[مسألة رقم (17):لا تعقب في قول الذهبي " وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها"]
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 06:42 م]ـ
مسألة رقم (17) لا تعقب في قول الإمام الذهبي " وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها "
يكتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي
الله ناصر كل صابر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد
فقد رأيت غير ما مقالة (كأن بعضها يأخذ من بعض)
في شأن التعقب على قول الإمام الذهبي
((وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها))
ومقالتي تلك أبينها بوضوح فأقول " مع التقدير للقائل "
لا تعقب على الذهبي " رحمه الله " فيه ......
وقول الإمام الذهبي دقيق جدا وصحيح ولا تعقب عليه
لأن قوله [وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها]
قوله [في النساء] أي: جنس النساء الراويات اللواتي تجد لهن أسانيد وتراجم في الجرح والتعديل
ذا غالب موضوع كتابه وهذا يفهمه من له إدمان المطالعة لكتابه الميزان
وقوله هذا " والله أعلم " مخرج على مقام [الرواية] من قبل النساء
أي المرأة الراوية من النساء التي لها (رواية مسندة) وقيل فيها" متروك الحديث " أو " تضع الحديث " أو شبههما
فهذا مقامه والفصل الذي عقده إنما هو للنساء الراويات لا غير
فيقول:
أسماء بنت سعيد عن أبيها. [أي: تروي عن أبيها] ...... تفرد عنها سبطها رباح
أسماء بنت عابس عن أبيها [أي: تروي عن أبيها] لا تعرف
روى عنها [أي: يروي عنها] الحسن بن الحكم النخعي
وهلم جرا .................
وقوله هذا"رحمه الله " هو تسجيل لظاهرة استقرائية
[والذهبي في علم الرجال من هو]
وقوله [من اتهمت ولاتركوها] إنما يعنى الكذب وما يقاربه
كما أنه لا يتخيل فيه أيضا أنه يوثق كل النساء على الإطلاق
[فلا هذا قوله ولا إلزام عليه به] بدليل أنه أورد في نفس الباب الذي صدره بهذه المقولة
[من هن في جنس الضعفاء في الرواية]
كما سيأتي
وما أورد على أنه استدراك وتعقب على الذهبي فلا يخرج عن وصفين
لا يجامعان قول الذهبي البتة [حتى يستدرك عليه]
وهما:
أولا: حكاية عن نوع ضعف وجرح في المرأة الراوية
كأن يقال فيها: " ليس بشئ "
أو " لا يحتج بها "
أو: " ضعيف "
وهذا لايعنيه الذهبي: بل حكى شكله ومثله [وما أورد من النقل فإنما هو من قول الذهبي نفسه من فصل النساء من كتابه!!!!!!!!]
ثانيا: حكاية عن سوء مذهب وديانة
وكلاهما لا يدخلان في التعقب عليه
وجملة الموارد التى أوردت في ذلك
خمسة أقوال في كل من:
(1) [أم عمر بنت أبي الغصن]
(2) [كريمة بنت سيرين]
(3) [رابعة بنت إسماعيل أم عمرو " العدوية " البصرية]
(4) [هند الأنصارية]
(5) زينب " الكذابة "
(6) حكامة بنت عثمان
فأقول:
(1) أم عمر بنت أبي الغصن هي نفسها أم عمر بنت حسان بن زيد
التي ترجم لها الذهبي في نفس الفصل (المصدر بمقولته تلك) من كتابه
[وقد عرفها] وقال (ج6/ 287):
-- أم عمر بنت حسان بن زيد كتب عنها أحمد بن حنبل وأثنى عليها وأما يحيى بن معين فقال ليست بشيء ......... أ. هـ
قلت (أبو عاصم):
وترجمة الخطيب أبين بقوله: " أم عمر بنت أبي الغصن حسان بن زيد الثقفي"
[التاريخ:ج14/ 433]
وقل مثل ذلك في كريمة بنت سيرين (2) [كريمة بنت سيرين]
وهي كسابقتها عرفها الذهبي وترجم لها في نفس الفصل (ج6/ 283) فقال:
كريمة بنت سيرين أخت محمد قال محمد بن عيسى بن السكن الواسطي سمعت يحيى بن معين يقول يحيى وكريمة ابنا سيرين ضعيفا الحديث وأخوهما معبد يعرف وينكر
وأنا أزيد ثالثة من نفس الفصل [الميزان ج6/ 284] وهي:
مسة [بضم الميم] (د ت ق) الأزدية عن أم سلمة
وعنها أبو سهل كثير بن زياد: تجلس النفساء أربعين ...... " الحديث
قال الذهبي: قال الدارقطني: " لا يحتج بها "
أقول:
وكل هؤلاء الثلاثة يعرفهن الذهبي بأنهن من الضعفاء في الحديث ويترجم لهن
وتراجم النساء في هذا الفصل من كتابه قليلة ليست بالكبير المتشعب
[حتى يغفل عن مواضعها]
فكيف يستدرك عليه بذلك .. !!!!!!!!!!
ويظهر الأمر كأنه تناقض منه
ذاك الذي يلحظه صغار الطلبة أمثالنا فكيف بإمام علم الرجال وصناعته والمتضلع فيه .... !!!!
فالرجل أفهم لمراده من غيره.
والمعنى والخلاصة:
¥