تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هنا، القضية فقط قضية طباعة \" ابن \" بدل \" عن \"،

فالذي يجعل هذا ميزانا ويزن فيه دون التدقيق في الجزئيات هذه مشكلته، فمثال الأولين من يأكل التمر تمرة تمرة، كل واحدة يقلبها ويعرف كل ما فيها، ومثال الآخرين من يأخذه بالمكيال ويزنه بالميزان ويصبه دون أن ينظر إلى أفراده، فهذا الفرق

وما صححه الحاكم في مستدركه لم يدققه ـ رحمه الله ـ وبالأخص في الجزئين الثالث والرابع، الجزئين الأول والثاني لا بأس بتدقيقه لأنه يبدو أنه راجعهما أما في الجزئين الآخرين منه ففي كثير من الأحيان تنقصه الدقة، قد يكون ذلك إيجابيا وقد يكون سلبيا، فقد أخرج بعض الأحاديث التي غفل عن أنها في الصحيحين، وهو يستدرك عليهما، فكيف يخرج شيئا فيهما، هذا من باب الإيجابي، لأنها صحيحة على كل حال، وقد يكون من الباب السلبي بأن يخرج حديثا فيزعم أنه على شرطهما وليس على شرط أحد منهما ويكون ضعيفا في ذاته، وقد حاول الذهبي ـ رحمه الله ـ تلخيص كتابه في كتاب التلخيص، ولكنه أيضا صرح بأنه لم يستطع إتقان ذلك، وأنه يرجو أن يقيض الله له من طلبة العلم الجادين من يستطيع أن يتقنه، ولكن ما تحققت هذه الأمنية إلى الآن، ولا أظنها تتحقق بالقدر الذي يوصل إلى أن يكون خلاصة الكتاب ملحقة بالصحيحين في الدرجة، وعموما إذا اتفق الحاكم والذهبي على تصحيح حديث فذلك يصل إلى درجة الظن بالصحة، لأنه شهد عدلان من أئمة الحديث الحفاظ الكبار بصحته وكل إليهما الأمر، لا يقال الجزم بذلك ويصل إلى درجة القطع لأن المقصود بالتصحيح أصلا الظن لا القطع، هذا في أغلب الأحيان

وإذا تتبع الحديث فوجدت فيه ضعفا في أحد الرجال أو جهالة فمعناه أنهم قد شعروا بتلك العلة وجبروها بوجه آخر، وبالأخص دقة الإمام الذهبي وطول يده في الرجال فلا يعرف في الدنيا أحد أدرى من الذهبي بالرجال، وانظر إلى كتبه التي ألفها وكلها محفوظة لديه يحفظها في ذهنه ـ في الرجال ـ كم كتاب؟! تاريخ الإسلام الكبير أكبر كتاب في التاريخ الإسلامي، سير أعلام النبلاء أربعة وعشرون مجلدا، ميزان الاعتدال أربع مجلدات ضخام أو سبعة بالطبعة الأخرى، العبر أربع مجلدات ضخام، ذيل تاريخ بغداد مجلدان، المعجم المختص مجلدان، معجم الشيوخ مجلد، المجرد في رجال ابن ماجه، المعين، تبصير المنتبه في تلخيص المشتبه، الضعفاء، الكاشف، تهذيب التهذيب، كتابه في الذين تكلم فيهم بما لا يقدح، كتاب تذكرة الحفاظ، كتاب ذيل الكاشف، كتاب ذيل تاريخ دمشق لابن عساكر، كتب لا نهاية لها في علم الرجال فقط وهو يحفظها حفظا فلذلك هل تظن أنك تجد في الدنيا اليوم من يصل إلى عشر ما عند الذهبي في علم الرجال، لا يمكن أن تصل إليه اليوم، بل إن الحافظ بن حجر على جلالته شرب ماء زمزم عدة مرات ليكون في حفظ الذهبي للحديث، ومع ذلك تجد من يتطاول عليه، فهذا عجيب جدا


أرجو من الشيوخ الأكارم كالشيخ ماهر الدكتور وأبي حازم الكاتب وعبد الرحمن فقيه وابن وهب وغيرهم .. أن يدلوا برأيهم
فمع ضحالة علمي .. أرى أنه من لازم حفظ الله للسنة .. أن يقيض لها في كل عصر من يبين صحيحها من سقيمها .. وإن كان في كلام الشيخ وجه أيضا ..
فما قولكم بارك الله فيكم

ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[24 - 07 - 07, 03:01 م]ـ
قلت: ليت الشيخ ولد الددو ذكر الحديث أو مصدر كلام الإمام الألباني لبيان صحة هذا التصحيف المدعى من عدمه؟
وذلك أن هناك راوياً اسمه عبيد الله بن عبد الله بن عباس ويروي عن ابن عباس وهو مترجم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وترجمه ابن حبان في الثقات.
هذا أولاً وأما ثانياً فقوله أن الإمام النووي لم يصحح في حياته إلا حديثاً واحداً فهو غلط ويمكن رده بأدنى مراجعة لشرح المهذب وغيره.
هذا ما أحببت بيانه في هذه العجالة
وأما أصل البحث فأتركه لفرسانه

ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[24 - 07 - 07, 05:02 م]ـ
هل معنى كلام الشيخ أن التصحيح والتضعيف في هذا العصر ممتنع

ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:52 م]ـ
لاشك ان قواعد علم الحديث قد وضعت في الصدر الأول للاسلام ثم جاء الائمة فرتبوها والتصحيح والتضعيف سار على قواعد واحدة هي هي منذ العصور الأولى الى وقتنا الحالي وبالنظر فيها يستطيع الانسان القيام بالتصحيح والتضعيف علما أنه لا يوجد انسان معصوم من الخطأ والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير