تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وما فائدة الوصية بمخالفة سنن الذين في قلوبهم زيغ، الذين يتتبعون العثرات ويقتفون المتشابه؟

لأن الله حذر منها ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولأنه طريق إلى إبطال الحقائق، وتخريب العلوم، ما كنت أرى أن مسلما يزعجه التحذير من طرق الذين في قلوبهم مرض.

قال:

هل الشيخ يخاف من النقد؟

استنتاج باطل فالشيخ من أشد الناس ترحيبا بالنقد الصحيح شكلا ومضمونا ولا يأبه أيضا لتشوه المشوهين والحاملين عليه في صدورهم.

قال:

إن من فائدته –وإن لم يقصده الشيخ حفظه الله – أن يُرمى كل من انتقده بالتقليد واتباع المتشابه وسلوك سبيل الزائغين، أن يرميه بذلك الطلاب المبتدئون من محبي الشيخ ومقلديه،

إلزام غير لازم، أين وجدت الشيخ قال ذلك، أو قاله أحد من طلابه أو محبيه، يا هذا اعلم أنك مسؤول أما الله عز وجل عما تقول وتخط فاعدل في حكمك واصدق في قولك، ولا يستهوينك الشيطان فتقول في من ترى أنهم لن يرحبوا بردك على الشيخ ما ليس فيهم.

لقد انتقد الشيخ إبراهيم اللاحم العلامة العوني ولم يقل فيه الشيخ ما زعمت ولا طلابه، ولا محبه، إن لم يروه أصاب، ولا وصفوه بالتقلد.

قال:

ولقد عزمت على إخراج هذا الرد مع ما أتوقعه من تشنيع المشنعين إلا أني حريص على إسداء النصح لمن يستحقه، وعلى المشاركة في النقاش الذي يساعد في تجلية الحقائق.

ليته كان نصحا لفرحنا به ولو أخطأت، ولكنه أشبه بالشتم منه بالنصح وليس نقاشا علميا تسوده المحبة والحجة، بل غصب للناس على التباع رأيك وتسفيه من لم يتبعه.

وقال

هل يحرم الشيخ على الأشاعرة أن يقرأوا بحثه!

قد بين الشيخ قصده بالسلفي فهو الذي يؤثر الدليل على التقليد أي أصل المذهب السلفي، وتبيينه لذلك جلي لكل ذي عينين وأذنين أحب الانتفاع بهما. فقال: " فإني لا أُحِلُّ لمن لم يتشرّب قَلْبُه ودمُه وعظامُه الدعوةَ السلفيّةَ، القائمة على نَبْذِ التقليد واعتماد الدليل= أن يقرأ هذا البحث، فإنك لستَ محدِّثًا قومًا بحديثٍ لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة. وأي فتنةٍ أعظم من فتنة من يرى التقليدَ هو الدين، ويَعُدُّ اتباعَ الدليل هو البدعة، إذا ما قرأ بحثًا قائمًا على ضدِّ ما يراه؟! " فأين وجه الانتقاد.

هذا مع أن الغالب على الأشاعرة أنهم أهل كلام وبعد عن الأثر وعلمه فماذا ينفعهم قراءة هذا البحث المتخصص جدا في علم هم عنه أجانب. وأما من كان منهم ذا اهتمام بعلوم الأثر وهو يتبع الحجة والبرهان فلم يحرم عليه قراءة هذا البحث كما مر من كلام الشيخ.

وقال:

" بل على المقلدين من أتباع المذاهب بل وغيرهم ممن هم مقلدة في نظره، هذا لا يليق!! إنما النصيحة ينبغي أن تكون لعامة المسلمين،

مال المقلدين وأدق علوم الاجتهاد، وأين عوام الناس من علم خاصة الخاصة.

وأما النصح لعوام المسلمين فبتعليمهم العلم الذي ينفعهم ويستفيدون منه.

قال:

ولقد تجرأت وقرأت الكتاب مع أني لا أستطيع أن أزكي نفسي مثل هذه التزكية، ذلك أني علمت أنه كتب الكتاب ليقرأ، فأخذت بمقصده وتركت لفظه."

ليقرأه منهم أهله لا كل أحد، فهل كتبت كتب علوم الوسائل ليقرأها كل أحد أم ليقرأها أهل الاجتهاد والساعين إليه؟، فهل كتب الدار قطني كتاب العلل ليقرأه عوام المسلمين؟!!

وهل كتب ابن قدامة المغني لكل أحد؟ وهل كتب ابن تيمية درء تعارض العقل والنقل لكل أحد؟

ما بالك تشغب على الحق.!!!

قال:

وإن أول ما يؤاخذ عليه الشيخ تلك المقدمة ذات الأسلوب العنيف

قرأنا هذه المقدمة فما وجدنا فيها عنفا معيبا، وإنما فيها طرحا فيه الروح العلمية التي تبين أن كاتبها عاش مع هذه المسألة المبحوثة وعانى من أجل ذلك، فظهر ذلك في أسلوب حديثه عنها. وقدما قيل: " ويل للشجي من الخلي "

" ما يلقى الشجى من الخلى "

ويل الخلي من الشجي فإنه ... نصب الفؤاد بشجوه مغموم

وترى الخلي قرير عين لاهياً ... وعلى الشجي كآبةٌ وهموم

قال:

الذي ينفر ولا يبشر ويجرح شعور القراء ويؤذيهم، هذا الأسلوب الذي لا نرتضيه في مسائل الاعتقاد، فكيف في مسألة حديثية جزئية ليس فيها نصوص شرعية

هذا تهويل يدرك تهافته كل منصف قرأ المقدمة، ومن عادة صاحبنا أنه يطلق أحكاما بدون دليل اللهم إلا رنات إنشائه وتشنجه فيها.

فأين التنفير في هذه المقدمة؟ وأين ما يجرح فيها الشعور؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير