تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الخزرجي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:19 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله , وبعد:

ياأخ أباسمية , إن النصوص الورادة في "اللات " من الكتاب والسنة تدل دلالة صريحة على أنه اسم لرجل , وليس هناك أي تعارض بين هذه النصوص.

فمن الكتاب قوله تعالى: ((أفرأيتم اللات والعزى)). سورة النجم الآية 19

فقد قرأ مجاهد وابن عباس وكثير من السلف ((اللاتّ)) بالتشديد على أنها اسم فاعل من "اللتّ"

وهي قراءة موافقة لتفسير ابن عباس والمحققين من السلف والخلف , وهي قراءة صحيحة عشرية قرأ بها رويس عن يعقوب الحضرمي ومدها مدا مشبعا.

وقرأ الباقون من العشرة ((اللات)) بالتخفيف , ووجه هذه القراءة ابن حجر في الفتح وغيره بأن أصلها التشديد كقراءة رويس وغيره , ولكن خففت لكثرة الاستعمال.

ووقف الكسائي على هذه الكلمة بإبدال التاء هاءا ((اللاه)) , وهذا الابدال معروف في العربية.

وكذلك من السنة وردت آثار كثيرة عن ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وأبي صالح وحميد وغيرهم تفيد بأنه كان رجلا صالحا يلت السويق للحجاج فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه.

كما ورد عن بعض السلف أن اسمه: صرمة بن غنم , وقيل عامر العدواني.

فإذا عرفت هذا عرفت أن ماجاء من إضافة الضمير المؤنث للفظ ((اللات)) في كلام العرب إنما كان

إضافة للصخرة اللتي عبدتها ثقيف إجلالا لصاحبها وهو "اللات" لا إضافة لذات الرجل.

ومن ذلك قول الشاعر: لا تنصروا اللات إن الله "مهلكها" ... وكيف ينصركم من ليس ينتصر

وأما حديث أبي هريرة , فاختر في الإجابة عنه ماشئت من التوجيه اللذي ذكرته لك أنفاً أو من كلام ابن حجر اللذي نقله لك المشايخ في مشاركاتهم الرائعة , ففي كلا التوجيهين رفعا لهذا الإشكال.

وأما سياق الآية فليس فيه أي دليل على التأنيث , وقد تأكدت من ذلك بسؤالي لأحد المتخصصين في اللغة اللذي أجابني بنفي الدلالة على ذلك. والله أعلم.

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 07:23 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الخزرجي

أحسن الله إليك

على ما ذكرت فقد تبين وجه الجمع بينهما وهو ما يفهم من كلام ابن الكلبي في كتاب الأصنام إذ قال:

واللات بالطائف، وهي أحدث من مناة. وكانت صخرةً مربعةً. وكان يهودي يلت عندها السويق. أهـ

فالتأنيث ـ كما ذكرت ـ باعتبار الصخرة والتذكير باعتبار الرجل.

أما سياق الآية فيدل على ما ذكرته بشأنه سابقاً قول ابن الكلبي:

وكانت قريش تطوف بالكعبة وتقول: واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى! فإنهن الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى! كانوا يقولون: بنات الله " عز وجل عن ذلك! " وهن يشفعن إليه. فلما بعث الله رسوله أنزل عليه: "؟ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألهكم الذكر وله الأنثى تلك إذاً اقسمة ضيزى إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ". أهـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير