تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإن الله عز وجل سمى الإسلام في القرآن بالنور والحياة ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4)) كما شبه الكفر بالظلمة والموت، والتاريخ يشهد أن الاصطدام واقع بينهما منذ بدء الخلق ولا يزال قائماً إلى الأبد. فالمسلمون يفتخرون بإسلامهم وصدقهم، والكافرون يفرحون بكثرتهم الزاحفة وبغيهم المتجاوز عن الحد، وكل حزب بما ليدهم فرحون، وإذا كان الأمر كذلك فيجب أن يكون الموضع الخاص مركزًا لنشر الإسلام ودعوته كما يجب أن يكون موضع آخر للكفر والابتداع والضلال فالله سبحانه وتعالى أخبر على لسان نبيه عن موضع نشوء الإسلام وارتقائه وكذلك أخبر عن مصدر الكفر والطغيان، واعلموا أن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لن يتخلف عن الوقوع ويمكن زوال الجبل عن موضعه ولكن أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز فيها أدنى احتمال للكذب والتخلف. فلنذكر الآن الأحاديث التي جاء فيها ذكر مركز الإسلام في أصح الكتب بعد كتاب الله هما صحيح البخاري وصحيح مسم وغيرهما وبعد الفراغ منها نذكر الأحاديث الدالة على مبدء الكفر والفتنة والزلازل.

مركز الإسلام والإيمان ومبدأها

1 - الإيمان في أهل الحجاز ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5)).

2- إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ وهو يأرز إلى بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6)).

3- وفي جامع الترمذي: وليعقلن الدين في الحجاز معقل الأدوية من رأس الجبل ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7)).

4- أشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحوه اليمن فقال إلا إن الإيمان ههنا ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn8)).

5- الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية. مسلم ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn9)).

6- الإيمان يمان والحكمة يمانية، قال أبو عبد الله أي البخاري سميت اليمن لأنها على يمين الكعبة والشام لأنها عن يسار الكعبة البخاري كتاب المناقب ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn10)).

7- رأيت عموداً م نور خرج من تحت رأسي ساطعاً حتى استقر بالشام ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn11)).

8- طوبى للشام قلنا لأي ذلك يا رسول الله! قال لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn12)).

9- لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة. مسلم ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn13)).

10- قال النووي في شرح قوله: (أهل الغرب) المراد به ((من الأرض)) قال معاذ: هم بالشام وقيل هم أهل الشام وما وراء ذلك ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn14)).

وحاصل ما تقدم من الأحاديث أن الحجاز واليمن والشام مراكز الإسلام وتبقى هذه البلاد مراكز له ما بقيت الدنيا ولا يزال نور الإيمان يتلألأ منها إلى يوم القيامة وينشر ضوئه إلى الآفاق وأطراف العالم والممالك الثلاثة وإن ذكرت في الأحاديث منفردة لكنها متحدة في الحقيقة وفي حكم البلد الواحد لتلاصقهم بعضها ببعض فمكة المكرمة داخلة في تهامة كما يظهر هذا من أسمائه صلى الله عليه وسلم أنه مكي تهامي وتهامة قطعة من اليمن يقال لها غور. قال النووي: إن مكة من تهامة وتهامة من يمن ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn15)). وقال في الفتح: وتهامة من الغور ومكة من تهامة ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn16)). وقال الأشرف إنما دعا لهما (أي للشام واليمن) بالبركة لأن مولده بمكة وهو باليمن والمدينة مسكنه ومدفنه وهي من الشام. وقال رأس الأحناف في الهند الشيخ عبد عبد الحق الدهلوي في اللمعات شرح المشكاة إنما خص الشام واليمن بالدعاء لأن مكة مولده وهي من اليمن والمدينة مسكنه ومدفنه وهي الشام (باب ذكر اليمين والشام) ([17]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير