تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:51 م]ـ

ليت الأمر يثمر على إثبات صحة الحديث من هذه الطرق من ضعفه نتيجة تعليل بعض طرقه للطرق الأخرى

أفيدونا بارك الله فيكم

ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 05:10 م]ـ

أبدأ بكلام الأخ مجدي

ليت الأمر يثمر على إثبات صحة الحديث من هذه الطرق من ضعفه نتيجة تعليل بعض طرقه للطرق الأخرى

أفيدونا بارك الله فيكم

كما قدمت لك يا أخ مجدي ... فالحديث صحيح صححه الشيخ الألباني رحمه الله ... ونحن حديثنا منصب في أحد أسانيد الرواية الصحيحة وليس كل الأسانيد ... فلا يختلطن عليك الأمر ...

لا أعلم نصاً صريحا من الأئمة يثبت سماع سليمان بن يسار من أم سلمة لكن هناك قرائن ترجح السماع منها:

قد بينت وكفيت يا أخ العزيز أبوحازم ... زادك الله علما وبارك فيه

فما ذكرت فاصل في النزاع ... وسليمان بن يسار له سماع كما نقلت عن الأئمة ...

وبقي 3 إشكالات أتمنى أن أجد عليها إجابة من عند الأخوة:

1 - لماذا أعل النسائي الحديث بالإرسال في السند المذكور أعلاه؟

2 - هل يوجد دليل أن البيهقي قصد عدم سماع سليمان من أم سلمة في ذلك الحديث بالذات؟

3 - وما هو القول فيما ذكره البدر العيني من أن سليمان بن يسار شخصان أحدهما مولى ميمونة والآخر مولى أم سلمة ... ؟

وهناك تصحيح للأخ أبوحازم فيما ذكره عن الترمذي:

قال الترمذي برقم (1829): (حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني محمد بن يوسف أن عطاء بن يسار أخبره أن أم سلمة أخبرته: أنها قربت إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جنبا مشويا فأكل منه ثم قام إلى الصلاة وما توضأ

نحن حديثنا عن سليمان بن يسار وليس عن أخوه عطاء .. ربما قد أشكل عليك الأمر ... وفقك الله لما يحبه ويرضاه ...

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 01:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي الكريم أبا حامد الحمادي وفقك الله وبعد:

أعرف أن رواية الترمذي من طريق سليمان بن يسار _ بارك الله فيك _ ولكني سقت روايات الأئمة في اختلاف الرواية وأن بعض الرواة رواه عن عطاء بن يسار عن أم سلمة رضي الله عنها وبعضهم رواه عن سليمان بن يسار عن أم سلمة رضي الله عنها:

والحديث رواه ابن جريج عن محمد بن يوسف واختلف فيه:

فرواه حجاج بن محمد كما عند الترمذي والنسائي في الكبرى، وعبد الرزاق في المصنف _ ومن طريقه أحمد في المسند _ كلاهما عن ابن جريج عن محمد بن يوسف عن عطاء بن يسار عن أم سلمة رضي الله عنها.

ورواه أبو عاصم كما عند الطبراني في الكبير وعثمان بن عمر عند البيهقي في السنن الكبرى الطحاوي في شرح معاني الآثار وخالد بن الحارث كما عند النسائي في الكبرى والصغرى ثلاثتهم عن ابن جريج عن محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار عن أم سلمة رضي الله عنها.

وهذا ما جعلني أقول إن هذا قرينة على السماع ولم أقل يفيد السماع قطعاً، وهذا هو الإشكال بعينه عند الأخ عبد الله الخليفي وهو عدم التفريق بين الجزم بالحكم وبين القول بأن هذا قرينة.

وكون سكوت المزي عن عدم التعقيب قرينة هذا هو الصحيح والعبرة بالغالب من حال المزي _ رحمه الله _ وإلا لو كان هذا منه نصاً بهذا الشرط لما قلت قرينة وإنما أقول هو رأيه قطعاً مع العلم بأن تعقب الحافظ ابن حجر للمزي لا يعني أنه ليس رأي المزي هو إثبات السماع إنما يصح نفي رأي المزي في السكوت عن الراوي إذا صرح المزي في موضع آخر بنفي السماع للراوي المذكور في تهذيب الكمال أما إذا لم يوجد له قول بالنفي فلا يلزم منه نسبة إثبات السماع أو نفيه للمزي لكن يترجح الإثبات لقرينة وهي أن الغالب من عمل المزي هو ذكر رأيه بالسماع والنقل عن الأئمة بعد ذكر من روى عنهم الراوي ومن روى عنه.

- أما ما ذكرته اخي من إعلال النسائي فسبق أنه أعله لأن سليمان روى الحديث مباشرة ولم يروه عن أمسلمة رضي الله عنها فصيغة " أن .. " تعني أنه رواي الحديث مباشرة.

- أما ما يدل على أن البيهقي قصد الحديث بعينه فأمران:

1 - أنه روى في سننه أحاديث من طريق سليمان بن يسار عن أم سلمة رضي الله عنها ولم ينف السماع ولم يتطرق إليه ولم يعقبه بروايات تقتضي المخالفة في الرواية ينظر:

السنن الكبرى (1/ 154) (6/ 416).

2 - أنه قال إلا أن سليمان بن يسار لم يسمعه _ أي الحديث _ من أم سلمة.

3 - أنه أعقب هذا الإعلال بالطريق الذي يذكر الواسطة.

ثم إن ابن التركماني علق على كلام البيهقي فقال: ذكر صاحب الكمال يقصد عبد الغني المقدسي _ أن سليمان سمع من أم سلمة فيحتمل أنه سمع هذا الحديث منها ومن رجل عنها) الجوهر النقي (1/ 333)

قال العيني في عمدة القاري (13/ 123): (قلت سليمان بن يسار أبو أيوب الهلالي المدني مولى ميمونة زوج النبي وقال ابن سعد ويقال إن سليمان بن يسار نفسه كان مكاتبا لأم سلمة رضي الله تعالى عنها) وهذا النص يفيد:

1 - أن هذا ليس رأي العيني وإنما نقله عن ابن سعد.

2 - أن ابن سعد في الطبقات ذكره بصيغة التمريض.

3 - أن ابن سعد ذكر أن سليمان بن يسار شخص واحد.

وسليمان بن يسار كان عبداً وكان يدخل على ازواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويسمع منهن فقد روى البيهقي في سننه (10/ 324) وغيره عن سليمان بن يسار قال: استأذنت على عائشة رضي الله عنها فقالت: من هذا فقلت سليمان قالت كم بقي عليك من مكاتبتك؟ قال: قلت عشر أواق قالت: ادخل فإنك عبد ما بقي عليك درهم "

وقول البيهقي: (لم يسمعه من أم سلمه) يثبت السماع في غيره وإلا لقال لم يسمع من أم سلمة رضي الله عنها.

ثم ليعلم أن الحديث الذي ذكر البيهقي فيه عدم سماع سليمان لأم سلمة هو حديث الاستحاضة وليس حديث جر الثوب الذي أعله النسائي هنا فلينتبه لذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير