تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تابع التوضيحات والتنبيهات]

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 06:36 م]ـ

الحمد لله هذا التنبيه الجديد حصّلته بمرجعين اثنين فقط الأول فتح الباري لابن حجر والثاني سنن أبي داود ومعه تعليقات الإمام المنذري طبع بيت الأفكار وهذا لوجودي الآن في مكان فقير جدا من الكتب العلمية.

ـ أخرج الإمام أبوداود في سننه3643 حديث سلوك طريق العلم وفضله قال المنذري عقيبه: والحديث أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح وأخرجه البخاري تعليقا في كتاب العلم اهـ. قلت هكذا في الطبعة التي بين يديّ وعليه فإن هذا الكلام عليه ملاحظتان:

ـ الأولى: قوله أن الترمذي قال عن الحديث حسن صحيح. قال الحافظ في الفتح ج1 ص211 فيحاء: قوله: ومن سلك طريقا هو من جملة الحديث المذكور وقد أخرج هذه الجملة أيضا مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة في حديث غير هذا وأخرجه الترمذي وقال: حسن قال: ولم يقل له صحيح لأنه يقال إن الأعمش دلّس فيه فقال حدثت عن أبي صالح قلت: [الحافظ] لكن في رواية مسلم عن أبي أسامة عن الأعمش حدثنا أبو صالح فانتفت تهمة التدليس. انتهى كلام الحافظ بلفظه.ولم أتصرّف فيه.

ـ الملاحظة الثانية: قول الإمام المنذري: وأخرجه البخاري تعليقا في كتاب العلم.

ـ قال الإمام البخاري في صحيحه باب العلم قبل القول والعمل لقوله تعالى [فاعلم أنّه لا إله إلّا الله .. ] فبدأ بالعلم وأنّ العلماء ورثة الأنبياء ورّثوا العلم، من أخذه أخذبحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب به علما سهّل الله له طريقا إلى الجنة ....

ـ قال الحافظ قوله: وأن العلماء بفتح أنّ ويجوز كسرها ومن هنا إلى قوله وافر طرف من حديث أخرجه أبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم مصححا من حديث أبي الدرداءوحسنه حمزة الكناني وضعفه غيرهم بالاضطراب في سنده لكن له شواهد يتقوى بها ولم يفصح المصنف بكونه حديثا فلهذا لا يعدّ في تعاليقه لكن إيراده له في الترجمة يشعر بأنّ له أصلا. اهـ. وقال الحافظ بعدها: ومن سلك طريقا .. هو من جملة الحديث المذكور.

ـ وقال في الفتح ج1ص187 والأحاديث في فضل العلم كثيرة صحح مسلم منها حديث أبي هريرة رفعه: من التمس طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنّة ولم يخرجه البخاري لأنّه اختلف فيه على الأعمش والراجح أنّه بينه وبين أبي صالح فيه واسطة والله أعلم. اهـ.

ـ تنبيه: لعدم تمكني من الرجوع لمختصر السنن للمنذري وكذا سنن الترمذي للنظر في كلامه عقيب الحديث فإنّي غير جازم بصحة الملاحظتين ولعلّ طلبة العلم يفيدونا بنقل كلام المنذري والترمذي مع التوجيه للصواب من الفهم إن حصل منّي زلل في الفهم والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير