تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لدي إشكال أرجو أن أجد جوابه عند الأخ يحيى صالح، وهو: أنه ذكر أن المنكر هو مارواه الضعيف مخالفا فيه الثقات؛ ثم مثل بحديث همام بن يحيى (حديث وضع الخاتم عند دخول الخلاء) وهمام ثقة، فكيف نوفق بين التعريف والمثال المضروب له؟

جزاكم الله خيرا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل

أولاً: حتى لا يتوهم في شخصي أحد منكم - من عنوان الباب " نقاط حديثية تحتاج ... " فلست منهم، وإنما أنا متطفل على الكتب بالمكتبة الشاملة وغيرها ممن عندي من كتب بالمنزل، فاتقوا الله في أخيكم ولا تقطعوا عنقه وكفاه ما هو فيه.

ثانياً: حتى لا يشك أحد في " الشاملة " من أن ليس بها كل ما أحيل عليه من كتب، فأنا أجمع من كل مكان ما يليق بالإضافة للشاملة لأضعه بها، وأيضا أحذف منها ما لا أحبه بها.

ثالثاً: هذا الجواب ليس من عندي، وإنما من " المكتبة الشاملة " من كتاب "تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته" بالنص قال:

" وَقَالَ فِي آخِر بَاب الْخَاتَم يَكُون فِيهِ ذِكْر اللَّه يَدْخُل بِهِ الْخَلَاء - بَعْد قَوْل الْحَافِظ زَكِيِّ الدِّينِ: " وَإِنَّمَا يَكُون غَرِيبًا كَمَا قَالَ التِّرْمِذِيُّ , وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَم ": " قُلْت هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ هَمَّامٌ , وَهُوَ ثِقَة , عَنْ اِبْنِ جُرَيْجٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي كِتَاب الْعِلَل: رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ اِبْنِ جُرَيْجٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَخَالَفَهُمْ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ فَرَوَاهُ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ اِبْنِ جُرَيْجٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ (أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاء) مَوْقُوفًا , وَلَمْ يُتَابَع عَلَيْهِ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ وَيَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ اِبْنِ جُرَيْجٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ , نَحْو قَوْل سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ وَمَنْ تَابَعَهُ عَنْ هَمَّامٍ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَرْثِ الْمَخْزُومِيُّ وَأَبُو عَاصِمٍ وَهِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَمُوسَى بْنُ طَارِقٍ عَنْ اِبْنِ جُرَيْجٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ " أَنَّهُ رَأَى فِي يَدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَب , فَاضْطَرَبَ النَّاس الْخَوَاتِيم , فَرَمَى بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: لَا أَلْبَسهُ أَبَدًا " وَهَذَا هُوَ الْمَحْفُوظ وَالصَّحِيح عَنْ اِبْنِ جُرَيْجٍ. اِنْتَهَى كَلَام الدَّارَقُطْنِيِّ. وَحَدِيث يَحْيَى بْنِ الْمُتَوَكِّل الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيث يَحْيَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ اِبْنِ جُرَيْجٍ بِهِ ,

ثُمَّ قَالَ: هَذَا شَاهِد ضَعِيف. وَإِنَّمَا ضَعْفه لِأَنَّ يَحْيَى هَذَا قَالَ فِيهِ الْإِمَام أَحْمَدُ: وَاهِي الْحَدِيث , وَقَالَ اِبْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ , وَضَعَّفَهُ الْجَمَاعَة كُلّهمْ. وَأَمَّا حَدِيث يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ , فَيَحْيَى هَذَا ثِقَة , فَيُنْظَر الْإِسْنَاد إِلَيْهِ. وَهَمَّامٌ - وَإِنْ كَانَ ثِقَة صَدُوقًا اِحْتَجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ فِي الصَّحِيح - فَإِنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ كَانَ لَا يُحَدِّث عَنْهُ وَلَا يَرْضَى حِفْظه. قَالَ أَحْمَدُ: مَا رَأَيْت يَحْيَى أَسْوَأ رَأْيًا مِنْهُ فِي حَجَّاجٍ - يَعْنِي اِبْنَ أَرْطَاةَ - وَابْنُ إِسْحَاقَ وَهَمَّامٌ , لَا يَسْتَطِيع أَحَد أَنَّ يُرَاجِعهُ فِيهِمْ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ - وَسُئِلَ عَنْ هَمَّامٍ -: كِتَابه صَالِح , وَحِفْظه لَا يُسَاوِي شَيْئًا. وَقَالَ عَفَّانَ: كَانَ هَمَّامٌ لَا يَكَاد يَرْجِع إِلَى كِتَابه وَلَا يَنْظُر فِيهِ , وَكَانَ يُخَالِف فَلَا يَرْجِع إِلَى كِتَاب , وَكَانَ يَكْرَه ذَلِكَ. قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ بَعْد فَنَظَرَ فِي كُتُبه , فَقَالَ: يَا عَفَّانُ كُنَّا نُخْطِئ كَثِيرًا فَنَسْتَغْفِر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. وَلَا رَيْب أَنَّهُ ثِقَة صَدُوق , وَلَكِنَّهُ قَدْ خُولِفَ فِي هَذَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير