تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[31 - 07 - 07, 07:48 م]ـ

كيف نفهم من الحديثين إرتباط نبي الله يحيى بعيسى عليهما أفضل الصلوة والسلام؟ وهل هناك شواهد أخرى؟

- نفع الله من نفعنا


عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا».

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الأول هو في حياة الرسولين الكريمين ابني الخالة عيسى ويحيى عليهما الصلاة والسلام، هذا في حياتهما الدنيوية أثناء إبلاغ الحق إلى الخلق وأثناء مدة الرسالة.
والحديث الثاني أثناء التقائهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء بنفس طريقة التقائه صلى الله عليه وسلم كافة إخوانه الأنبياء.
ومن المعلوم لدينا يقينا أن عيسى صلى الله عليه وسلم حي، وذلك بنص القرآن الكريم " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " إلى قوله تعالى " بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما "، فنحن نعلم قطعا أن عيسى حي وأنه في السماء وأنه التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في كل ذلك إشكال لدينا.
ولا أدري من أين جاء الإشكال في ارتباطهما، سواء في الدنيا أو في السماء؟
إن لم يكن توضيحي هذا كافيا، أرجو طرح السؤال بصيغة أوضح، حتى لا أكون مجيبا في واد والسائل في آخر.
جزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 01:06 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم يحيى صالح,
جزاك الله خيرا ونفع بك وجعلك ممن يهتدون بيحيى النبي وبخاتم الأنبياء محمد عليه أفضل الصلوة والسلام وبعد.
أشكر لك ردك الطيب , وهو من المعلوم لدينا بالضرورة , ولعل سؤالي لم يكن واضحا بما فيه الكفاية , وما قصدته بسؤالي كان معرفة الغاية والحكمة التي أرادها ربنا جل وعلا في أن يرتبط هذان النبيان في حياتهما في الدنيا وفي السماء , وخير شاهد لنا علمنا بالحكمة من وراء مرافقة نبي الله موسى بأخيه هارون عليهما السلام مثلا من خلال قول ربنا الحكيم:

{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [سُورَةُ الأَعْرَافِ: 142]
{وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} [سُورَةُ مَرْيَمَ: 53]
{وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي} [سُورَةُ طَهَ: 29]
{هَارُونَ أَخِي} [سُورَةُ طَهَ: 30]
{اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} [سُورَةُ طَهَ: 31]
{وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [سُورَةُ طَهَ: 32]
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا} [سُورَةُ الفُرْقَانِ: 35]
{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ} [سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: 12]
{وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ} [سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: 13]
{وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ} سُورَةُ القَصَصِ 34

وهل نفهم مثلا أن يحيى أرسل مصدقا لكلمة الله عيسى عليهما السلام كما نزل في الآية:
{فَنَادَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: 39]

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[01 - 08 - 07, 04:56 م]ـ
أخي الحبيب
أحسن الله إليك.
إن الله تعالى قال " ولا تقف ما ليس لك به علم "
فأنا إن قلت زيادة على ذلك أخشى أن أكون منهم، عافني، وسل الله أن يعافني فإني كثير الذنوب قليل الاستغفار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 07:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي يحيى غفر الله لك , وعفا عنك بحسن خلقك وأدبك وزادك علما وفهما.
ووالله ما دفعنا إلى السؤال إلا حبنا لأنبياء الله ورسله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير