وقد أثبت الشيخ أبو إسحاق الشيرازي ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633823#_ftn8) ) التواتر المعنوي لأحادث الدجال فقال بعد ذكر الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في غسل الرجلين لا يقال إنها أخبار آحاد لأن مجموعها تواتر معناه وكذا ذكر غيره في التواتر المعنوي كشجاعة علي ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633823#_ftn9) ) وجود حاتم ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633823#_ftn10) ) وأخبار الدجال ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633823#_ftn11) )
وبع إثبات التواتر لأحاديث الدجال فإني تتبعت رواية أحاديث الدجال عند البخاري ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633823#_ftn12) )
ومسلم ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633823#_ftn13) ) عن واحد وعشرين صحابيا. ففي صحيح البخاري ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633823#_ftn14) ) روى أحادث الدجال ثلاث عشر صحابيا ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633823#_ftn15) )
أما في صحيح مسلم ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633823#_ftn16) ) فقد بلغ عدد الصحابة الذين رووا الحديث ثمان عشرصحابيا ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=633823#_ftn17) )
ولو جمعنا بين عدد رواة البخاري ومسلم وأخرجنا المكرر من الرواة عند الاثنين لوجدنا أن العدد هو واحد عشرون صحابيا.والذي يترجح عندي أن مجموع الأخبار التي ذكرت عن الدجال فأقول أنها قد تواترت تواترا معنويا وما ذاك إلا لعدم ورود اللفظ الواحد للعدد من الرواة.وقد كثرت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تدل على الدجال وتبين أنه من أس عقيدة المسلمين وسأعرض بعضا منها في هذا المبحث.
([1]) ينقسم التواتر إلى قسمين لفظي ومعنوي فاللفظي هو ما اتفقت ألفاظ الرواة فيه مثل أن يقولوا فتح فلان مدينة كذا سواء كان اللفظ أو بلفظ آخر يقوم مقامه مما يدل على المعنى المقصود صريحا والمعنوي هو ما تختلف فيه ألفاظ الرواة بأن يروي قسم منهم واقعة وغيره واقعة أخرى وهلم جرا غير أن هذه الوقائع تكون مشتملة على قدر مشترك فهذا القدر المشترك يسمى التواتر المعني أو التواتر من جهة المعنى.
الدمشقي، طاهر الجزائري: توجيه النظر إلى أصول الأثر. تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة. 2 مجلد. الطبعة الأولى. حلب: مكتبة المطبوعات الإسلامية. 1416هـ - 1995م. 1/ 133
([2]) الإمام المحدث الحافظ ذو الفضائل عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمرابن كثير بن ضوء بن كثير القيسي البصروي ولد سنة سبعمائة له التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله والتاريخ وتخريج أدلة التنبيه وتخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب وشرع في كتاب كبير في الأحكام لم يتمه ورتب مسند أحمد على إليه زوائد الطبراني وأبي يعلى وله مسند الشيخين وعلوم الحديث وطبقات الشافعية وغير ذلك مات في شعبان سنة أربع وسبعين.
السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر أبو الفضل: طبقات الحفاظ. 1 مجلد. الطبعة الأولى. بيروت:
دار الكتب العلمية. 1403 هـ. 1/ 534
([3]) ابن كثير، الإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي: النهاية في الفتن والملاحم. تحقيق:د حامد أحمد الطاهر. 1 مجلد. الطبعة الأولى. القاهرة: دار الفجر للتراث. 1424هـ. 1/ 102
([4]) سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد الأزدي السجستاني أبو داود ثقة حافظ مصنف السنن وغيرها من كبار العلماء من الحادية عشرة مات سنة خمس وسبعين.
بن حجر، أحمد بن علي أبو الفضل العسقلاني الشافعي: تقريب التهذيب. تحقيق محمد عوامة. 1 مجلد. الطبعة الأولى. سوريا: دار الرشيد. 1406 – 1986. 1/ 250
([5]) أبو داود، سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي: سنن أبي داود. تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد. 4 مجلد. بيروت: دار الفكر. 4/ 110
¥