تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وًلَوُ نَظَرَ على أقل تَقْدِيْرٍ فِي ((التَّقْرِيْبِ)) [2382] لَوَجَدَ: سَعِيْدُ بْنُ كَثِيْرِ بْنِ عُفَيْرٍ ... المِصْرِيُّ مَوْلاَهُمْ، وَقَدْ يُنْسَبُ لِجَدِّهِ.

وَقَدْ رَدَّ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ سَعِيْدِ بْنِ كَثِيْرِ بْنِ عُفَيْرٍ مِنَ ((الكََامِلِ)) [3/ 411] عَلَى كَلاَمِ أَبِي إِسْحَاقَ الجُوْزَجَانِيِّ، السَّعْدِيِّ فِي كِتَابِهِ ((أَحْوَالِ الرِّجَالِ)) الَّذِي غَمَزَ فِيْهِ ابْنَ عُفَيْرٍ: ((فِيْهِ غَيْرُ لَوْنٍ مِنَ البِدَعِ، وَكَانَ مِخْلَطَا غَيْرَ ثِقَةٍ)).

قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: وَهَذَا الَّذِي قَالَ السَّعْدِيُّ لاَ مَعْنَى لَهُ، وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدَاً وَلاَ بَلَغَنِي عَنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ كَلاَمَاً فِي سَعِيْدِ بْنِ كَثِيْرِ بْنِ عُفَيْرٍ، وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ صَدُوْقٌ، ثِقَةٌ، وَقَدَْ حَدَّثَ عَنْ الأَئِمَّةِ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ أَن يَكُوْنَ السَّعْدِيُّ أَرَادَ بِهِ سَعِيْدَ بْنَ عُفَيْرٍ آخَرَ، وَأَنَا لاَ أَعْرِفُ سَعِيْدَ بْنَ عُفَيْرٍ غَيْرَ المِصْرِيِّ، أَوْ لَعَلَّهُ يُرِيْدُ سَعِيْدَ بْنِ عُفَيْرٍ، وَلاَ أَعْرِفُ فِي الرُّوَاةِ سَعِيْدَ بْنَ عُفَيْرٍ)).أ. هـ.

وَقَدْ بَيَّنْتُ لِلأَخِ الكَرِيْمِ ذَلِكَ فَقَبِلَ، وَجَزَاهُ الْلَّه عَنِّي خَيْرَاًً.

وَكََِثْيٌر مَا يَقَعُ هَذَا مِنَ المُتَأَخِّرِيْنَ أَمْثَالِ النُّوْرِ الهَيْثَمِيِّ فِي ((مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ)) كَمَا تَقَدَّمَتِ الإِيْمَاءَةُ لِذلِكَ، وَكَذَا فِي بَعْضِ تَخَارِيْجِهِ عَلَى الكُتُبِ. وَسَبَقَهُ إِلَى ذَلِكَ الحَافِظُ الزَّكِيُّ المُنْذِرِيُّ فِي ((التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ)).

وَقَدْ جَمَعْتُ أَقْوَالَ الهَيْثَمِيِّ مِنَ ((المَجْمَعِ))، وَغَيْرِهِ مِنْ تَخَارِيْجِهِ، وَقُمْتُ بَالبَحْثِ عَمَّنْ قَالَ فِيْهِ ذَلِكَ، وَوَصَلْتُ إِلَى نَتَائِجَ، والَّتِي أرْجُوْ مِنَ الْلَّهِ أَنْ تَكُوْنَ مُوَفَّقَةٌ.

وَكَثِيْرٌ مَا تَجْذِبِنُي هَذِهِ الأَقْوَالُ: ((لَمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً)((لَمْ أَعْثُرْ عَلَيْهِ)((لَمْ أَجِدُهُ)((لَمْ أَظْفَرْ بِهِ)((لاَ أَعْلَمُ فِي الرُّوَاةِ مِنْ يُعْرَفُ بِـ ..... أَوْ يُسَمَّى كََذَا ... ))، فَأَجِدُّ هِمَّةً تَدْفَعُنِي إِلَى البَحْثِ فِي ذَلِكَ، وَفِي الغَالِبِ أَصْلُ إِلَى نَتَائِجَ طَيِبةٍ، بِتَوْفِيْقِ الْلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَسْدِيْدِهِ لِي.

وَقَدْ وَفَقْتُ لِشَيْخِنَا المُحَدَّثِ الكَبِيْرِ أَبِي إِسْحَاقَ الحُوَيْنِيِّ ـ حَفِظَهُ الْلَّهُ وَأَيَّدَهُ ـ عَلَى أَقْوَالٍ مِنْ هَذِهِ؛ فَكَانَ ـ حَفِظَهُ الْلَّهُ ـ مُسَدَّدَاً فِي حُكْمِهِ؛ فَمَا رَأَيْتُهُ مَرَّةً وَاحِدَةً خَالَفَ الصَّوَابَ؛ فَنَفَعَ الْلَّهُ بِهِ أَهْلَ الإِسْلاَمِ؛ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ؛ وَكَفَاهُ شَرَّ أَعْدَائِهِ؛ إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَيْهِ ..

هَذَا وَمَا كَانَ فِيْهِ مِنْ خَطَإٍ أَوَ وَهَمٍ أَوْ ذُهُوْلٍ أَوْ تَقْصِيْر فَمِنِّي وَمِنَ الشَّيْطََانِ، وَالْلَّهُ وَرَسُوْلُهُ مَنْهُ بَرَاءٌ، وَمَا كَانَ فِيْهِ مِنْ تَوْفِيْقٍٍ فَمِنَ الْلَّهِ وَحْدَهُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِهِ.

ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:27 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخانا الكريم وشيخنا أشرف العشري .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً كثيراً على ما تفضلتم به ونسأل الله العلي القدير أن يفقهنا جميعاً في دينه ويزيدنا من علمه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وما ذكرت أخانا الكريم قد يحدث عادة في مبتدأ الطلب لطالب العلم الذي قد يغره علمه الضئيل فيندفع في الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً وفي الرواة توثيقاً وتوهيناً وتجهيلا ولا يكلف نفسه عناء الجهد وطول البحث ولا يتهم نفسه بالجهل .. بل قد يكتفي بالبحث عن اسم الراوي الذي لديه مع علمه بإمكانية اختلاف الكنى في بعض الأحيان وتشابه الأسماء والكنى بين الرواة .. ولا يهتم بدراسة بلدان الرواة والمشايخ والتلاميذ وغير ذلك من أدوات البحث.

وفقنا الله وإياكم إلى صحيح العلم وزادكم من فضله

والسلام عليكم ورحمة الله

ـ[الحارثي أبو معاذ]ــــــــ[01 - 08 - 07, 10:56 م]ـ

جزى الله الأخ أبو محمود خير الجزاء على المشاركة، وبارك في أخينا أشرف بن صالح العشري على ما أتفحنا به من تعليق.

ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[04 - 08 - 07, 05:03 م]ـ

وجَزَاكُمُ اللَّهُ جَمِيْعَاً خَيْرَ الجَزَاءِ، وَنَفَعَ بِكُمْ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير