تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - نهب الأموال وسرقتها من المحلات التجارية والبيوت والبنوك الكويتية وقد سمع العالم أنه نهب سبائك الذهب وحدها قد بلغت قيمتها مليارين من الدولارات الأمريكية من البنوك الكويتية وما عدا الأموال الأخرى التي لا يحصيها إلا تعالى فإنها كثيرة جداً، فإذا لم يكن هذا سرقة ونهبا فما هي السرقة والنهب؟

قال ربنا جل وعلا في وصف اليهود عليهم لعائن الله تعالى وذلك في سورة النساء: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} آية 160 - 161، فهذا الذي نهب وسرق من أموال الناس، ولو كان أموال غير المسلمين، فأنى له أن يحللها، أو يحلل له غيره، من هؤلاء الذين يجلبهم، من هنا، وهناك، لتبرير ظلمه، ونهبه، وفساده وبطشه، وأين إسلامه الذي يتمسح به؟ أما السرقة فإنها محرمة بنص القرآن الكريم والسنة وإجماع الأمة، فقد سرق هذه الأموال بعد أن قتل أصحابها الذين كانوا يحولون بينه وبين أموالهم وما أكثر هؤلاء.

ولذا أخرج البخاري ومسلم، في صحيحهما، حديثا، وذلك من حديث عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، قال البخاري في الصحيح في كتاب الديات، حديث رقم1883 ص192/ 12 الفتح: بإسناده عن عبادة، بن الصامت رضي الله عنه، قال: أني من النقباء، الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعناه، على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل النفس التي حرم الله ولا ننهب ولا نعصي بالجنة، أن فعلنا ذلك فإن غشينا من ذلك شيئا، كان قضاء ذلك إلى الله .. الحديث .. هذا هو الحديث الصحيح، يندد على سفاك بغداد، وقرن الشيطان الحالي، الذي أظهر، بهذه الصورة البشعة المنكرة، القبيحة والحديث ومعناه واضح مع ذلك ترى وتسمع ما أقدم عليه سفاك ولص بغداد بتلك الجرأة الظالمة الغاشمة التي لم يسبق إليها أحد، فيما سبق له فيما علمت إلا ذاك القرمطي الذي ذكره الإمام ابن كثير في البداية والنهاية.

5 - قتله آلافا مؤلفة، من الناس، ظلماً وعدواناً، وفساداً فالقتل وحده إذا كان، في شهر محرم الحرام من عظائم الجرائم لا يغفر لصاحبه، وأن صحابه خالد مخلد في النار ولذا قال ربنا جل وعلا: في محكم كتابه وذلك في سورة النساء: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} آية 93، هكذا تجد وتقف على ظلمه وبطشه ونكايته بالمسلمين وقد ذكر القرآن مؤمنا واحد فقط، وأما هذا الدجال اللعين فقد قتل ألافاً مؤلفة في داخل بلاده وخارجها وعلى رأس هؤلاء الذين قتلهم ونهب أموالهم أهل الكويت وغيرهم من سكانها، في ظلمة الليل غدراً وخيانة، وما أعظم وأشد هذا القتل الذي أقدم عليه هذا الجبان الظالم من القتل الذي ذكره الله تعالى في هذه السورة المباركة موضحاً جريمة القتل .. وأما أنواع القتل وصفتها التي أقدم عليها هذا الطاغي فإنها لم يسبقه إليها أحد من الظلمة السابقين الأولين والآخرين بما سمع العالم عن طريق السابقين الأولين والآخرين بما سمع العالم عن طريق المشردين الفارين من ظلمة وبطشه، وكنت قبل عدة أسابيع في أوربا وكنت أسمع عن الذين وصلوا هناك بأعداد كبيرة وهم يقصون بعض قصص القتل والنهب والسلب والزنا وغير ذلك من الأمور القبيحة فيقولون: إن هذا من العروبة والإسلام؟ وكانوا يقولون إن إسرائيل لم تقدم على هذا العمل المشين ومع ذلك أن بعض العرب يؤيدون هذا الظالم السفاك ويناصرونه فيما أقدم عليه. هذا هو قرن الشيطان ورأسه واصله ولبه وقد تجمعت شياطين العالم كلها في جيبه وجعبته وفي رأسه لتطبيق النزعة الاشتراكية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير