أما الإمام مسلم فقد آثر السلامة وأخرج الحديث من طريق {معاوية بن سلام عن أخيه عن جده} من غير طريق يحيي.
فقال الإمام مسلم " رحمه الله "
في: {باب التغليظ في ترك الجمعة} رقم: {865}
وحدثني الحسن بن علي الحلواني حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية وهو بن سلام عن زيد يعني أخاه أنه سمع أبا سلام قال حدثني الحكم بن ميناء أن عبد الله بن عمر وأبا هريرة حدثاه أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره ثم لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت: وهذا إثبات السماع ليحيي بن أبي كثير
من [الحضرمي بن لاحق]
و [زيد بن سلام]
و [أبي سلام]
لسريان وصف التدليس عنهم.
فإن المدلس يروي عن شيخه الذي سمع منه مالم يسمع منه
وهم شيوخه في " الجملة "
(1) {يحيي بن أبي كثير عن أبي سلام}
نحو ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده رقم {17233} {13/ 332} شاكر.
قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلام عن عبد الله الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يدخل الثلاثة بالسهم الواحد الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والممد به والرامي به وقال ارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا وإن كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رمية الرجل بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فإنهن من الحق ومن نسي الرمي بعدما علمه فقد كفر الذي علمه *
قلت: فأبو سلام هو " شيخ " يحيي بن أبي كثير وقد روى يحيي عنه غيرما حديث هذا منها
وفي حديث المسألة " عنعن " في روايته عنه " ولم يبين السماع " فدلس عنه " بما يوهم السماع
والمدلس يروي عن شيخه الذي سمع منه مالم يسمع منه [وبينهما واسطة] كما رأيت
(2) {يحيي بن أبي كثير عن زيد بن أبي سلام}
ما أخرجه النسائي في الصغرى رقم {5157} {858} مكنز
قال:أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني زيدعن أبي سلام عن أبي أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال جاءت بنت هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ فقال كذا في كتاب أبي أي خواتيم ضخام فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب يدها فدخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتزعت فاطمة سلسلة في عنقها من ذهب وقالت هذه أهداها إلي أبو حسن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلسلة في يدها فقال يا فاطمة أيغرك أن يقول الناس ابنة رسول الله وفي يدها سلسلة من نار ثم خرج ولم يقعد فأرسلت فاطمة بالسلسلة إلى السوق فباعتها واشترت بثمنها غلاما وقال مرة عبدا وذكر كلمة معناها فأعتقته فحدث بذلك فقال الحمد لله الذي أنجى فاطمة من النار أخبرنا سليمان بن سلم البلخي قال حدثنا النضر بن شميل قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلام عن أبي أسماء عن ثوبان قال جاءت بنت هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ من ذهب أي خواتيم ضخام نحوه *
قلت: فزيد هو " شيخ " يحيي بن أبي كثير وقد روى يحيي عنه غيرما حديث هذا منها وفي حديث المسألة " عنعن " في روايته عنه " ولم يبين السماع " فدلس عنه " والمدلس يروي عن شيخه الذي سمع منه مالم يسمع منه [وبينهما واسطة]
(3) {يحيي بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق}
نحو ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده رقم {24348} {17/ 340} شاكر:
قال: حدثنا سليمان بن داود قال حدثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني الحضرمي بن لاحق أن ذكوان أبا صالح أخبره أن عائشة أخبرته قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال لي ما يبكيك قلت يا رسول الله ذكرت الدجال فبكيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يخرج الدجال وأنا حي كفيتكموه وإن يخرج الدجال بعدي فإن ربكم عز وجل ليس بأعور وإنه يخرج في يهودية أصبهان حتى يأتي المدينة فينزل ناحيتها ولها يومئذ سبعة أبواب على كل نقب منها ملكان فيخرج إليه شرار أهلها حتى الشام مدينة بفلسطين بباب لد وقال أبو داود مرة حتى يأتي فلسطين باب لد فينزل عيسى عليه السلام فيقتله ثم يمكث عيسى عليه السلام في
¥