إنما اتفقا على حديث مالك عن ثور بن يزيد بهذا الإسناد خرجنا إلى خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة. الحديث
قلت (أبوعاصم):
بل أخرجاه (كما سيأتي)
وأما ثور فيه فهو " ثور بن زيد [الديلي] " لا " ابن يزيد [الكلاعي] "
وأقول:
أما ما عناه الحاكم من رواية مالك عن ثور [عند البخاري ومسلم]
في قوله:
إنما اتفقا على حديث مالك عن ثور بن يزيد بهذا الإسناد خرجنا إلى خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة
فعند البخاري في كتاب " الأيمان والنذور " رقم (6707) قال:
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ثور بن زيد الديلي عن أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة إلا الأموال والثياب والمتاع ............
وأخرجه مسلم في كتاب " الإيمان " رقم (115) قال:
حدثني أبو الطاهر قال أخبرني ابن وهب عن مالك بن أنس عن ثور بن زيد الدؤلي عن سالم أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة ح
وحدثنا قتيبة بن سعيد وهذا حديثه حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ........................
وهذا عين مقصد الحاكم
وقد غفل عن ذلك العلامة " الوادعي " (شيخ شيخنا) " رحمه الله تعالى " في تعليقه على المستدرك
وأنت ترى أن ثورا فيه [هو " ابن زيد" لا " ابن يزيد "]
ومع اطلاع المزي على ذلك (متى وقع اطلاعه) " والله أعلم "
فأكثر ظني أنه يكون سبب ذكر المزي للإمام مالك في الرواة عن الراو الذي اسمه " ثور بن يزيد "
فيذكره في الرواة عنه
لاسيما وليس هناك من يشاركه في " اسمه " يعني [ثور بن يزيد] آخر
حتى يميزه ..... فذكر الإمام مالك بن أنس في الرواة عنه
ومما ساعد المزي على ذلك (والله أعلم)
إن محمد بن إسحاق " الذي في سند الحاكم " يروي عن " ثور بن يزيد الكلاعي " فعلا
فعند أبي داود في سننه " من كتاب " الطلاق " رقم (2193)
وكذا ابن ماجه
قال أبو داود:
حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري أن يعقوب بن إبراهيم حدثهم قال حدثنا أبي عن ابن إسحق عن ثور بن يزيد الحمصي عن محمد بن عبيد بن أبي صالح الذي كان يسكن إيليا قال خرجت مع عدي بن عدي الكندي حتى قدمنا مكة فبعثني إلى صفية بنت شيبة وكانت قد حفظت من عائشة قالت سمعت عائشة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طلاق ولا عتاق في غلاق.
وعند أحمد في " مسنده " (ج18/ 203) نسخة: شاكر
أكثر وضوحا فقال الإمام أحمد:
حدثنا سعد بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال حدثني ثور بن يزيد الكلاعي وكان ثقة عن محمد بن عبيد بن أبي صالح المكي قال حججت مع عدي بن عدي الكندي فبعثني إلى صفية بنت شيبة ابنة عثمان صاحب الكعبة أسألها عن أشياء سمعتها من عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما حدثتني أنها سمعت عائشة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طلاق ولا عتاق في إغلاق.
قلت: فيكون محمد بن إسحاق يروي عن " ثور بن يريد الكلاعي " كما في مسند أحمد
و" ثور بن زيد الديلي أو الدؤلي " كما عند الحاكم
وقد أثبت المزي محمد بن إسحاق في الرواة عن " الديلي " والكلاعي "
وهذا لا إشكال فيه
إلا أن الذي يروي عن سالم مولى المطيع " هو ثور بن زيد الديلي " لا الكلاعي
والذي يروي عنه مالك هو " ثور بن زيد " لا " ثور بن يزيد "
وقد نهى عن مجالسة " ثور بن يزيد الكلاعي" لبدعته ولم يرو عنه
فوهم الحاكم يتبعه صنيع المزي " رحمهما الله "
والأمر كما فصلت وحق للحافظ أن يتعجب.
هذا ما يقع في نفسي والله تعالى أعلم بالصواب
تنبيه: هذا مما تضطرنا الحاجة أحيانا إلى بيانه وكشفه
لا سيما وكثير من أهل البدع يستدل بنحو ذلك في مسألة الموازنات وغيرها
وعلى الأخذ من أهل البدع وأننا نحتج بهم
والمسألة فيها تفصيل ودقة أكثر يطول بسطها للسالك المنتفع.
هذا ما أكتبه اختصارا
والله تعالى الموفق
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني
(تلميذ ابن عرفات)
[email protected] ([email protected])
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 07:39 م]ـ
تنبيه: في إضافتي الوهم للحاكم لا أعني أن الوهم في الرواية نفسها منه فقد يكون من غيره " من أحد رجال سنده ".
أما قوله " إنما اتفقا على حديث مالك عن ثور بن يزيد ........ "
فمنه قطعا.
والله الموفق
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 06 - 07, 08:53 م]ـ
وفقكم الله.
لعل الصواب أن الاسم في رواية الحاكم كما هو في رواية الجماعة: "ثور بن زيد"، وأنه في كلامه بعقبها كذلك.
والخطأ وقع من الطابع - فيما يظهر -، وجاء على الصواب في إتحاف المهرة (14/ 649).
وقال بعد نقل سند الحاكم: "واعترف - يعني: الحاكم - بأنهما أخرجاه من حديث مالك".
ويؤكده أن الحافظ نقل شيئًا من الحديث عن الحاكم، فجاء فيه على الصواب: "ثور بن زيد"، قال في الفتح (7/ 489): "وكأن محمد بن إسحاق صاحب المغازي استشعر بوهم ثور بن زيد في هذه اللفظة فروى الحديث عنه بدونها، أخرجه ابن حبان والحاكم وابن منده من طريقه بلفظ: انصرفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وادي القرى ... ".
وأنا بصدد تحميل مخطوطة المستدرك المتاحة على الإنترنت للنظر فيها، على أن نقلي الحافظ كافيان.
¥