تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسألة (8): في ذكر الفوائد عن الإمام مالك وملحة على قول الحافظ.]

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 07:00 م]ـ

[مسألة (8): في ذكر الفوائد عن الإمام مالك وملحة على قول الحافظ.]

فهذة مسألة يكتبها أبو عاصم الحسيني المحلي

بسم الله

الله ناصر كل صابر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين

وبعد:

فقد وقفت على مقالة أخينا [أبي حاتم الشريف] الموسومة:

بـ " فوائد متفرقة عن الإمام مالك وكتابه الموطأ "

وهو بحث نافع من أخ نافع فالح " سدده الله تعالى "

وقد انتفعت أنا منه ومن مقالته تلك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

ومن ذلك قوله:

قال معن بن عيسى ومحمد بن صدقة كان مالك بن أنس يقول:

لا يؤخذ العلم من أربعة ويؤخذ ممن سواهم:

(1) لا يؤخذ من سفيه وإن كان أروىالناس

(2) ولا يؤخذ من صاحب هوى يدعو الى بدعته

(3) ولا من كذاب يكذب فى أحاديث الناس وان كان لا يتهم على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4) ولا من شيخ له فضل وصلاح وعبادة إذا كان لا يعرف ما يحمل وما يحدث به

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

قلت (أبو عاصم): وقد ذكرتني تلك المقالة بمسألة قديمة عندي وقفت عليها منذ عشر سنين

هي من أعز مسائلي [ومن آحاد مسائل كتبي]

وقد شاء الله تعالى الآن مناسبة لذكرها: (والشئ بالشئ يذكر)

فبها أمد حبلي بحبل أخينا وأحلب في حلابه

فأقول:

في ترجمة " ثور بن يزيد " الكلاعي: أبو خالد الحمصي الشامي

من تهذيب التهذيب (ج1/ 346):

قال الحافظ:

وقال الساجى: صدوق قدرى قال فيه أحمد: ليس به بأس، قدم المدينة، فنهى مالك عن مجالسته]

ثم قال الحافظ:

و ليس لمالك عنه رواية لا في " الموطأ " و لا فى الكتب الستة و لا فى

" غرائب مالك " للدارقطنى ... فما أدرى أين وقعت روايته عنه مع ذمه له .... ؟

قلت (أبو عاصم):

ومقولة الحافظ " رحمه الله " هذه في ترجمة " ثور بن يزيد "

لأنه يهذبها وينكت عليها من أصل ترجمته في " تهذيب الكمال "

التي إذا رجعت إليها

تجد الإمام المزي " رحمه الله " قد ذكر الإمام مالك بن أنس في الرواة عن " ثور بن يزيد " هذا ولم يشر برمز لموضع الرواية.

ولما وقف الحافظ على ذلك خرج مفاد قوله

وقد نهى مالك عن مجالسته .... فكيف يروي عنه .... ؟

بل وإذا وقعت فأين موضع روايته عنه ....... ؟

أقول: (الذي عندي والله أعلم)

أن ذكر المزي للإمام مالك في الرواة عن " ثور بن يزيد " وهو الكلاعي

: خطأ

فمالك " رحمه الله " كما ذمه لبدعته ونهى عن مجالسته لا يروي عنه.

وليس لمالك عنه رواية في أي موضع (وإن شئت فاخرم ذلك)

سببه

وعندي أن سبب وهم المزي " رحمه الله " في ذلك (والله أعلم)

ما

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

أخرجه الحاكم " رحمه الله " في " مستدركه " (3/ 45) رقم (4408) قال:

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثني ثور بن يزيد عن سالم مولى عبد الله بن مطيع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خيبر إلى وادي القرى ومعه غلام له أهداه له رفاعة بن زيد الحزامي فبينما هو يضع رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مغترب الشمس أتاه سهم غرب فقتله وهو السهم الذي لا يدري من رمى به فقلنا له هنيئا له الجنة

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلا والذي نفس محمد بيده إن شملته الآن لتحترق عليه في النار غلها من فيء المسلمين يوم خيبر

فجاء رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا حين سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك

فقال: يا رسول الله أصبت شراكين لنعلين لي

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقد لك مثلها في النار

قال الحاكم:

هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير