تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أن الإمام البخاري لم يخرج للإمام أحمد " رحمه الله " في صحيحه حديثا مرفوعا]

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:50 م]ـ

بسم الله

الله ناصر كل صابر

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين

وبعد:

فهذة مسألة يزعم كاتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي

أن الإمام البخاري لم يخرج للإمام أحمد " رحمه الله " في صحيحه حديثا مرفوع

أعني: في صلب أحاديث الصحيح المرفوعات

وهذا الذي يظهر لي (والله تعالى أعلم) مدللا عليه

وقد وجدت طيلة عشر سنين ما ورد في الصحيح مما يتعلق بهذا الأمر (يعني روايته عن الإمام أحمد) موضعان:

الأول: ما ورد في مقام المذاكرة " كما أفاد الحافظ "وذلك في كتاب "النكاح "

وفيه قول الإمام البخاري " رحمه الله": " وقال لنا أحمد بن حنبل ...... "

ثم ساق قول ابن عباس (موقوفا) " حرم من النسب سبع ومن الصهر سبع "

وهذا لا يخفاك: أنه لا يدخل فيما نحن بصدده

(ولا يمتلئ صدر المحدث به في معرض الحجة لكي يزعم أن البخاري أخرج للإمام أحمد [ضمن جماعة شيوخه])

والمعنى: أن الإمام البخاري " رحمه الله " في صحيحه (أي: الأحاديث الصحاح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) لم يخرج أحاديث من طريق شيخه " أحمد بن حنبل " ومع التسليم التام انه شيخه قطعا.

ولا يشغلن أحد نفسه بالرد علي [أنني أنكر أن الإمام أحمد من شيوخ البخاري " جملة "]

كلا فذاك عام وما نحن بصدده مسالة خصوص.

والموضع الثاني:

ما ورد " أحمد " (مهملا) في كتاب " اللباس " من الصحيح رقم [5879] وفيه:

قال أبو عبد الله وزادني (أحمد) حدثنا الأنصاري قال حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في يده وفي يد أبي بكر بعده وفي يد عمر بعد أبي بكر فلما كان عثمان جلس على بئر أريس قال فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط قال فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فنزح البئر فلم يجده] الحديث.

وأحمد " الوارد " مهملا " أشار الحافظ " رحمه الله " إلى أنه أحمد بن حنبل إلا أنه ذكر معه ما ينقضه

(وإن شئت قل: ذكر ما يعكر عليك قبوله)

فقال: .... وأحمد المذكور جزم المزي في الأطراف أنه أحمد بن حنبل لكن لم أر هذا الحديث في مسند أحمد من هذا الوجه أصلا. أ. هـ

فهذان موضعان فقط " ليس للمحتج بأن البخاري أخرج لشيخه أحمد بن حنبل " غيرهما

وإني أطلب مع وافرالشكر أن يزيدنا أحد الأفاضل بأي موضع آخر ...... (ولذا أعرض المسألة)

[ويعلم الله تعالى أني أطلب طلب المتعلم] و إني لخبير بالبخاري [إسنادا ومتنا] ولله الفضل المنة

ولكن العجز والنقص أصل في ابن آدم.

وتلك حسنة أبتغيها في علم الحديث [فاللهم سلم]

وأعود فأقول: أما الموضع الأول " يعني: الأثر الموقوف على ابن عباس "

فلا يدخل في المسألة التي أعنيها

والموضع الثاني: الوارد فيه " أحمد " مهملا [فهو الوحيد في المسألة ولا غير]

فإني أزعم أن " أحمد " فيه ليس هو الإمام أحمد (ويساعدني قول الحافظ وإشاراته)

وفي مقابل ذلك جزم الإمام المزي [ولا دليل له]

وعليه فإني أجعل من إشارات الحافظ أمارات لزعمي وأزيد عليهن

وأطلب ما يؤيد جزم الإمام المزي بذلك

وفي ظني انه لا سبيل إلى ذلك [أي: التدليل على جزم المزي] إلا بإحدى ثلاث

(1) قول إمام آخر يجزم نحو قوله (أو قل عدة اقوال) تعطى مدلول الدليل مع فقد أصل الدليل ...... أو

(2) التصريح لأحمد " منسوبا" بأنه أحمد بن حنبل في أحد مستخرجات الصحيح .............. أو

(3) تعيينه في بعض طرق الحديث [في أي مصنف كان]

وأقول:

فمع القول بأنه ليس هو أحمد بن حنبل (إذ لا دليل على ذلك فيما أعلم)

فهو إذن أحمد آخر ..... من الأحمدين (الذين هم من شيوخ البخاري)

نحو [أحمد بن إسحاق السرماري] [أحمد بن إشكاب الحضرمي] [احمد بن أبي بكر " أبو مصعب " القرشي"]

[أحمد بن الحجاج البكري] [أحمد بن حفص السلمي] [أحمد بن حميد الطريثيثي] [أحمد بن سعيد الرباطي]

[احمد بن سعيد الدارمي] [أحمد بن سنان الواسطي] [أحمد بن شبيب الحبطي] [أحمد بن صالح المصري]

[أحمد بن الصباح النهشلي] [أحمد بن أبي الطيب البغدادي] [أحمد بن عاصم البلخي]

[أحمد بن عبد الله بن أيوب الحنفي الهروي] [أحمد بن عبد الله بن سويد المنجوفي]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير