الناس والماوردي عن داود وطائفته قال الحافظ متعقبا: لكن ابن حزم قال بصحتها وهو شيخ الظاهرية.اهـ. فخرج لنا من هذا النقل أنه إذا خالف ابن حزم الظاهرية ينبغي استثنائه فيقال: قال به الظاهرية عدا ابن حزم كما يقولون مثلا قال به المالكية عدا ابن حبيب وعلى هذا المنوال نجري والله أعلم.

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 05:12 م]ـ

فيما يخص تنبيهي الثاني لم أفهم مقصودك جيدا فهل تراه وهما من الشوكاني أم صوابا وما وجه ذلك بارك الله فيك

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 05:48 م]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

هذا ليس تعقبا من الحافظ، ولكنه إضافة واستدراك؛ فليس المراد به تخطئة الماوردي.

وأنت تحتاج لاستقراء طريقة الحافظ رحمه الله وهل كان يقصد بالظاهرية في غالب الأحيان ما يعم ابن حزم؟!

وقد وجدنا الحافظ ابن حجر نقل عن الظاهرية كثيرا مع مخالفة ابن حزم لهم.

= مثل مسألة وجوب الاشتراط في الحج

= ومثل مسألة المنع من صلاة الفرض داخل الكعبة

= ومثل المسألة الأولى التي تفضلتَ بنقلها

ونجد الحافظ كثيرا ينص على ابن حزم إن أراد أن ينسب إليه قولا، فيقول مثلا (وبه قال ابن حزم من الظاهرية)، أو (وكأن المقصود ابن حزم من الظاهرية)، ونحو ذلك.

والمقصود أن تعقبك للحافظ ابن حجر لا يلزمه؛ لأنه لم يُعهد من اصطلاحه ذلك.

وحتى لو افترضنا أن الأصل دخول ابن حزم في الظاهرية، فهذا لا يمنع من إطلاق القول (ذهب الظاهرية) مع مخالفة بعضهم، كما نقول: (ذهب الشافعية أو الحنفية ... إلخ) مع وجود بعض المخالفين من أتباع المذهب.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير