ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 06 - 07, 04:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الشيخ الكريم أبا عاصم وفقك الله وبعد:
الأظهر أنهما حديث واحد فحديث ابن عباس رضي الله عنهما الموقوف هو المرفوع إلا أن حماد رفعه والبقية اوقفوه وهو في روايته بدون الزيادة يوافق رواية الجمهور وحيث كان الموقوف لا يقال بالرأي فهو في حكم المرفوع فالاختلاف بين الرفع والوقف هنا لا يؤثر كثيراً ومما يدل على أنه حديث واحد أمران:
1 - صنيع الأئمة في كتبهم: كالدارقطني في الرؤية (ص 344) واللاكائي (3/ 513) وابن أبي عاصم في السنة (1/ 188 - 193) والآجري في الشريعة (ص 495) وقوام السنة في الحجة في بيان المحجة (1/ 209) فإنهم أدرجوه ضمن طرق الحديث.
2 - نصوص الأئمة التي تدل على أنها طرق لحديث واحد:
- يقول البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 368) بعد أن ساق حديث حماد المرفوع: (قلت وفي بعض هذه الروايات عن ابن عباس أنه قال من غير أن عزاه إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)
- وقال المعلمي رحمه الله في التعليق على كلام الكوثري في حماد عند هذا الحديث: (والجواب أن لهذا الحديث طرقاً معروفة في بعضها ما يشعر أنها رؤيا منام وفي بعضها ما يصرح بذلك فإن كان كذلك اندفع الاستنكار رأساً ... ) التنكيل (1/ 244)
- صنيع اللباني أيضاً في تخريج السنة لابن أبي عاصم.
2 - أنه يلزم على ما قررته شيخنا من أن المخرج متحد أن يكون الموقوف هنا هو المرفوع وبيان ذلك:
أن هشام الدستوائي رواه عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس موقوفا فالمخرج واحد فلمَ فرقت بينهما هنا وجمعت بينهما في رواية الاختصار والزيادة بحجة أن المخرج متحد فيلزمك إما أن تفرق بينهما مطلقاً أو تجمع بينهما مطلقا؟
وأما كون المضمون يختلف في قولكم (هذا رؤية قلبية وهذا منامية) فأولاً ليس في الروايات هذه عن ابن عباس بيان أنها رؤيا منام ولعلك تقصد رؤية عينية أو قلبية والروايات في هذا جاءت مطلقة تارة ومقيدة برؤية القلب تارة أخرى:
- فرواه عاصم عن عكرمة
و هشام الدستوائي وحماد عن قتادة عن عكرمة
- والضحاك وأبو سلمة
ثلاثتهم عن ابن عباس رؤية مطلقة بدون بيان أنها رؤية قلبية.
- ورواه عطاء ويوسف بن مهران وأبو العالية
- وسماك عن عكرمة
أربعتهم عن ابن عباس أنها رؤية قلبية.
ولا إشكال في ذلك فرواية الاطلاق محمولة على الرؤية القلبية.
ولو قلت بتأثيره لاتحاد المخرج فيلزمك أيضاً الترجيح بين الروايتين إما المطلقة أو القلبية بغض النظر عن رواية حماد بن سلمة.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 06:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الكريم أبا حازم
بارك الله فيك
كلامك طيب وجيد
وهو وجه من أحد الأوجه لا تثريب على آخذه
لكن ما بأس فالعلم يجمعه ويشتمله
على أن لا أقول به وفي كثيرة كثير رد وتعليق وإعادة تحرير
ووجهه وإن كان على غير ما عندي إلا أنك موفق مؤدب زادك الله خيرا
وهنا أتوقف لقلة العزم في نفسي على الكلام والتوسع والتنقير على الكبير والصغير في قولك]
فترقب إعادة ردي عليك في أي وقت فالكلام يحتاج حالة غير ما أنا فيه الآن والنفس تشحن وتمل العلم أحيانا]
جزاك الله الخير كله يا اخي
وغفر الله لك ولوالديك وأسعدك في الدارين
لن تعدم خيرا وتوفيقا يا أبا حازم