تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفتن المظلمة الفتاكة الرهيبة في أزمنة كثيرة متغايرة ومنها قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه على يد ابن ملجم المرادي الذي هو عبد الرحمن بن ملجم المرادي قال الحافظ في اللسان 439 - 440/ 3 ذاك المفتر الخارجي ليس بأهل أن يروى عنه وما أظن له رواية ثم قال: ختم له بشر، فقتل أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه، متقرباً إلى الله بدمه بزعمه فقطعت أربعيته ولسانه، وسلمت عيناه، ثم أحرق نسأل الله العفو والعافية. أهـ قلت: هذا كلام الذهبي ثم زاد عليه الحافظ أشياء كثيرة ثم قال الحافظ قتل ابن ملجم بالكوفة سنة أربعين ثم ذكر كيفية قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قلت: إن جميع الفتن التي ظهرت فهي كلها وقعت في العراق ومنها قتل الحسين بن علي رضي الله عنه ولقد طول الإمام المزي في تهذيب الكمال والحافظ ابن حجر في الإصاب رقم الترجمة، 1724 ص332 - 335/ 1 فانظر إلى هذه الفتنة المظلمة الفتاكة الرهيبة التي وقعت في العراق وهو قرن الشيطان وأن استشهاد الحسين بن عبي بن أبي طالب رضي الله عنهما، بالصوف الذي ذكره الحافظ في الإصابة نقلاً عن المصادر الموثوقة كان من أكبر الفتن وأعظمها وأشدها على الأمة المسلمة وأنها لفتنة سوداء وقعت في موضع قرن الشيطان في ذاك الوقت المظلم وقد ذكر الحافظ في الإصابة ص335/ 1: إذ قال وقد صح عن إبراهيم النخعي، أنه يقول: لو كان فيمن قاتل الحسين، ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد استشهد رضي الله عنه ظلما وعدوانا وخيانة ونقضا للعهود والمواثيق في محرم يوم عاشوراء من سنة 61هـ كما أكد ذلك جمهور أهل المغازي والسير هكذا قال الحافظ نقلا عن الزبير بن بكار الأسدي ومن هنا نعلم تماما أن هذه الفتنة المظلمة الفتاكة الرهيبة التي أقامها سفاك بغداد واحتل فيها الدولة المسلمة الشقيقة الجارة الكويت كانت في 11/ 1/1411هـ أي شهر محرم الحرام كما يأتي تفصيلها إن شاء الله من القبائح البشعة والجرائم الشنيعة التي أقدم عليها قرن الشيطان الحالي في الكويت وغيرها من الدول المجاورة .. ثم فتنة القرامطة في عام 278هـ في العراق، وفيها يقول الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية 61ـ62/ 11، وفيها أي سنة 278هـ تحزبت القرامطة، وهم فرقة من الزنادقة، الملاحدة اتباع الفلاسفة من الفرس، الذي يعتقدون بنبوة زرادشت، ومزدك، وكانا يبيحان المحرمات، ثم تم بعد ذلك إتباع كل ناعق إلى باطل، وأكثر ما يفسدون من جهة الرافضة، ويدخلون إلى الباطل من جهتهم، ولأنهم أقل الناس عقول ويقال لهم الإسماعيلية، لانتسابهم إلى إسماعيل الأعرج بن جعفر الصادق ويقال لهم القرامطة، قيل نسبة إلى قرمط بن الأشعث البقار ثم ذكر الإمام ابن كثير فضائحهم وقبائحهم التي تقشعر منها الجلود ومنها: أنهم يجتمعون في كل سنة ليلة هم ونسائهم ثم يطفئون المصباح وينتبهون النساء فمن وقعت يده في امرأة حلت له، ويقولون: اصطياد مباح لعنهم الله ثم ذكر أشياء كثيرة وهي فظيعة وقبيحة ومن هنا كان هذا القرن الشيطاني قد أباح الزنا في حرائر الكويت وهذا مذهب آبائه وأجداده كما يأتي تفصيل ذلك، وهو الآن لتبرير موقفه المشين يدعو إلى إقامة ما يسمى المؤتمر الإسلامي الشعبي فغضب الله على من أجابه وأيده على هذا الظلم والبغي والعدوان قبل أن يقع الغضب على من صنع هذا العمل القبيح المشين ثم ذكر الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية ص160ـ162/ 11 عن أخذ القرامطة الحجر الأسود إلى بلادهم الذي هو قرن الشيطان إذ قال رحمه الله تعالى فيها في سنة 317ه خرج ركب العراق وأميرهم منصور الديلمي فوصلوا إلى مكة سالمين، وتوافدت الركوب هناك، من كل مكان وجانب وفج فما شعروا إلا بالقرمطي قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية فانتهب أموالهم واستباح قتالهم، فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي السجد الحرام وهو في جوف الكعبة من الحجاج خلقا كثيرا وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة والرجال تصرع حوله والسيوف تعمل في الناس في السجد الحرام في الشهر الحرام يوم التروية الذي هو من أشرف الأيام وهو يقول: أنا الله وبالله أنا أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا فكان الناس يفرون منه فيتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك عنهم شيئا بل يقتلون وهو كذلك ويطوفون فيقتلون في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير