تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6 - جريمة الزنا وأنها أعظم وأشنع جريمة أرتكبها جنود سفاك العراق بإشادته وموافقته لهم وقد قال ربنا جل وعلا عن هذه العملية الرذيلة والشنيعة الشنعاء في كتابه الكريم وذلك في سورة الفرقان في وصف عباده المؤمنين إذ قال جل وعلا: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} آية 68 - 70. وهكذا وصف ربنا جل وعلا عباده المؤمنين الذي لا يقدمون على هذه الأعمال القبيحة المشينة التي ارتكبها هذا الفاسق الدجال الخائن قرن الشيطان في الدولة الكويتية الجارة المسلمة في الشهر الحرام وقال جل وعلا في سورة الإسراء. {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً * وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} آية 32 - 33. وأن حوادث الزنا بعد الاحتلال والاجتياح قد وقعت علنا وجهاراً دون حياء ولا خجل وقد حدثنا عنها أناس ثقات والقلم يستحي من أن يسطر تفاصيل هذه النكبة السوداء التي وقعت على يد هذا اللعين الطاغي الجبار. أهذا من الإسلام يا هؤلاء المؤيدون والمناصرون له؟ أهكذا الإنسانية والفضيلة والرجولة والشهامة؟ أيدتم الظالم على هذا الظلم والفساد والبغي والعدوان والقهر والبطش والجبروت؟ أهذا من العروبة أين انتم من عذاب الله وعقابه وبطشه وأنتم تزعمون أن تحرروا فلسطين بهذا التأتيد والنصرة للظالم؟ أين أنتم من العقل السليم والفكر السديد قبل أن تكونوا مسلمين أين أنتم من هذه الجريمة النكراء التي رضيتم بها ولا ترضون بها لأنفسكم؟

7 - أهذا الفعل الشنيع الذي أقدم عليه هذا الظالم من احتلاله الكويت له صلة بإسرائيل واحتلاله أرض فلسطين؟ حتى تؤيدوا هذا الجاني المعتدي السافك على هذه الجرائم البشعة المشار إليها ومتى كانت الكويت وأهلها المظلومون المقهورون يؤيدون إسرائيل ويناصرونها ويمدون إليها من المال والسلاح والعتاد؟ لكي تتقوى اليهود عليهم لعائن الله على الشعب الفلسطيني المظلوم؟ أهكذا الإيمان والصدق والوفاء في المعاملة التي أقدمتم عليها رجل بشع وجشع طماع في أموال الناس بعد أن أهدر أموال وكرامة شعبه وقوة عزيمته، وأفلسه في حرب ظالمه غاشمة أكلت الأخضر واليابس واستمرت ثمان سنوات أو أكثر وقد بدد الثروة كلها وما قدم له أهل الخليج والكويت والدول الخليجية والسعودية وغيرهم كل هذه الأموال ضاعت وصرفت في القتل والفتنة دون حياء ولا خجل وأين كانت قضية فلسطين في نظره في ذاك الوقت؟، وفي الوقت الذي دمرت له الدولة الظالمة الغاشمة اليهودية المفاعل النووي الذي صرف عليه أموال الشعب العراقي الهائلة من قبل هذا السفاك أين كان هو بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية من أمره وشأنه وتصرفاته الهمجية الهوجاء الغوغائية كان عليه أن يتوجه بقواته التي يفتخر بها الآن إلى الموقع الأصلي لتحرير فلسطين والانتقام من الهجوم الذي أقدمت عليه إسرائيل من تدميره نهائيا المفاعل النووي الذي أعده أصلا لمحاربة الدول الخليجية والسعودية وكان متفقا تماما مع إسرائيل سرا كما علم العالم كله؟ ولكن الله لطف بعباده فسلط عليه عدوه فدمرها ..

8 - ثم يزعم من احتلاله هذا البغيض انه يوزع الثروة العربية على فقراء العرب ويساوي بين الغني والفقير، كما سمع العالم كله، هل وزع من ثروة العراق على أهل العراق أنفسهم قبل أن يوزع على فقراء العرب الآخرين؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير