تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المسألة: بل أخرج مسلم لعكرمة مولى ابن عباس]

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 09:31 ص]ـ

بسمالله

الله ناصر كل صابر

الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين

وبعد:

فهذه مسألة يكتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي

فيما يشبه: استدراكا على الإمام النووي " رحمه الله تعالى "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

ففي أثناء شرح شيخنا المبارك " أبي عمير " مجدي بن عرفات " حفظه الله تعالى

لصحيح الإمام مسلم [في: سادس يوم من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وأربعمائة بعد الألف]

ظهرت لي تلك المقالة:

وهي في معرض ذكر مقدمة الإمام النووي " رحمه الله " على شرح مسلم

فقال النووي " رحمه الله " [كمافي مقدمة الشارح ج1/ 32]:

" .... وكذا حال البخاري فيما خرجه من حديث عكرمة مولى ابن عباس وإسحاق بن محمد الفروي وعمر بن مرزوق وغيرهم ممن احتج بهم البخاري ولم يحتج بهم مسلم ".

قلت" المحلي": يرحمك الله [قد احتج مسلم بعكرمة مولى ابن عباس]

كما في حديث ضباعة بنت الزبير الذي اخرجه في صحيحه من كتاب " الحج " رقم (1208)

قال الإمام مسلم " رحمه الله ":

[و حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد وأبو عاصم ومحمد بن بكر عن ابن جريج ح

و حدثنا إسحق بن إبراهيم واللفظ له أخبرنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاوسا وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب رضي الله عنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني امرأة ثقيلة وإني أريد الحج فما تأمرني قال أهلي بالحج واشترطي أن محلي حيث تحبسني قال فأدركت *

ثم أعاده فقال:

حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا حبيب بن يزيد عن عمرو بن هرم عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن ضباعة أرادت الحج فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تشترط ففعلت ذلك عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم *

و حدثنا إسحق بن إبراهيم وأبو أيوب الغيلاني وأحمد بن خراش قال إسحق أخبرنا و قال الآخران حدثنا أبو عامر وهو عبد الملك بن عمرو حدثنا رباح وهو ابن أبي معروف عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لضباعة حجي واشترطي أن محلي حيث تحبسني وفي رواية إسحق أمر ضباعة]

قلت: ولم أجد للإمام النووي في شرحه على الحديث أي إشارة " يعني بخصوص " رواية عكرمة مولى ابن عباس "

إنما تكلم عن حال المتن فقال: "

[ولأن الحديث مشهور في صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وسائر كتب الحديث المعتمدة عن طرق متعددة بأسانيد كثيرة ........... وفيما ذكره مسلم من تنويع طرقه أبلغ كفاية] أ. هـ[ج4/ 392]

كما أني لم أجد لكلامه محملا

توجيه كلام الإمام النووي " رحمه الله "

وقوله " لم يحتج بهم مسلم" يعني: بالنسبة لعكرمة مولى ابن عباس":

الظاهر أنه يعني مطلق الاحتجاج سواء في [الأصول أو المتابعات] [أو الإفراد أو الاقتران]

أي لم يحتج مسلم به مطلقا

وذلك لأن مسلما " رحمه الله " لم يحتج بإسحاق بن محمد الفروي وابن مرزوق مطلقا

فدل اقتران عكرمة بهما أنه يعني مطلق الاحتجاج الموصوف به الفروي وابن مرزوق

وضم إليه عكرمة مولى ابن عباس

وخاصة أن مقام العطف يقتضي ذلك (وإلا لما حسن الاقتران).

وثم دليل آخر

أن الإمام البخاري " رحمه الله " الذي احتج بالفروي وابن مرزوق

احتج بابن مرزوق " مقرونا بغيره " كما في كتاب " الديات " رقم (6871) [وراجع كلام المزي]

واحتج بالفروي " بنفسه " كما في كتاب " الجهاد " رقم (2925) وغيره

وقد أطلق النووي لفظ الاحتجاج بهما عند البخاري فدل ذلك على استبعاد التفصيل

وكما قصد النووي إثبات مطلق احتجاج البخاري للفروي وابن مرزوق

فيلزم منه قصد نفي مطلق احتجاج مسلم لعكرمة مولى ابن عباس [على طريقة المقترنات والإشارات]

أو ثم شئ آخر لا أعلمه

فالله تعالى به أعلم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

هذا ما يظهر لنظري القاصر

والله أسأله

عقبى الخير ومثوبة البر

فهو المستعان وعليه التكلان

وقد كتبته اختصارا

وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي (تلميذ ابن عرفات)

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:12 م]ـ

بارك الله فيك

النووي رحمه الله يريد عدم الاحتجاج في الأصول لا في المتابعات

والخلاف بين البخاري ومسلم في عكرمة مشهور بين العلماء وفي كتب المصطلح فلا يخفى على النووي هذه الجزئية

ونصوص العلماء رحمهم الله لا تعامل كنصوص صاحب الشريعة

على أن دلالة الاقتران ضعيفة عند الجمهور في نصوص الشارع الحكيمة المحكمة فما بالك بكلام العلماء

والنووي من أعلم الناس بالصحيح فلا يخفى عليه مثل هذا الموضع

فلأن نحمل كلام النووي على التفصيل لما تقدم أولى من تخطأته والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير