تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف السبيل إلى التفريق بين لحن الراوي عند روايته لحديث ما و رواية النبي صلى الله عليه]

ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 02:09 م]ـ

كيف السبيل إلى التفريق بين لحن الراوي عند روايته لحديث ما و رواية النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بإحدى لغات العرب كقوله صلى الله عليه وسلم" ما صنع أبا جهل" و قوله "لا وتران في الليلة" علما أنه صلى الله عليه وسلم خير من نطق بالضاد؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 04:06 م]ـ

الأصل أن لا يُلَحَّن الراوي، وأن يُلتمس له وجه في روايته.

وقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم قاله بلغته الفصيحة، ولكن الصحابي أو التابعي الفصيح غيَّره على لغته بناء على صحة الرواية بالمعنى.

وأما معرفة أن اللفظة من الراوي أو من النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا يعرف بتتبع الروايات والنظر في المتابعات ليُعرف أتفرد هذا الراوي بهذا اللفظ أو لا؟ وهذا يفعله الحافظ ابن حجر كثيرا في الفتح، كما عند حديث (من يقم ليلة القدر غفر له .. )، وحديث (إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر ... )، وحديث (أي العمل أفضل)، وحديث (المرأة والحمار يمرون ... )، وحديث ( .... حتى كادت الشمس أن تغرب).

وبعض اللغويين أو النحويين يأتي على كل حديث مخالف لترجيحاته النحوية فيزعم أنه من تغيير الرواة هكذا بغير حجة، وبغير تتبع للروايات، وهذا لا شك أنه خطأ.

فمثلا في حديث الكسوف وردت لفظة (انكسفت الشمس) في طرق الحديث من رواية عدد كبير من الصحابة، ورواها عنهم عدد كبير من الرواة، فلا يمكن أن يكون ذلك من تغيير الرواة.

وكذلك تكرار (بين) مع الظاهر وردت في عشرات الأحاديث في الصحيحين وغيرهما، فدعوى أن ذلك من تغيير الرواة بعيدة جدا.

والمسألة تحتاج إلى بسط، وفيها كتب كثيرة أفردتها بالتصنيف.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 04:08 م]ـ

وفي مقابل هؤلاء هناك فريق آخر من العلماء يصحح كل ما ورد في الروايات حتى لو كان واضحا أنه من تغيير الرواة، ومن هؤلاء العلامة جمال الدين ابن مالك، وتلميذه الإمام النووي رحم الله الجميع.

ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:01 م]ـ

بارك الله فيك اخي أبا مالك

بالنسبة للكيفية التي تعامل به ابن حجر رحمه الله مع هذه المسألة من حيث اتخاذ الإعتبار وسيلة لكشف لحن الرواة كيف حكم رحمه الله على هذه الأحاديث هل أدخلها في المناكير و الشواذ أم في قسم المصحف؟

أمر آخر هلا ذكرت لأي بعض المصنفات التي أجد فيها هذا النوع من أنواع الحديث حفظك الله ومن هم العلماء الذين تكلموا في هذه المسألة وقعدوا لها القواعد من حيث الاصطلاح

أرجو ألا أكون قد اثقلت عليك بالسؤال؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:39 ص]ـ

جعلها ابن حجر من تغيير الرواة، أي من الرواية بالمعنى، وهذا يختلف عن المنكر والشاذ كما هو واضح.

ولمزيد بحث في هذا الباب والكتب التي صنفت فيه ينظر هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68498

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير