[سؤال مهم جدااا بالنسبة لي كيف ابدا بدراسة علم الحديث]
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 10:31 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
لدي سؤال اتمنى ان اجد جوابا له.
سؤالي هو كيف ابدا بدراسة علم الحديث او الطريقة المثلى لطلب علم الحديث وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[13 - 06 - 07, 04:20 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101068
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 10:17 م]ـ
بسم الله
الأخ الكريم " وفقك الله ":
هذه عدة أمور أذكرك بها وبعضها أنصح لك فيها
بعد تجويد نيتك واحتساب أجرك وتعبك عند الله:
(القرآن واللغة العربية)
أولا: حظك الوافر من القرآن الكريم واللغة العربية
لا أعني الوصول إلى حد معرفة القراءات أو تكون من نحاة الكوفة أو البصرة.
(السنة وكتب السنة)
ثانيا: أن تبحث عن شيخ محدث ممن يعرف بالحديث عارف بالسنة وسبيل أهل السنة
[فليس كل عارف بالحديث ثبت في السنة]
فتسمع منه وتتعبد لله بما في كتاب: " السنة للبربهاري " " والسنة لللالكائي و " السنة للخلال "
و" السنة لعبد الله بن الإمام " والشريعة للآجري " ….وغيرذلك
وأنا يا أخي أنصحك بل ألزمك محبة لك بكتاب " أصول السنة " للإمام أحمد " رواية عبدوس
ولا تغفل عن هذا الباب أعني: (باب السنة)
فالجرح فيه لا يندمل …. (وفقك الله)
ثم يأتي الحديث وأصوله بعد ذلك
فتأتي مجالس هذا المحدث وتتعلم فيما يشرحه وإن لم تفقه دروسه الآن [إلا أنك لم تعدم فائدة]
فهناك إن شاء الله سترزق بأخوة على مستويات عدة منهم الماهر ومنهم المبتدأ
وربما تجد من يشاركك في حالك ويكن رفيقا لك في طلبك
ثالثا: إن لم يكن ذلك فابحث عن أخ من طلبة الحديث ممن وصفتهم بالمهرة الموسومين بالأدب والتنسك المعروفين بصلتهم للعلماء (الحديث والسنة) فالزمه وقرب نفسك منه
فيعلمك الحديث والسنة ولا يطلق لسانه في العلماء أو يحزبك في جهة
إنما يعطيك الحق ويكن منصفا مؤدبا.
وأظن أنه سيعتني بك في دراسة الحديث على الآتي:
(1) المصطلح في المتون (حفظ المتون)
حفظ متن البيقونية (وهو متن سهل الحفظ) جامع لأكثر أبواب المصطلح وقد اعتني من قبل عدة علماء
وهكذا حفظ المتون حتى تصل إلى (ألفية السيوطي) وغيرها
(2) المصطلح في الملخصات
كتذكرة ابن الملقن " وهو مختصر سهل يعد في وريقات قليلة وهو تلخيص لكتابه " المقنع "
وكذا " الموقظة " للإمام الذهبي فهي على شكلها في الحجم
وحبذا كتاب ابن كثير في علوم الحديث " وشرح الشيخ أحمد شاكر عليه
منتهيا في تلك المرحلة بكتاب " نخبة الفكر " للحافظ ابن حجر [نسخة الشيخ:على الحلبي]
مرحلة ثانية:
ثم كتاب " مقدمة في علوم الحديث " للإمام ابن الصلاح [وهو قطب الرحى لما يتعلق به]
اعتني به جيدا
ثم ما يتعلق به نحو:
" الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح " والنكت على المقدمة لابن حجر
وغير ذلك مما ستعرفه بعدها (أعانكم الله)
(الرواية والسماع)
أما مجلس التحديث والسماع من شيخ يقرأ الكتب الستة فما أهمه
وبالأخص تسمع وتتلقن أحاديث الصحيحين (متعبدا في ذلك) ولا تلتفت أن تحرز إسنادا فيهما (فإن وهب لك فالحمد لله) وإلا لا تشغلن نفسك إلا بتحصيل العلم الذي تتعبد به
إنما حسبك أن تسمع الحديث من أهله
(التطبيق العملي)
وفيها لا يخلو الأمر من المساس بكتب شيخ الإسلام والسنة " محمد ناصر الدين الألباني " رحمه الله " رحمه واسعة
الذي صفى لنا ما عسانا نتربى عليه
فتدرس عمليا من خلال كتبه
[الحديث الموضوع]- الشاذ – المنكر- والمرسل – الحديث الحسن والموقوف…… ونحوها
فهو يرحمه الله " بوابة لذلك وأكثر "
واعني بذلك أن يقرب لك المثال على ما حفظت من متن أو تلقيت من ملخص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما جهدك الخاص بعد تقوى الله تعالى
فأن تجمع قدر طاقتك الكتب المسندة وأنصحك بمكتبة حقيقية [تشتري وتجمع]
فتبدأ بالكتب الستة ثم لواحقها ككتب البخاري
[الأدب المفرد – خلق أفعال العباد – وغيرها]
(كتب الرواة)
ثم كتاب " تقريب التهذيب "
وحبذا أصوله " تهذيب الكمال " للحافظ المزي
و" تهذيب التهذيب " للحافظ ابن حجر
وسيأتي بعد ذلك تعريفك بباقي كتب الرجال بمناسبات ومقتضيات يشاؤها الله تعالى.
فلا تتعجل واسلك محسنا
ومتى اشتريت كتابا تقرأ مقدمة مؤلفه وعلى أي شئ ألف كتابه
ولا تعدم من محقق الكتاب نفعا
كأن يدلك على ترجمة المؤلف وكتبه ومشايخه من العلماء الأئمة
فتتطلع أنت بذلك على أسماء كتب وعلماء مصنفين وأنواع من العلوم هي مدخلك في السؤال لشخيك.
وهنا ثم مذاكرة وحرص منك وجد
(الدراسات الاكاديمية)
وهي دراسات لدارسين متخصصين في دراساتهم فوائد في جمع شتات بعض المسائل في موضع واحد
فتأتي على الدراسة ولتكن مثلا: " الحديث المرسل "
فتجرد نقولاته وتراجعها وتستخلص عصارة كتابه وغير ذلك.
وتجعلها على حواشئ كتب الأئمة [لأنها الأصل] وتنسب القول والفضل إلى صاحبه
ولا تبخسه شيئا.
وأخيرا
الإعتناء بمصنفات العلماء الكبار
كالألباني والشيخ مقبل والمعلمي اليماني وأحمد شاكر وغيرهم
وكذا طلابهم ومن تأثر بهم (في الحديث والسنة)
وكذا دراسات بعض الدكاترة.
والخلاصة والنصيحة:
إياك يا أخي أن تخوض في العلوم الشرعية بغير نية وتجرد لله
وإياك ثم إياك أن تتعلم بلا شيخ لك
فلو أصبت (ولن يكثر ذلك) دخل الشك في صوابك وربما غمزت بأنك شيخ نفسك
ومرجع أصلك
ولو أخطأت كان قبح خطأك أكبر
[بل ربما لسابقة طلبك وجهدك يغتفر لك ويرد خطأك بلطف لمحلك الطيب من العلم والعلماء]
عصمنا الله وإياك من الزلل والهوى.
ووفقك لمرضاتك وتقبل منك.
أخوك: أبو عاصم الحسيني المحلي
¥