[اعتراض أرجو الرد عليه في تعريف الحديث الصحيح]
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تعارف عليه العلماء الآن هو أن الحديث الصحيح هو ما توافر فيه خمسة شروط: ما اتصل سنده بنقل عدلٍ ضابطٍ عن مثله خاليًا من الشذوذ والعلة.
والسؤال الذي أخذ لبي كثيرًا وما وجدت من أجابني عليه حتى الآن وهو:
العلة هي سببٌ خفيٌ يقدح في صحة الحديث مع كون ظاهره السلامة من القوادح.
فلماذا أدرجو في التعريف الشذوذ مع كونه يندرج تحت العلة - يعني بينهما عموم وخصوص - من كون الشذوذ من العلل الخفية التي تقدح في الحديث، حيث إن الشذوذ - على الراجح - هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه، فظاهر الحديث عندما يكون تفرد به ثقة هو الصحة، ثم قدح في صحة الحديث أن هذا الثقة خالف الثقات أو هو من أوثق منه.
خلاصة السؤال: لماذا جعلوا الشذوذ شرطًا في تعريف الحديث الصحيح مع كونه لا ينفك عن العلة. ومن شروط التعريف أن يكون جامعًا مانعًا.
وجزاكم الله خيرًا.
أبو عبد الله الخولي
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تعارف عليه العلماء الآن هو أن الحديث الصحيح هو ما توافر فيه خمسة شروط: ما اتصل سنده بنقل عدلٍ ضابطٍ عن مثله خاليًا من الشذوذ والعلة.
والسؤال الذي أخذ لبي كثيرًا وما وجدت من أجابني عليه حتى الآن وهو:
العلة هي سببٌ خفيٌ يقدح في صحة الحديث مع كون ظاهره السلامة من القوادح.
فلماذا أدرجو في التعريف الشذوذ مع كونه يندرج تحت العلة - يعني بينهما عموم وخصوص - من كون الشذوذ من العلل الخفية التي تقدح في الحديث، حيث إن الشذوذ - على الراجح - هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه، فظاهر الحديث عندما يكون تفرد به ثقة هو الصحة، ثم قدح في صحة الحديث أن هذا الثقة خالف الثقات أو هو من أوثق منه.
خلاصة السؤال: لماذا جعلوا الشذوذ شرطًا في تعريف الحديث الصحيح مع كونه لا ينفك عن العلة. ومن شروط التعريف أن يكون جامعًا مانعًا.
وجزاكم الله خيرًا.
أبو عبد الله الخولي
أخي الحبيب الانقطاع علة
والضعف في راوي معين علة
خفت الضبط في زمن معين علة
الأن كلها تشترك مع العلة من جهة هل أصبح التعريف ليس بجامع ولا مانع؟؟
والاشتراك لا قدح في جمع أطراف الحديث الصحيح ومنع الغير الصحيح ان يدخل معه أتمنى أن أكون وضحت الفكرة التي أريد أن أوصلها
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:39 ص]ـ
الانقطاع علة
والضعف في راوي معين علة
خفت الضبط في زمن معين علة
جزاكم الله خيرًا على الرد،
أولاً: كلامكم في إدراج كل هذا تحت العلة ليس مندرجًا في التعريف الاصطلاحي، لأن كل واحدة منها ينفيها جزءٌ من التعريف، فالانقطاع مثلاً خرج باتصال السند، والضعف خرج بكون الراوي ثقة، وخفة الضبط خرج بكون الراوي ضابط.
لكن كون الحديث شاذًا فهي من الأمور الخفية التي تندرج تحت العلة الاصطلاحية.
أرجو أن يكون سؤالي مفهوم معناه غير مبهم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:36 ص]ـ
أخي الكريم
مصطلح (العلة) من المصطلحات التي يراد بها عدة أمور
فإذا كان اعتراضك مبنيا على أن العلة تشمل الشذوذ بمعناها العام، فهي أيضا تشمل رواية الضعفاء والمتهمين، ولذلك يقولون: هذا الحديث علته فلان لأنه ضعيف أو متروك.
فالعلة في التعريف يقصد بها المعنى الخاص وهو الأسباب الخفية الطارئة التي فيها غموض وخفاء
والشذوذ ليس كذلك؛ لأن معرفة أن الراوي شذ عن غيره يسهل معرفته بمجرد جمع الطرق، بخلاف العلة.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 07 - 07, 12:37 م]ـ
والشذوذ ليس كذلك؛ لأن معرفة أن الراوي شذ عن غيره يسهل معرفته بمجرد جمع الطرق، بخلاف العلة.
بارك الله فيكم
لقائل أن يقول:
ليس كل أنواع الشذوذ يسهل معرفتها
ومنها ما لايعرف بجمع الطرق
كأن يكون الخلاف بين راويين فقط على شيخ لهما
فينظر لأحفظهما وأتقنهما أولا وأصلا
ثم ينظر لقرائن أخرى قد ترجح رواية غير الأحفظ كأن يكون له مزيد اختصاص بشيخه
أو وقعنا على ما يدل على تعدد المجلس
أو كان لكتاب أحدهما تأثير في الحكم له أو عليه
وهذا كله من مسالك معرفة العلة الخفية
فدخل هذا النوع في مفهوم العلة فدلّ على أن في الحد تكرار
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 12:42 م]ـ
أخي الكريم أمجد
كلامك يفيد أن بعض أنواع الشذوذ يدخل في العلة
وهذا معناه - كما هو واضح - أنه ليس كل أنواع الشذوذ داخلة في العلة
وبناء على ذلك فإن اقتصرنا في التعريف على نفي العلة فقط اقتضى ذلك ضرورة عدم دخول بعض أنواع الشاذ في التعريف، فيكون الحد ناقصا.
تأمل!
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 11:57 م]ـ
إخواني الفضلاء، جزاكم الله خيرًا على المشاركة
لكن للأخ مالك أقول: وهل سبيل معرفة أي علة من علل الحديث إلا جمع طرق الحديث.
أوليس هناك أحاديث يختلف فيها العلماء بناءً على كون الحديث تفرد به الثقة، وبعضهم ضعفها لكون الثقة مخالفٌ في الحديث.
أرجو أن يكون التفكير في الاصطلاح بأن الشذوذ مبناه على أنه من ثقة، والأصل أن حديث الثقة مقبول ما لم يتبين خلاف ذلك، فدل ذلك على أن أمرًا خفيًا غير ظاهرٍ، ما بان إلا بعد جمع الطرق للحديث، بأن هذا الثقة أخطأ.
أوليس هذا معناه نفس معنى العلة.
أرجو التفكير في الأمر، وعدم إدراج المعنى العام للعلة فيما أقول؛ لإنه بعيدًا تمامًا عما أقول
¥