تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي الكريم أبا حامد الحمادي وفقك الله:

أولاً: مانقلته في التمثيل في رواية عروة ووهب بن كيسان إنما أردت به بينان أن هذه الصيغة في الرواية يسمها الأئمة إرسالا لأن ظاهرها أن الراوي ينقل القصة وهو تابعي لم يحضرها.

ثانياً:لا أعلم نصاً صريحا من الأئمة يثبت سماع سليمان بن يسار من أم سلمة لكن هناك قرائن ترجح السماع منها:

1 - أن المزي في تهذيب الكمال ذكره فيمن روى عن أم سلمة وعادته _ رحمه الله _ أنه بعد ذكر من روى عنه الراوي ومن روى عنه بقوله (روى عن) و (روى عنه) أن ينقل أقوال الأئمة في صحة السماع أو عدمه ويذكر رأيه في ذلك، فإذا أطلق ولم يتعقب فهو قرينة على الإثبات وإن لم يكن ذلك صريحاً منه ولم ينص عليه وكذا متابعة الحافظ ابن حجر له في التهذيب.

2 - أن ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل ذكر روايته عن أم سلمة ولم ينفي السماع (4/ 149) مع أنه عرف عنه الاهتمام والاستقراء في إثبات السماع أو نفيه في هذا الكتاب.

3 - أن سليمان بن يسار مولى لميمونة وقيل ام سلمة فقربه من أم سلمة والرواية عنها لايبعد.

4 - أن سليمان بن يسار ولد سنة 24هـ وأم سلمة توفيت سنة 59 وقيل 60 وقيل 61 هـ بمعنى انه عند وفاتها كان عمره 35 سنة وهذا عمر كافٍ في الادراك.

5 - أن سليمان بن يسار روى عنها وإن كان بالعنعنة إلا أنه لم يعرف بالتدليس وهذا عند مسلم ومن وافقه كالمزي والمعلمي يكفي في إثبات الاتصال وإن كان الراجح في هذه المسألة رأي جمهور الأئمة كالبخاري وغيره من المتقدمين وهو ظاهر صنيع الئمة كأحمد وابن المديني وابن معين وأبي حاتم، وهو اختيار ابن الصلاح وابن رجب وابن حجر والعلائي والنووي وغيرهم.

6 - قال العلائي في جامع التحصيل (ص 190): (سليمان بن يسار أحد كبار التابعين سمع من جماعة من الصحابة منهم زيد بن ثابت وعائشة وأبو هريرة وميمونة مولاته وأم سلمة وابن عباس والمقداد بن الأسود ورافع بن خديج وجابر رضي الله عنهم وأرسل عن جماعة منهم عمر .... )

7 - أنه قد ورد في بعض الروايات ما يقتضي السماع ومن ذلك:

قال الترمذي برقم (1829): (حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني محمد بن يوسف أن عطاء بن يسار أخبره أن أم سلمة أخبرته: أنها قربت إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جنبا مشويا فأكل منه ثم قام إلى الصلاة وما توضأ

قال وفي الباب عن عبد الله بن الحارث و المغيرة و أبي رافع

قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه) وأخرجه في الشمائل برقم (165) (ص 138)

والحديث أخرجه النسائي أيضاً في سننه (المجتبى) (1/ 108) والكبرى (1/ 106) قال: (برنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا بن جريج عن محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار قال دخلت على أم سلمة فحدثتني ... )

وأخرجه أحمد في المسند (6/ 307) قال: (حدثنا عبد الرزاق وابن بكر قالا أنا بن جريج وروح ثنا بن جريج قال أخبرني محمد بن يوسف ان عطاء بن يسار أخبره ان أم سلمة زوج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخبرته ... )

وهو عند عبد الرزاق في المصنف (1/ 164)

والحديث إسناده صحيح.

وورد التصريح أيضا في حديث آخر رواه الطبراني:

قال الطبراني في الكبير (23/ 271) والأوسط (4/ 74): (حدثنا الحسين بن منصور الرماني ثنا المعافى بن سليمان (ح) وحدثنا سليمان بن المعافى ثنا أبي ثنا حكيم بن نافع عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار قال سمعت أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" سيكون بعدي خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب) فقالت: يا رسول الله يخسف بالأرض وفيها الصالحون؟ فقال لها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" إذا كان أكثر أهلها الخبث ")

لكنه من طريق حكيم بن نافع ضعفه ابن معين وأبوحاتم وابو زرعة وغيرهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير