تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف نجمع بين هذين الخبرين عن اللات؟؟؟]

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:04 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وبعد،

فعندي إشكال لعل أحد العلماء أو طلبة العلم في هذا الموقع المبارك يفيدني في حله، وذلك أنه قد ورد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لعروة بن مسعود ـ كما في صحيح البخاري ـ: " امْصُصْ بِبَظْرِ اللَّاتِ أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ "

وقد ورد كذلك في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: فِي قَوْلِهِ: {اللَّاتَ وَالْعُزَّى}

كَانَ اللَّاتُ رَجُلًا يَلُتُّ سَوِيقَ الْحَاجِّ.

فكيف نجمع بين الخبرين؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[الحارثي أبو معاذ]ــــــــ[21 - 07 - 07, 01:06 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

كلام ابي بكر رضي الله عنه للذم والتقبيح، وليس لوصف اللات وهذا سائغ في لغة العرب.

والحديث رواه البخاري وأحمد في مسنده عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: ... فأتاه أي عروة بن مسعود ـ فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي نحوا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك، وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى أوشاباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك، فقال له أبو بكر: امصص ببظر اللات، أنحن نفر عنه وندعه ... الحديث. قال الحافظ في الفتح: وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الأم، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه، وحمله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار وفيه جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك. وقال ابن النمير في قول أبي بكر: تخسيس للعدو، وتكذيبهم، وتعريض بإلزامهم من قولهم إن اللات بنت الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ بأنها لو كانت بنتا لكان لها ما يكون للإناث. اهـ.

وقال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: وفي قول الصديق لعروة (امصص بظر اللات) دليل على جواز التصريح باسم العورة إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال. اهـ.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمتى ظلم المخاطب لم نكن مأمورين أن نجيبه بالتي هي أحسن. اهـ. وعليه، فإن كان الموقف يستدعي التصريح بمثل هذا اللفظ إيثارا للمصلحة ودفعاً للمفسدة فلا حرج في ذلك، ولا تعارض بينه وبين نهي النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وأحمد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا الفاحش البذئ. بدليل قوله تعالى: {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148) سورة النساء وأيضاً لو كان فيه مخالفة لنهاه النبي عن ذلك بل أقره وهو صلى الله عليه وسلم لا يقر على باطل.

والله أعلم.

منقول بتصرف من الشبكة الإسلامية

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 08:52 ص]ـ

جزاكم الله خيراً وأحسن الله إليكم

هذا معلوم بارك الله فيك ـ أن كلام أبي بكر رضي الله عنه على سبيل التقبيح والذم ـ ولكن الإشكال ما زال قائماً وهو أنه لو كان اللات صنماً لرجل ـ كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما ـ لقال أبو بكر غير هذه العبارة كما هو واضح.

ـ[عادل المامون]ــــــــ[21 - 07 - 07, 06:45 م]ـ

ممكن ان نقول انها جعل اللفظ للمؤنث لانها اصبحت الهة لهم كما يزعمون فاصبحت مؤنثا لفظا

ـ[أنس زيدان]ــــــــ[22 - 07 - 07, 01:09 ص]ـ

أخي أبو سمية ... بارك الله فيك

كما ذكرت هناك روايتان حول اللات .. وكنت أنوي أن أطرح سؤالك، ولكن بطريقة أخرى، وهي ما مدى صحة الخبر حول لت السويق للحجاج؟

فقد قرأت في مجلة تتحدث عن الآثار وعن الأساطير التي شاعت في العهود القديمة، ما ذكره أحدهم حول أن اللات هي أنثى الإله. ذكر ذلك أحد المهتمين بالأساطير واسمه فراس السواح. أغلب كتبه منشورة في سوريا.

لذا أميل إلى أن اللات أنثى، ويعضد ذلك قول أبي بكر رضي الله.

ولو كان لدي كتاب فراس السواح لنقلت لك النص الذي يشير إلى ذلك ..

جزيت خيرا على سؤالك .. نفع الله بك

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[22 - 07 - 07, 01:49 ص]ـ

الإخوة الكرام،قد أجابكم ابن حجر فيما نقله عنه أخونا أبو معاذ، فقال:

"وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الأم، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه"فالعرب كانت تقول "امصص بظر أمك"، فما فعله أبو بكر هو حذف أمه و وضع اللات المعبود ببهتان بدل أمه.

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[23 - 07 - 07, 08:35 ص]ـ

جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم جميعاً

ـــــــــــ

أخي محمد البيلي أحسن الله إليه

المبالغة في الشتم بذلك واضحة وليس ذلك بالأم فحسب بل بالأب كذلك كما في حديث: " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا "

لكن ليس المقصود ذلك كما سبق وقد أوضحته بقولي:

ولكن الإشكال ما زال قائماً وهو أنه لو كان اللات صنماً لرجل ـ كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما ـ لقال أبو بكر غير هذه العبارة كما هو واضح.

والذي تؤيده النصوص أن اللات صنم لأنثى كما يدل عليه حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه بل وقبل ذلك قوله تعالى: " أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذن قسمة ضيزى .. " فواضح من سياق الآية أن هذه الثلاثة أصنام لإناث لقوله تعالى: " ألكم الذكر وله الأنثى ".

لكن يبقى الإشكال في خبر ابن عباس رضي الله عنهما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير