[أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي] [أحمد بن عبد الملك بن واقد]
[أحمد بن عبيد الله بن سهل] [أحمد بن أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي] [أحمد بن عمر الحميري]
[أحمد بن عيسى المصري] [أحمد بن محمد بن موسى المروزي] [أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي]
[أحمد بن المقدام العجلي] [أحمد بن النضر بن عيسى النيسابوري] [أحمد بن يعقوب المسعودي] وغيرهم
(ينظر " إسعاف القاري بمعجم شيوخ الإمام البخاري " صـ (12)
لشيخنا أبي عمير: مجدي بن عرفات " حفظه الله تعالى "
وأضف إليهم [أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي] صاحب أحمد بن حنبل
الذي أخرج له البخاري في كتاب " المغازي " رقم (4473) فقال:
حدثني أحمد بن الحسن حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال حدثنا معتمر بن سليمان عن كهمس عن ابن بريدة عن أبيه قال غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة *
ونعود إلى حديث " وزادني أحمد " ففيه [الأنصاري (وهو: محمد بن عبد الله بن المثني)]
يروي عنه أحمدان
(1) أحمد بن الحسن الترمذي
(2) أحمد بن حنبل (وقد اخرج الإمام أحمد له أحمد عدة أحاديث) ولعله هو عمدة قول المزي وجزمه
(فالاحتمال إذن منقسم عليهما) لتعيين " أحمد " الوارد " مهملا " في الحديث محل النزاع
إما أحمد بن الحسن الترمذي أو أحمد بن حنبل
فمن يعين أنه احمد بن حنبل يسلم له بأن البخاري أخرج له في صحيحه.
ومن يعين انه أحمد بن الحسن (كما أذهب أنا) وليس في الصحيح غير هذا الموضع [لحديث مرفوع] فإن المسألة تتم كما أزعم وهي:
[أن الإمام البخاري لم يخرج للإمام أحمد " رحمه الله " في صحيحه حديثا مرفوعا]
وأعود فأقول: أن احتمال أنه أحمد بن الحسن الترمذي عندي أقوى
أولا: لكون احمد بن الحسن من شيوخ البخاري الذين أخرج لهم في الصحيح " يقينا" كما أسلفت
ثانيا: كون أحمد بن الحسن يروي عن الأنصاري [كما في شيوخه (راجع: تهذيب الكمال)]
فإن قيل: وكلا الامرين ينسحبان على الإمام " أحمد بن حنبل " أيضا
فأقول: ثم قرينة ثالثة (هي أقوى ما عندي) تجعل الأمر لي [فتمهل واصطبر]
وهي أن الأنصاري شيخ البخاري أيضا
ففي كتاب " فرض الخمس " رقم [3106] قال:
حدثنا محمد بن عبدالله الأنصاري قال حدثني أبي عن ثمامة عن أنس أن أبا بكر رضي الله عنه لما استخلف بعثه إلى البحرين وكتب له هذا الكتاب وختمه بخاتم النبي صلى الله عليه وسلم وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر محمد سطر ورسول سطر والله سطر] الحديث
فهذا الحديث عن وصف خاتم النبي صلى الله عليه وسلم
وأما عن بيان مصيره فحديث المسألة [وزادني أحمد] الذي اخرجه البخاري في كتاب " اللباس " رقم [5879]
نازلا بواسطة " أحمد " شيخه المهمل .. ؟
قال أبو عبد الله وزادني (أحمد) حدثنا الأنصاري قال حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في يده وفي يد أبي بكر بعده وفي يد عمر بعد أبي بكر فلما كان عثمان جلس على بئر أريس قال فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط قال فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فنزح البئر فلم يجده]
وعندي أن الحديثين جزءان لحديث واحد
يرويه الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن انس (في وصف خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم)
كما في " فرض الخمس"
ثم بيان حال فقده كما في كتاب " اللباس "
وعند ابن حبان في صحيحه [ج4/ 261] قال:
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون قال حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي قال حدثنا محمد بن عبد الله الانصاري قال حدثنا أبي عن ثمامة عن أنس بن مالك قال: كان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أسطر محمد سطر ورسول سطر والله سطر]
وبذلك نعود إلى الجزء الأول من المتن [وإن كان المعين في متن آخر]
[أو قل: جزء متمم]
أي: ان البخاري روى عن الأنصاري " مباشرة " في وصف الخاتم وانه ثلاثة اسطر ...
ولما أراد أن يورد مصير الخاتم وانه سقط من يد عثمان في بئر أريس روى عن الأنصاري بواسطة " أحمد " من أحد شيوخه ممن اسمه أحمد
هو أحمد بن الحسن الترمذي
فسلم أنت أحد الحديثين للآخر .............. تجد الأمر كأنه حديث واحد في خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى على وجهين [عاليا] و [نازلا]
وسلم المهمل في " النازل" للمعين في طرق أحد طرفي الحديث ........
تجد احمد هو " أحمد بن الحسن الترمذي "
وبه لا يكن ثم مجال أو احتمال لرواية البخاري عن الإمام أحمد
إذا لا موضع آخر يتعلق بالمسألة
وكم كنت أتمنى أن أجد الجزءين للحديث في موضع واحد في أحد الكتب
(حتى تتم حجتي) لكن أعياني ذلك
وعلى كل حال [لا يلزم من العدم العدم] (خاصة أن ثم قرينة قوية) يحسن أن تكون في معرض الدلالة
هذا ما كان يساورني وتتجاذب نفسى إليه
حتى فتق ناظري قول أبي نصر الكلاباذي في " رجال البخاري " المسمى بـ (الهداية والإرشاد) [صفحة 43)
فقال: ولم يحدث البخاري عنه (يعنى أحمد بن حنبل) نفسه في الجامع بشئ ولا أورد من حديث فيه شيئا غير هذا الواحد ... )
ونقله بنحوه أبو بكر ابن فرحون في [المعلم بشيوخ البخاري ومسلم] صفحة (38)
ولا يناقضه ذكر ابن عساكر للإمام احمد من شيوخ البخاري كما في " الشيوخ النبل" [صفحة (58) رقم (79)]
فكما أسلفت عام وخاص
وقد وجدت لي سلفا في المسألة أتأيد به
وقد كنت ادندن على ذلك مع شيخنا أبي عمير " حفظه الله " في أثناء شرحه
للحديث من صحيح البخاري " اتم الله له الصحة والعافية "
وكان جزم هو بجزم الإمام المزي بانه احمد هو " احمد بن حنبل "
وكان هذا منه ردا لما عندي حتى اكتمل البحث وأوردت الآن بعضه اختصارا
تنبيه: ولا يظنن احد أنني شافعي المذهب أو مالكي أو حنفى احمل على إمام السنة
كلا وألف فأني أميل إلى إمام السنة أكثر من غيره [والمسالة علمية مجردة]
ابتغي فيها الحسنات في طلب الحديث واكلل جهد مشايخى في
وأسأل الله تعالى عقبى الخير ومثوبة البر فهو المستعان وعليه التكلان وقد كتبته اختصارا
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي (تلميذ ابن عرفات)
¥