[المسألة (6): سكوت الحافظ على رواية ما أو القول بمدلولها هل يعد تصحيحا؟ مثال في الشاذ]
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:03 ص]ـ
بسم الله
الله ناصر كل صابر
هل ما سكت عنه الحافظ في " الفتح "
أو أعتمد دلالته
يعد تصحيحا منه للرواية
لأبي عاصم الحسيني المحلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
فهذا أحد أحاديث مسند أبي العباس السراج
وقد كنت اعمل على تحقيقه إلى مدة متأخرة ولي عليه فوائد كثيرة من أثر التوسع في تخريج طرق الحديث والوقوف على بعض العلل.
وهذا أحدها
(والمسألة باختصار بعده بعض التفصيل)
حديث " لو يعلم المار بين يدي المصلى ما عليه لكان يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه "
وهوحديث مخرج في دواوين الإسلام
يرويه جبال الحفظ " مالك بن أنس " والسفيانان: الثوري وابن عيينه " وغيرهم
بهذا اللفظ
وخالفهم الضحاك بن عثمان الحزامي
وهو" صدوق يهم"
قال أبو زرعة: ليس بقوى.
و قال أبو حاتم: يكتب حديثه، و لا يحتج به، و هو صدوق.
فرواه بلفظ:
[لو يعلم المار بين يدي المصلي (والمصلى) ما (عليهما) لكان يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه]
قلت (أبو عاصم):
لفظه " والمصلى ": " شاذة "
ونحوها قوله: (ما عليهما) فجعل التأثيم عليهما (المصلى والمار بين يديه) .. !
والضحاك ليس هو ممن يحمل تفرده إذا انفرد ولم يتابع ...... ؟
أما الحافظ " رحمه الله " فقد ذهب في الفتح [ج1/ 698] إلى التوفيق بينها وبين رواية الصحيح فقال
خامسها: وقع في رواية أبي العباس السراج من طريق الضحاك بن عثمان عن أبي النضر لو يعلم الإشارة بين يدي المصلي والمصلي
فحمله بعضهم على ما إذا قصر المصلي في دفع الإشارة أو بأن صلى في الشارع ويحتمل أن يكون قوله والمصلي بفتح اللام أي بين يدي المصلي من داخل سترته وهذا أظهر والله أعلم
قلت (أبو عاصم): لو ثبتنا العرش أولا لكان أولى وأظهر.
وأزيد مبينا:
أخرج الإمام أبو العباس:محمد بن إسحاق السراج في مسنده [ق 42/ ب]
قال: حدثنا هارون عن عبد الله ثنا ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو يعلم المار بين يدي المصلي والمصلى ما عليهما لكان يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه، قال أبو النضر: فلا أدري قال، أربعين يوماً أو شهراً أو سنة.
قلت: وقوله " المار بين يدي المصلي (والمصلى) " شاذة
انفرد بها
[الضحاك بن عثمان القرشى الأسدى الحزامى أبو عثمان المدنى الكبير] عن [أبي النضر: سالم بن أمية]
مخالفا فيها الثقات
وهو" صدوق يهم" أخرج له الجماعة عدا البخاري
و قال أبو زرعة: ليس بقوى.
و قال أبو حاتم: يكتب حديثه، و لا يحتج به، و هو صدوق.
وقد رواه
: مالك بن انس و سفيان الثوري وسفيان بن عيينه وسعيد بن أبي أيوب الخزاعي
أربعتهم عن أبي النضر به بلفظ: بين يدي المصلى "
وهاك مختصر طرقها
(1)
مالك بن انس الأصبحي
من عدة طرق عنه: وهي
[1] عبدالله بن يوسف وهو التنيسي
أخرجه البخاري في الصحيح: كتاب الصلاة رقم "510"
[2] يحيي بن يحيي بن بكير
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة رقم "507"
و في الموطأ صـ 144 باب: باب التشديد في أن يمر أحد بين يدي المصلي
والبيهقي في الكبرى [ج 2/ 268]
[3] قتيبة بن سعيد
أخرجه النسائي في" الكبرى " رقم "832" [ج 1/ 272] و" الصغرى " رقم "755" [ج1/ 512]
[4] عبد الله بن نافع وهو ابن ثابت أو ابن ابي نافع الصائغ
أخرجه ابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني" رقم "600" [صـ 414]
[5] عبيد الله بن عبد المجيد وهو الحنفي " أبو علي البصري
أخرجه الدارمي رقم "1417" [ج 1/ 387]
[6] معن: وهو ابن عيسى القزاز
أخرجه الترمذي في سننه رقم "336" [ج 1/ 126] نسخة: شاكر
[7] عبد الله بن وهب بن مسلم المصري
أخرجه أبو عوانة في مسنده رقم "1391" [ج 1/ 383]
[8] أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم "2364" [ج /264] دار الفكر
[9] عبد الله بن مسلمة القعنبي
¥