ورواه أبو الشيخ في العظمة (2/ 563) قال: (حدثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا عبيد بن آدم حدثنا ابي حدثنا شيبان حدثنا قتادة عن الحسن عن ابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال بينما رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يحدث اصحابه فذكر نحوه)
وإبراهيم بن محمد بن الحسن هو أبو إسحاق المشهور بابن متويه الحافظ قال أبو الشيخ كان من معادن الصدق.
وعبيد بن آدم صدوق
وأبوه آدم بن أبي إياس ثقة.
وشيبان هو النحوي ثقة.
لكن يبقى تدليس قتادة والانقطاع بين الحسن وأبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
3 - حديث أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 289) برقم (850) من طريق أحمد بن عبد الجبار حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي نصر عن أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما بين السماء الى الأرض مسيرة خمس مائة عام وما بين السماء التي تليها خمس مائة عام كذلك الى السماء السابعة والأرضين مثل ذلك وما بين السماء السابعة الى العرش مثل جميع ذلك ولو حفرتم لصاحبكم فيها لوجدتموه يعنى علمه.
ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 26) والجوزقاني في الأباطيل (1/ 68) من طريق البيهقي وفيه علل:
الأولى: أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف
قال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم
وقال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عنه فقال: لا بأس به أثنى عليه أبو كريب.
الثانية: أبو نصر مجهول لا يعرف قاله ابن الجوزي في العلل والذهبي في الميزان (4/ 579).
الثالثة: الأعمش مدلس وقد عنعن.
الرابعة: أن محاضرا رواه عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي نصر به كما عند البزار والجوزقاني في الأباطيل.
والعلة الأولى تزول بمتابعة أبي كريب عن أبي معاوية به أخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ بإسناده (2/ 748)
وتابعهما أيضاً إبراهيم بن أبي معاوية وهناد بن السري قالا حدثنا أبو معاوية به عند ابن ابي شيبة في كتاب العرش (ص 60) برقم (17)
قال البزار: (لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد وأبو نصر أحسبه حميد بن هلال ولم يسمع من أبي ذر) كشف الأستار (2/ 450)
وقال ابن الجوزي في العلل: (هذا حديث منكر)
هذا ما يتعلق بالحديث مرفوعا وقد جاء موقوفا على ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بإسناد صحيح ومثله لا يقال بالرأي فله حكم الرفع:
رواه الدارمي في الرد على الجهمية (ص 55) برقم (81) وفي الرد على المريسي (1/ 471، 519) وابن بطة في الإبانة (3/ 172) وابن خزيمة في التوحيد (1/ 242) برقم (149) والبيهقي في الأسماء والصفات (2/ 290) برقم (851) وأبو الشيخ في العظمة (2/ 688) برقم (279) والطبراني في الكبير (9/ 228) وابن عبد البر في التمهيد (7/ 139) من طريق حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال: " ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مئة عام ومابين كل سماء مسيرة خمس مائة عام وما بين السماء السابعة والكرسي مسيرة خمس مئة عام وما بين الكرسي والماء مسيرة خمس مئة عام والعرش على الماء والله عز وجل على العرش يعلم ما أنتم عليه "
وقد ورد اختلاف في إسناده:
- فأخرجه اللالكائي في شرح السنة برقم (659) من طريق الحسن بن أبي جعفر عن عاصم عن زر عن عبد الله به، والحسن ضعيف.
- وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 885) وأبو الشيخ في العظمة (2/ 565) من طريق روح بن عبادة وأبي النظر هاشم بن القاسم عن المسعودي عن عاصم عن زر عن عبد الله به.
وخالفهما حفص بن سليمان القاري فرواه عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود به وحفص متروك الحديث.
-ورواه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 292) من طريق يونس بن بكير عن المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود به
-و رواه أبو الشيخ في العظمة (3/ 1047) من طريق يزيد بن هارون عن المسعودي عن عاصم عن أبي وائل وزر بن حبيش عن ابن مسعود به.
فالذي يظهر أن هذا الاختلاف من المسعودي فإنه اختلط في آخره كما قال أحمد وابن معين وابن سعد وابن نمير وغيرهم.
قال الذهبي في العلو (ص 63 - 64): إسناده صحيح