وقال يعقوب بن شيبة: يقال إن وكيعاً لم يحضر جنازته للإرجاء.
يتبين من أقوال العلماء التي سردناها أن الرجل كان مرجئاً، وكان يدعو إلى
بدعته، والذي نميل إليه بشأن رواية المبتدع هو:
أن المبتدع الداعية إلى بدعته إذا روى ما يوافق بدعته يُتوقف في حديثه.
وقد توقف كثير من أهل العلم المتقدمين في رواية المبتدع الداعية، ونقل
الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في حاشيته على كتاب: [اختصار علوم الحديث]
(ص 95) عن الحافظ أبي إسحاق الجوزجاني شيخ أبي داود والنسائي
قبول رواية المبتدع إذا لم يرو ما يقوي بدعته.
وقد بسط الخطيب رحمه الله في كتابه [الكفاية] فصلاً في رواية المبتدع فراجعه
وانظر أيضاً [سبل السلام].
وكما هو ظاهر فإن هذا الحديث مما يؤيد بدعة الإرجاء لذلك فنحن نتوقف في
تصحيحه، والله أعلم. أ. هـ
قال الحلبي في مقدمة ((حكم تارك الصلاة)) للشيخ الألباني ((رابعاً: عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يدرس الإسلام كما يدرس وشيء الثوب، حتى لا يدرى ما صيام، ولا صلاة، ولا نسك، ولا صدقة.
وليسري على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس: الشيخ الكبير، والعجوز، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة:" لا إله إلا الله " فنحن نقولها ".
رواه ابن ماجة (4049) والحاكم (4/ 473) من طريق أبي معاوية، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان مرفوعاً.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه – أيضاً – البوصيري في " مصباح الزجاجة "، وقواه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (13/ 16).
وقد أعل [19] (بعضهم) الحديث وضعفه؛ لكلام في أبي معاوية! وهو غير ضاره.
ومع ذلك فقد خفيت (عليهم) متابعة جليلة:
فقد روى الحديث عن أبي مالك: أبو عوانة بإسناده ومتنه، كما قال البوصيري في " المصباح "
(3/ 254).
وأبو عوانة: ثقة ثبت رضي))
قلت أنا عبد الله الخليفي البوصيري عزا الحديث إلى مسدد في مسنده عن حدثنا أبو عوانه فذكره
وعزاه كذلك الصالحي في "سبيل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد" إلى مسدد، وقال: ورجاله ثقات. ا
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[31 - 01 - 07, 09:27 م]ـ
هيثم حمدان
ثانياً: روى أحمد والبخاري ومسلم:
عن قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) جهاراً غير سرّ يقول: إنّ آل أبي (قال عمرو في كتاب محمد بن جعفر بياض) ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين.
وقيس بن أبي حازم قد نسب إلى النّصب.
قلت: الصحيح أن قيس كان عثمانيا وكان بعيدا عن النصب!
وهناك فرق بين الناصبي والعثماني سوف نوضحه على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5044&highlight=%C5%CA%CD%C7%DD+%C7%E1%C3%E3%ED%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=66052
ـ[أبو عوض المقدسي]ــــــــ[02 - 02 - 07, 04:19 ص]ـ
جزاكم الله كل خير على كل هذا الإيضاح
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 02 - 07, 05:44 ص]ـ
http://www.ibnamin.com/narration_innovation.doc
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 02 - 07, 10:09 م]ـ
كنت قد شاركت بهذه قديماً أعيد سوقها للفائدة.
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
قال الشيخ عبدالله الجديع وفقه الله -في معرض حديثه عن البدعة كسبب من أسباب سلب العدالة - (المذهب الرابع: عدم اعتبار البدعة جرحا مسقطا لحديث الراوي، لما تقوم عليه من التأويل، وغنما العبرة بالحفظ والإتقان والصدق، والسلامة من الفسق والكذب) ثم ضرب الشيخ أمثلة على ذلك فقال عن عبّاد بن يعقوب الرواجني: (عباد بن يعقوب الرواجني. وشأنه في الغلو في الرفض والدعوة إليه مشهور، ومن أبينه ما حكاه الثقة المتقن القاسم بن زكريا المطرز، قال: وردت الكوفة، وكتبت عن شيوخها كلهم غير عباد بن يعقوب، فلما فرغت ممن سواه دخلت عليه، وكان يمتحن من يسمع منه، فقال لي: من حفر البحر؟ فقلت: الله خلق البحر، فقال: هو كذلك، ولكن من حفره، فقلت: يذكر الشيخ، فقال: حفره علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ثم قال: من أجراه؟ فقلت: الله، مجري الأنهار، ومنبع العيون، فقال: هو كذلك، ولكن
¥