تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وافتراء على الإسلام لكي يبرروا لهم هؤلاء المنبوذون الذين نبذتهم شعوبهم وليس لهم أي منزلة لدى شعوبهم وأنهم أكالون الحرام والسح وأموال الناس بالباطل فعلى ذاك السفاك الجاني الباغي اللص الملحد الزنديق أن يورد اسماً واحداً من أسماء هؤلاء الذين جلبهم من شذاذ الأرض الذين خفيت عليهم هذه الجريمة المنكرة القبيحة؟ ثم أيدوا الظالم المتجبر السفاك، أو كان هناك حسد وعدوان وبغي منهم على أهل الحرمين الشريفين الذين أعزهم الله بدينه وأكرمهم بإكرام مثالي عظيم.

والله إنها رزية لا بعدها رزية وكيف لا؟ وقد أخرج البخاري في الصحيح عن أهل العراق ما نصه الذي جاء عند الإمام البخاري في الجامع الصحيح كتاب الدب باب 18 وعنوانه؛ باب رحمة الولد، وتقبيله، ومعانقته، وقال ثابت: عن أنس أخذ النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه، ثم ساق الإمام البخاري إسناده قائلاً: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا مهدي، حدثنا ابن أبي يعقوب عن ابن أبي نعم قال: كنت شاهداً لابن عمر، وسأله رجل عن دم البعوض فقال ممن أنت؟ قال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا؟ يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: هما –أي الحسن والحسين- ريحانتاي في الدنيا- هكذا هذا الحديث ينص على غلاظة طبائع أهل العراق وشدة وقسوة قلوبهم حتى قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان قد احتل هؤلاء الظلمة الغاشمون الملحدون الزنادقة الأفاكون اللئام هذه الأرض المسلمة مع قتل أهلها وتشريد آلاف مؤلفة من هذه المسلمين وغيرهم ونهب الموال منها في ظلمة الليل فهذه خصلتهم القديمة وعادتهم الأصلية الذميمة فلا يستغرب منهم كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عندما سأله سائل عراقي عن قتل الذباب، ومن هنا يقول الحافظ ابن حجر في الفتح ص427/ 10، شارحاً هذا الحديث يقوله. نقلاً عن الإمام علي بن خلف المعروف بابن بطال المتوفى سنة 449هـ قال ابن بطال: يؤخذ من الحديث أنه يجب تقديم ما هو أوكد على المرء من أمر دينه لإنكار ابن عمر على من سأله عن دم البعوض مع تركه الاستغفار من الكبيرة التي ارتكبه بالإعانة على قتل الحسين، فوبخه بذلك، وإنما خصه بالذكر لعظيم قدر الحسين ومكانه من لنبي صلى الله عليه وسلم انتهى ثم قال الحافظ معلقاً على كلام ابن بطال رحمهما الله تعالى: والذي يظهر أن ابن عمر لم يقصد ذلك الرجل بعينه بل أراد التنبيه على جفاء طبيعة أهل العراق وغلبة الجهل عليهم بالنسبة لأهل الحجاز، ولا مانع أن يكون بعد ذلك أفتى السائل عن خصوص ما سأله عنه، لأنه لا يحل له كتمان العلم، إلا أنه حمل على أن السائل كان متعنتاً، ويؤكد ما قتله: أنه ليس في القصة ما يدل على أن السائل المذكور كان ممن أعان على قتل الحسين، فإن ثبت ذلك فالقول ما قال ابن بطال والله أعلم انتهى كلام الحافظ ..

قلت: ومن هنا يجب إمعان النظر وتدقيق الفكر وتشغيل المخ فيما صنعه هذا الظالم السفاك العراقي الملحد من نقض المواثيق والعهود التي سمعها العالم وهي محررة مكتوبة في بيانات رسمية من عدم الاعتداء على الجيران ثم أقدم على نقضها في ظلمة الليل ولا ذنب له في ذلك وإنما كما قال ابن عمر رضي الله عنهما لذاك العراقي الذي سأله عن دم البعوض أو الذباب في حالة الإحرام وقد يبق أن قتل أبوه أو جده أو شارك هو بنفسه في قتل الحسين رضي الله عنه أو كان من هؤلاء الخونة الملاحدة الذين كتبوا إلى الحسين رضي الله عنه نفاقاً وكذباً وزوراً يطلبونه للبيع ثم قتلوه وقتلوا من كان معه هذا هو معنى قرن الشيطان ورأس الفتنة المشرق أو النجد الذي هو نجد العراق ثم يقيم هذا السفاك المبين لتبرير موقفه العدواني هذا الذي سماه المؤتمر الإسلامي الشعبي وليس هو مؤتمراً إسلامياً وإنما هو المؤتمر العدواني الإلحادي البغيض الذي دعا إليه هؤلاء المنبوذين الأشرار الخونة الظالمين وفيهم يقول عليه الصلاة والسلام وفي أمثالهم وذلك من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه أخرجه الإمام أحمد في المسند وأبو داود في السنن، والترمذي في جامعه، قال الإمام أحمد في المسند 7/ 1 ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خال، عن قيس بن حازم، عن أ [ي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: يا أيها الناس إنكم تقرءون

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير