تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:37 ص]ـ

ومما سبق هل يقال هذا الحديث منقطع أم له طريق صحية موصول بها

أرجو الإفادة

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:32 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الذي يظهر أن كلام النسائي ليس المراد به عدم سماع سليمان بن يسار من أم سلمة رضي الله عنها وغنما مراده بقوله مرسل أي ان صورة الرواية صورة المرسل فقوله عن نافع عن سليمان بن يسار: أن أم سلمة ذكرت ذيول النساء .. الحديث فالرواي للقصة هنا هو سليمان بن يسار وهو لم يحضر ذلك وهذه صورة من الإرسال وأبين هذا بالمثال:

روى البخاري في صحيحه برقم (383) من طريق الزهري عن عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة " فهذا متصل ثم رواه البخاري من طريق عراك بن مالك عن عروة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان فيه "

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 492): (وصورة سياقه بهذا الإرسال لكنه محمول على أنه سمع ذلك من عائشة بدليل الرواية التي قبلها)

ومثال آخر أن البخاري رحمه الله أخرج برقم (5387) من طريق مالك عن وهب بن كيسان قال: " أتي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بطعام ومعه ربيبه عمر بن ابي سلمة ... "

وهذا مرسل فوهب بن كيسان تابعي ولم يحضر القصة.

قال الحافظ في الفتح (9/ 524): (وأنما استجاز البخاري إخراجه وأن كان المحفوظ فيه عن مالك الإرسال لأنه تبين بالطريق الذي قبله صحة سماع وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة .. )

ولما تعقبه الدارقطني في كتابه التتبع (ص 243) وقال: (مرسل)

قال الحافظ في الجواب عنه: (قال الدارقطني وهذا مرسل قلت صورته صورة المرسل إلا أنه موصول في الأصل معروف من رواية مصعب بن سعد عن أبيه وقد اعتمد البخاري كثيرا من أمثال هذا السياق فأخرجه على أنه موصول إذا كان الراوي معروفا بالرواية عمن ذكره ... ) مقدمة الفتح (هدي الساري) (ص 362)

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[08 - 05 - 07, 10:12 ص]ـ

لكن لو أراد النسائي بالإرسال كما قلت أخي الفاضل هل يصح الحديث من هذا الطريق أعني طريق سليمان بن يسار أم تكون سائر الطرق تعلل هذه الطريق فلا يصح؟؟

أرجو الإفادة

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:10 م]ـ

الأخ أبو حازم،

جزاك الله خيرا على هذه الإفادة،

وأنا عندي تعقيب بسيط على ما ذكرت أرجو منك أن تصحح لي إن كنت واهما ...

الذي يظهر أن كلام النسائي ليس المراد به عدم سماع سليمان بن يسار من أم سلمة رضي الله عنها

نحن هنا بحاجة إلى دليل يثبت صراحة سماع سليمان من أم سلمة ....

فإن تمكنت من إحضار هذا الدليل ... فسيكون هو الفاصل في النزاع

لأن الإمام البيهقي يقول في حديث أخر:"هذا حديث قد أخرجه أبو داود في كتاب السنن، عن عبد الله بن مسلمة عن مالك، إلا أن سليمان بن يسار، لم يسمعه من أم سلمة، إنما سمعه من رجل آخر عن أم سلمة"

فمن هنا يتبين أن سليمان ليس له سماع من أم سلمة وإلا لماذا قال البيهقي أنه لم يسمعه من أم سلمة؟

اللهم إذا كان هناك سند آخر صحيح متصل يثبت سماع سليمان من أم سلمة، حتى نحمل كلام البيهقي رحمه الله على حديث أبي داود فقط!

أما المثال الذي ذكرته من حديث عروة ...

فلا إشكال فيه لأن عروة ثبت سماعه من السيدة عائشة فحتى لو جاء السند من طريق آخر عن عروة مرسلا فهو محمول على السماع .... لأن قد ثبت أن عروة له سماع من السيدة عائشة ...

ولقد جاء في التقريب:"سليمان بن يسار الهلالي المدني مولى ميمونة وقيل أم سلمة ثقة فاضل أحد الفقهاء السبعة من كبار الثالثة مات بعد المائة"

و يظهر لي أنه مولى ميمونة فقد جاء في الموطأ:"عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن سليمان بن يسار قال: دخل

النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيت ميمونة .... "

وقد جاء في تاريخ دمشق:"أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبو الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن أنبأ أحمد بن محمد الخفاف أنا محمد بن إسحاق السراج نا القاسم بن بشر بن معروف حدثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني محمد بن يوسف أن عطاء بن يسار أخبره ح قال ونا علي بن مسلم نا أبو عاصم أنا ابن جريج حدثني محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار أنه دخل على أم سلمة زوج النبي .... "

فإذا صح سند ابن عساكر هذا فسيكون فاصلا في النزاع ... ولكن قد ذكر البدر العيني أنه هناك رجلين اسمهما سليمان بن يسار أحدهما مولى ميمونة والآخر مولى أم سلمة .... فالله أعلم بالصواب

فيظل الإشكال قائما بسبب ما ذكره الإمام البيهقي:

هل لسليمان بن يسار سماع من أم سلمة أم لا؟

بخصوص سؤال الأخ مجدي:

لكن لو أراد النسائي بالإرسال كما قلت أخي الفاضل هل يصح الحديث من هذا الطريق أعني طريق سليمان بن يسار

إذا كان الحديث مرسلا فلا يصح من هذا السند المرسل ...

إلا أن يأتي من طريق آخر متصل صحيح

فبالنسبة لحديث ذيول النساء جاء في سنن النسائي:

حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي قال حدثنا الأوزاعي قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن نافع عن أم سلمة أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذيول النساء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخين شبرا قالت أم سلمة إذا ينكشف عنها قال ترخي ذراعا لا تزيد عليه.

قال عنه الشيخ الألباني صحيح

وقال أيضا: والذي يظهر أن هذه الروايات كلها صحيحة وأن نافعا كان تارة يرسل الحديث وتارة يوصله وأن له فيه شيخين: سليمان بن يسار وهو ثقة فاضل أحد الفقهاء السبعة واحتج به الشيخان وصفية بنت أبي عبيد وهي ثقة من رواة مسلم وهي زوج ابن عمر رضي الله عنه

والله الموفق للصواب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير